العمل الإرهابي أدى إلى إصابة 26 مدنياً بينهم 3 نساء وطفلان

الإمارات تدين الهجوم «الحوثي» عـلى مطار أبها.. والتحالف يؤكد استمرار إيران فــي دعم الإرهاب

مطار أبها الدولي. أ. ف. ب

دانت دولة الإمارات بشدة الهجوم الإرهابي الحوثي بمقذوف عسكري والذي استهدف مطار أبها الدولي جنوب المملكة العربية السعودية الشقيقة، وأسفر عن إصابة 26 شخصاً مدنياً من المسافرين من جنسيات مختلفة، بينهم ثلاث نساء وطفلان، فيما أكد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، استمرار النظام الإيراني في دعم وممارسة الإرهاب العابر للحدود، واستمرار انتهاك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وتقصيلاً، صرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، بأنه عند الساعة (02:21) من صباح أمس، سقط مقذوف معادٍ (حوثي) بصالة القدوم في مطار أبها الدولي بالمملكة العربية السعودية، والذي يمر من خلاله يومياً آلاف المسافرين المدنيين من مواطنين ومقيمين من جنسيات مختلفة.

وأوضح أن سقوط المقذوف أدى إلى إصابة 26 شخصاً مدنياً من المسافرين من جنسيات مختلفة، من بينهم ثلاث نساء (يمنية، هندية، سعودية) وطفلان سعوديان، وتم نقل ثماني حالات إلى المستشفى لتلقي العلاج جراء إصابات متوسطة، وعلاج 18 حالة في الموقع إصاباتهم طفيفة، ووجود بعض الأضرار المادية بصالة المطار.

وبيّن العقيد المالكي أن الجهات العسكرية والأمنية تعمل على تحديد نوع المقذوف الذي تم استخدامه في الهجوم الإرهابي، في الوقت الذي أعلنت فيه الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران عبر وسائل إعلامها مسؤوليتها الكاملة عن هذا العمل الإرهابي باستخدام صاروخ «كروز» - على حد زعمها - ما يمثل اعترافاً صريحاً ومسؤولية كاملة باستهداف الأعيان المدنية والمدنيين، والتي تعنى بحماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني، وهو ما قد يرقى إلى جريمة حرب باستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة، كما يثبت أيضاً حصول هذه الميليشيات الإرهابية على أسلحة نوعية جديدة، واستمرار النظام الإيراني في دعم وممارسته للإرهاب العابر للحدود، واستمرار انتهاك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومنها القرار (2216) والقرار (2231).

وأكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف أن قيادة القوات المشتركة للتحالف وأمام هذه الأعمال الإرهابية والتجاوزات غير الأخلاقية من الميليشيات الحوثية الإرهابية ستتخذ إجراءات صارمة، عاجلة وآنية، لردع هذه الميليشيات الإرهابية، وبما يكفل حماية الأعيان المدنية والمدنيين، وستتم محاسبة العناصر الإرهابية المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذا الهجوم الإرهابي، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

ولقي الهجوم الإرهابي إدانة دولية واسعة، ودانت دولة الإمارات واستنكرت بشدة الهجوم الإرهابي، واعتبرته دليلاً جديداً على التوجهات الحوثية العدائية والإرهابية، والسعي إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.

وجددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها، تضامن الإمارات الكامل مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، ووقوفها مع الرياض في صف واحد ضد كل تهديد لأمن واستقرار المملكة، ودعمها كافة الإجراءات في مواجهة التطرف والإرهاب الحوثي، ووقوفها إلى جانبها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.

وأضاف البيان أن أمن دولة الإمارات العربية المتحدة وأمن المملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار في الإمارات، وأعربت الوزارة عن أمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.

وأعربت وزارة الخارجية الكويتية، عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين للاعتداء الإجرامي الآثم الذي تعرض له مطار أبها، وأوضحت الوزارة أن هذا الاعتداء الآثم الذي يستهدف أمن المملكة وأمان شعبها الشقيق يمثل تصعيداً خطيراً وتقويضاً للجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي، وأكدت وقوف دولة الكويت التام إلى جانب الأشقاء في المملكة وتأييدها ومساندتها لها في كل ما تتخذه من إجراءات لصيانة أمنها واستقرارها.

ودانت وزارة خارجية مملكة البحرين بشدة العمل الإرهابي الذي قامت به ميليشيات الحوثي واستهدف مطار أبها الدولي، وقالت إنه «عمل إجرامي جبان يستهدف المدنيين الأبرياء، ويخالف كل القوانين الدولية الإنسانية والأعراف الدولية».

وأعربت الوزارة في بيان، عن خالص تمنياتها بالشفاء لجميع المصابين جراء هذا العمل الإرهابي، وأكدت وقوف مملكة البحرين التام وتضامنها المطلق مع المملكة العربية السعودية الشقيقة ضد كل من يستهدف أمنها واستقرارها، ودعمها التام في كل مساعيها وجهودها الرامية للقضاء على العنف والإرهاب واستتباب الأمن والسلام في المنطقة والعالم، وشددت الوزارة على ضرورة اتخاذ موقف دولي حازم تجاه إيران ووقف دعمها لهذه العمليات الإرهابية المتكررة.

ودانت مصر بأشد العبارات الاستهداف الحوثي لمطار أبها الدولي، وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، وقوفها مع السعودية في مواجهة أي محاولة لاستهداف أمنها واستقرارها، وشددت على ضرورة الوقف الفوري لأي استهداف للأراضي السعودية، ولفت البيان إلى أن مثل تلك الاستهدافات للمطارات الدولية تمثل خرقاً صارخاً لجميع القوانين والأعراف الدولية، ودعا البيان المجتمع الدولي للعمل إلى التصدي للأعمال الإرهابية كافة التي من شأنها زعزعة الاستقرار في المنطقة.

ودان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الاعتداء الإرهابي، واصفاً إياه بالعمل الإجرامي والخطير ضد المملكة، وأكد وقوف فلسطين إلى جانب شقيقتها المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً في مواجهة هذه الاعتداءات الإرهابية، مطالباً الجميع بإدانة هذه الأعمال الإجرامية، والوقوف بحزم بوجهها ومن يقف خلفها.

ودان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الهجوم الإرهابي، وقال في تغريدات على «تويتر»، أمس: «ندين ونستنكر بشدة استهداف الميليشيات الحوثية لمطار أبها المدني، الهجوم الإرهابي يؤكد من جديد الدعم الإيراني للميليشيات، واتخاذها أداة لتنفيذ أجندته ورغباته في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة ومحاولة تخفيف الضغوط الدولية عليه».

وأوضح أن «الاستهداف الإرهابي لمطار أبها بصاروخ كروز جريمة حرب، ويؤكد استمرار نظام طهران في تزويد الميليشيات الحوثية بالصواريخ الباليستية، والأسلحة النوعية، وانتهاجه سياسة تصعيد الصراع بالمنطقة في تحدٍّ سافر لدعوات التهدئة، ودون اكتراث للمخاطر المترتبة على أمن واستقرار المنطقة والعالم أجمع».

وتابع: «الهجوم الذي تم تنفيذه تحت إشراف خبراء إيرانيين يؤكد خطورة المشروع الإيراني في اليمن، ومساعيه لتحويل الأراضي اليمنية ساحة لتنفيذ أجندة إيران التخريبية، ومنصة لاستهداف دول الجوار وتهديد مصادر الطاقة وممرات التجارة الدولية وإقلاق الأمن والسلم الدوليين»، مضيفاً: «على اليمنيين بمختلف انتماءاتهم وأطيافهم إدانة هذا الهجوم الإرهابي وإدراك خطورة مساعي نظام إيران وأدواتها القذرة الميليشيات الحوثية، في الإضرار بمصالح اليمن والملايين من المغتربين في المملكة الذين تمثل تحويلاتهم الرافد الأساسي للاقتصاد الوطني، والإساءة لسمعة اليمن أمام العالم».

تويتر