القوات اليمنية المشتركة تحرّر مناطق جديدة في الضالع.. والميليشيات تصعّد في الحديدة

«التحالف» يدمر أهدافاً عسكرية لميليشيات الحوثي الإيرانية في صنعاء

صورة

نفذت مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، عمليات عسكرية نوعية ضد أهداف تابعة لميليشيات الحوثي الإيرانية في العاصمة صنعاء ومناطق متفرقة في اليمن، وفي حين تمكنت القوات اليمنية المشتركة من تحرير مناطق جديدة في الضالع، صعّدت الميليشيات من عملياتها العسكرية في جهات الحديدة.

وتفصيلاً، أعلنت قيادة القوات المشتركة للتحالف، أنها نفذت أمس عمليات جوية على عدد من الأهداف العسكرية المشروعة التي أكدت المعلومات العسكرية والاستخبارية أنها تشتمل على قواعد ومنشآت عسكرية ومخازن أسلحة وذخيرة للميلشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.

وأضافت - في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية (واس) - أن هذه الطلعات الجوية حققت أهدافها بكل دقة، كما أكدت قوات التحالف أن ما قامت به الميليشيات الحوثية والإرهابية المدعومة من إيران، من اعتداءات على منشآت حيوية في المملكة العربية السعودية، تعد من الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية التي ترقى إلى جرائم حرب، ولن تتهاون قوات التحالف عن متابعة كل العناصر الإرهابية في جميع أنحاء اليمن، وستطال يدها كل المواقع التي تنطلق منها الاعتداءات الإرهابية، وستستمر عمليات قوات التحالف، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، حتى يتم تحييد هذه الأهداف العسكرية والمشروعة، ولكيلا تتمكن الميليشيات الحوثية من استخدامها.

وكانت مقاتلات التحالف استهدفت، صباح أمس، معسكر النھدین، ومقر تخزين الصواريخ البالستية في جبل عطان، وشنت غارات مماثلة على جبل نقم، وغارة على مقر الفرقة الأولى مدرع، ومعسكري فريجة والصمع في مديرية أرحب، ومعسكر العرقوب في خولان بمحافظة صنعاء، صاحبتها انفجارات ضخمة وتصاعد أعمدة الدخان في سماء مناطق القصف، وسط حديث عن مصرع وإصابة عدد من عناصر الميليشيات نتيجة الغارات النوعية.

وفي حجة، قصفت مقاتلات التحالف العربي بغارتين تجمعات عسكرية تضم معدات وآليات عسكرية للميليشيات في مزارع الجر، شمالي غرب محافظة حجة، وفقاً للمركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، مشيراً إلى أن الغارات أسفرت عن مصرع سبعة من عناصر الحوثي، وتدمير منصة صواريخ وأخرى مضادة للدروع للميليشيات الحوثية الإيرانية، شمال مزارع الجر.

وفي الضالع تمكنت القوات اليمنية المشتركة من تحرير مناطق ومواقع جديدة في محيط مدينة قعطبة شمال الضالع، وتمكنت من السيطرة الكاملة على منطقة جوس الجمال بالكامل، بعد معارك مع الميليشيات استمرت لساعات قبل أن تتمكن القوات المشتركة من السيطرة على المنطقة بالكامل.

وأشارت مصادر ميدانية في الضالع إلى أن القوات المشتركة تمكنت من تحرير واستعادة محطة الغاز والتبة السوداء في منطقة معزوب عامر شمال غرب قعطبة، وسط تهاوي دفاعات الميليشيات الحوثية، وتطل التبة السوداء على منطقتي العبارى والمشاريح، فيما تمكنت مقاتلات التحالف من قصف أهداف حوثية في قرية بتار بمحيط قعطبة، ما أدى إلى تدمير عربة ومقتل سبعة حوثيين، وإصابة آخرين، كما استهدفت تجمعاً لهم في إحدى محطات الوقود في الطريق الدائري الغربي بقعطبة.

وفي جبل وينان قتل عنصر حوثي وأصيب اثنان آخران بانفجار عبوة ناسفة كانوا يقومون بزرعها في المنطقة، في حين واصلت القوات المشتركة قصفها مواقع الحوثي في المناطق المحاذية لمحافظة إب.

ورصدت وحدة المراقبة في القوات المشتركة تحركات لعناصر الميليشيات قرب مدرسة صولان في القطاع الغربي لجبهة مريس، وباتجاه هجار وشليل، بهدف شن هجوم على مواقع القوات المشتركة في البديوة والأرايل، وبعض المواقع غرب مريس، في محاولة لتخفيف الضغط عن مقاتليهم في قعطبة، فيما سبق للميليشيات تنفيذ محاولات هجوم على مواقع الجيش في حصن شداد وصلح، بهدف تخفيف الضغط عن ميليشياته في قعطبة، لكنها فشلت في تحقيق أي انتصار يذكر.

وكانت القوات المشتركة وسعت من عملياتها في جبهات الضالع، بهدف استكمال تحريرها، ووصلت إلى منطقة الفاخر، فيما أكد اللواء هادي العولقي، قائد محور الضالع، أن الساعات القادمة ستكون حاسمة ومؤلمة، وستجعل ميليشيات الحوثي تندم على قرارها الطائش في فتح جبهة الضالع، مشيراً إلى أن مسرح العمليات العسكرية سيتغير، وأن هناك عنصراً جديداً سيدخل ساحة المعركة، هو عنصر المفاجأة.

وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن صعّدت ميليشيات الحوثي الإيرانية من عملياتها العسكرية أمس، وقامت بارتكاب مزيد من الخروقات والتصعيد بالقصف والاستهداف ومحاولات التسلل، باتجاه الأحياء المحررة داخل مدينة الحديدة، وفي مناطق الحوك والجاح والدريهمي، وفقاً لمصادر في القوات المشتركة.

وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات ارتكبت أكثر من 28 خرقاً في مناطق عدة بالحديدة، استخدمت فيها قذائف الهاون والأسلحة الرشاشة من عيارات مختلفة، 14:5 و12:7 و23، وأسلحة القناصة، باتجاه القوات المشتركة والأحياء المحررة شرق الحديدة وشارعي صنعاء والخمسين ومنطقة ومزارع الجاح بمديرية بيت الفقيه ومنطقة الحوك والدريهمي جنوب الحديدة.

واستشهد مدني وأصيب آخر في قصف حوثي على مديرية الدريهمي أمس، كما تم قصف قرية الزعفران ومحيطها في منطقة كيلو16، بأكثر من 30 قذيفة مدفعية وثلاثة صواريخ كاتيوشا، وقصفت الميليشيات بـ15 قذيفة مدفعية محيط مطار الحديدة ودوار الجمل، وقصفت بأكثر من 26 قذيفة مدفعية مناطق متفرقة من مديرية حيس.

وكان الناطق الرسمي باسم قوات ألوية العمالقة، مأمون المهجمي، أكد قيام ميليشيات الحوثي بشن هجمات عدة على محاور مختلفة جنوب شرقي الحديدة، مشيراً إلى أن الميليشيات استغلت ليالي ونهار رمضان لشن هجماتها، ولنقل أسلحتها وتعزيز قواتها في مختلف محاور محافظة الحديدة، مضيفاً أن كل هذا التصعيد الحوثي كان في ظل توقيت الانسحاب من الموانئ، حيث ينتظر أبناء الحديدة من الأمم المتحدة إلزام الميليشيات بتنفيذ بنود اتفاق السويد الذي تجاوز الخمسة أشهر.

وحول مستجدات مديرية التحيتا قال ناطق العمالقة «إن الميليشيات قصفت بمدفعية الهاون الأحياء السكنية ومنازل المواطنين، ومواقع قواتنا في أوقات متفرقة، ما أدى إلى تضرر بعض المساكن»، لافتاً إلى أن هناك خروقات أخرى متفرقة ومتتالية، حيث تركزت الخروقات والهجمات على المحاور الواقعة جنوب شرق الحديدة.


- «عمليات قوات التحالف ستستمر بما يتوافق

مع القانون الدولي والإنساني، وقواعده العرفية،

حتى يتم تحييد الأهداف العسكرية».

تويتر