الميليشيات ترسل تعزيزات إلى محيط ميناء الحديدة.. وخلافات حوثية - حوثية في إب

القوات اليمنية المشتركة تسيطر بالكامل على مدينة قعطبة بالضالع وتؤمّن شمال حيس

جنود يمنيون في أحد المواقع بجبهة نهم القريبة من صنعاء. رويترز

أعلنت القوات اليمنية المشتركة فرض سيطرتها بالكامل على مدينة قعطبة شمال محافظة الضالع، أمس، كما أمّنت الطريق الرابط بين صنعاء وعدن في تلك المناطق، وفيما تمكنت قوات العمالقة من تأمين شمال مدينة حيس جنوب الحديدة من قناصة الحوثي التي أرسلت تعزيزات عسكرية إلى محيط ميناء الحديدة أخيراً، شهدت مدينة إب خلافات حوثية - حوثية.

وتفصيلاً، أعلنت القوات اليمنية المشتركة، أمس، إحكام سيطرتها الكاملة على مدينة قعطبة شمال محافظة الضالع، بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي الإيرانية، خلفت عشرات القتلى والجرحى والأسرى، إلى جانب تدمير عدد من الآليات العسكرية الحوثية.

وكانت القوات المشتركة شنت هجوماً عنيفاً على ميليشيات الحوثي في مدينة قعطبة من محاور عدة، استمر لساعات عدة، وتمكنت من السيطرة الكاملة على قعطبة، وقامت بعمليات تمشيط واسعة في الأطراف الشمالية للمدينة، وفي اتجاه منطقة الفاخر.

واستكملت القوات تطهير وتحرير قرى ومناطق وأطراف مديرية قعطبة المترامية كافة، بما فيها حمر والمعزوب شمال الضالع وتأمين خط السير بين صنعاء وعدن ونقيل الشيم، وباتت كل تخوم وتلال ومداخل ومخارج قعطبة وقراها مؤمنة، فيما واصلت القوات تقدمها وزحفها باتجاه مدينة الفاخر ووصلت قذائف إلى مناطق عدة في شمال الضالع وشرق إب، بعد تمكنها من استهداف آليات ومركبات الميليشيات الحوثية في حمر السادة بقعطبة.

وذكرت مصادر محلية أن الميليشيات قبل دحرها من مدينة قعطبة بالكامل قامت بعملية تفخيخ لعدد من المباني في الأطراف الشمالية للمدينة، وقامت بعمليات قصف واسعة على القرى المحيطة ما خلف دماراً كبيراً بالمنازل والمباني.

ونشر ناشطون يمنيون صوراً تظهر عشرات الجثث من قتلى الميليشيات الحوثية في الشوارع الشمالية من مدينة قعطبة، ممن قتلوا في معركة تحرير المدينة.

وكانت المعارك الأخيرة في الضالع أسفرت عن مصرع نحو 480 حوثياً، وإصابة المئات وفقاً لموقع الجيش اليمني، مشيراً إلى أن مواجهات ثلاثة أسابيع أسفرت عن مقتل وجرح المئات من عناصر ميليشيات الحوثي، إلى جانب أسر 60 عنصراً بينهم 12 قيادياً ميدانياً، وفرار وتخلي العشرات عن القتال مع الميليشيات.

من جانبها، أشارت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، إلى أن حرب ميليشيات الحوثي التي تشنها منذ الخامس من أبريل على محافظة الضالع، تسببت في سقوط 27 قتيلاً من المدنيين وإصابة 73 آخرين، ونزوح 9361 أسرة، وهدم 541 منزلاً بشكل جزئي وكلي، وتدمير خمس منشآت صحية، وتسع مدارس، و145 مزرعة.

وكانت القوات المشتركة أكدت أسر أحد أبرز قناصة الحوثي في مدينة قعطبة أثناء محاولته الفرار متنكراً بزي نسائي، إلى جانب أسر القيادي الحوثي البارز عبدالواحد الراعي، كما تمكنت من قتل اثنين من القيادات البارزة، وهما عبداللطيف أحمد الشاوش الديلمي، وطارق عبدالإله محمد الخولي، إلى جانب مصرع ثلاثة من الخبراء اللبنانيين من ميليشيات حزب الله، كانوا في إطار مجموعة تعمل على صناعة وزرع الألغام وتوجيه الصواريخ.

وفي الحديدة، نفذت قوات العمالقة عملية عسكرية نوعية في شمال مديرية حيس، تمكنت خلالها من إسكات أهم وأخطر قناص حوثي كان يهدد أبناء المنطقة ويمنع تحركاتهم، وفقاً لمصدر عسكري في اللواء 11 عمالقة، مشيراً إلى أن أبطال اللواء 11 عمالقة، تمكنوا من إنهاء خطر قناصة تابعين لميليشيات الحوثي شمال مديرية حيس المحررة في محافظة الحديدة.

وذكر المصدر أن وحدات من اللواء 11 عمالقة بقيادة مصطفى دوبلة، قامت بعملية نوعية تمثلت بتمشيط مواقع الميليشيات شمال حيس وصولاً إلى منطقة «مصنع متيلة بعدان» التي كان يتمركز فيها أخطر قناصة الحوثيين الذي كان يقوم باستهداف مواقع اللواء والمدنيين الأبرياء في المدينة، ما أثار حالة من الرعب في أوساط السكان، وتمكنت الوحدات العسكرية من قتل القناص وستة من عناصر الحوثي كانت توجد في المنطقة التي تم تأمينها بالكامل.

في الأثناء، واصلت ميليشيات الحوثي قصفها مواقع ألوية العمالقة في مديرية التحيتا جنوب الحديدة من اتجاهات عدة بالأسلحة الثقيلة، وفقاً لمصادر ميدانية، مشيرة إلى أن الميليشيات استخدمت في عمليات القصف قذائف مدافع الهاون الثقيلة ومدافع B10، التي تساقطت بالقرب من مواقع تتمركز فيها العمالقة.

كما قصفت مواقع ألوية العمالقة في مديرية حيس بالقذائف المدفعية بشكل مكثف وعنيف، واستخدمت قذائف مدفعية الهاون عيار 120 وقذائف B10 وبقذائف مدفعية الهاوزر، واستهدفت مواقع متفرقة لقوات العمالقة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والأسلحة المتوسطة من عيار 23 وعيار 14.5، بالإضافة إلى الأسلحة القناصة والأسلحة الخفيفة.

من جهة أخرى، كشفت مصادر عسكرية قيام الميليشيات بإرسال تعزيزات قتالية إلى مدينة الحديدة ضمن مساعيها لتفجير الوضع عسكرياً في جبهات الساحل الغربي، مشيرة إلى أن الميليشيات أرسلت تعزيزات وأسلحة ثقيلة إلى حي الربصة، وقرب ميناء الحديدة، تضم آليات قتالية، ومدفعيات ثقيلة، وشبكة ألغام وعبوات ناسفة كثيرة.

كما قامت الميليشيات بنشر مسلحين لهم في مناطق التماس بين القوات المشتركة ومناطق تمركز عناصرهم في الجبلية والفازة بالتحيتا التي تواصل إرسال حشودها إلى محيطها والقيام بعمليات تسلل ومحاولات تقدم تصطدم بقوات العمالقة تباعاً في مواجهات ضارية، كما قاموا بتسيير طائرة مسيرة في سماء مزارع بني الهبل والنهاري المتاخمة لمنطقة المتينة المحررة، وواصلت تحليقها حتى منطقة الفازة شمالاً وحتى الغويرق في جنوب مديرية التحيتا.

وفي صعدة، تمكنت مقاتلات التحالف من قصف آليات عسكرية ومواقع وتجمعات للميليشيات بالقرب من مركز مديرية كتاف شرق المحافظة، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية، بينهم قيادات حوثية، بالإضافة إلى تدمير آليات وأطقم.

وفي إب وسط اليمن، تصاعدت حدة الخلافات بين قيادات الحوثي التي أدت إلى حد اقتحام إدارة الأمن وتبادل إطلاق النار، بين عناصر يتبعون القيادي الحوثي إبراهيم الشامي والقيادي أبومالك الصقري، إثر خلافاتهم مع القيادي الحوثي عبدالحافظ السقاف المعين من قبل الحوثيين مديراً لشرطة محافظة إب. وانتشر عشرات المسلحين في عدد من شوارع مدينة إب على متن أطقم حوثية وتم نصب نقاط أمنية جديدة في محيط مبنى السلطة المحلية بالمدينة وسط أجواء متوترة بين الطرفين.

وتأتي هذه الحادثة بعد يوم من اشتباكات مسلحة بين فصائل وقيادات حوثية في منطقة ظلمة مركز مديرية حبيش، على خلفية نهب مشروع مياه منطقة ظلمة والمناطق المجاورة لها وخصخصته لمصلحة قيادات حوثية قدمت من خارج المحافظة.


- مقاتلات التحالف

قصفت آليات عسكرية

ومواقع وتجمعات

للميليشيات بالقرب

من مركز مديرية كتاف

شرق صعدة.

تويتر