قائد المقاومة التهامية: القوات المشتركة تستعد للمعركة الفاصلة في الساحل الغربي

مقتل 8 حوثيين بغارات للتحالف في نهم.. والجيش يتصدى لمحاولة تسلل في تعز

قوات المقاومة المشتركة تبدأ العد التنازلي لتحرير الحديدة. أرشيفية

قتل وأصيب عدد من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية الموالية لإيران، أمس، بغارات جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي، ومواجهات مع الجيش اليمني في مديرية نهم شرقي العاصمة اليمنية صنعاء وجنوبي شرق تعز، فيما وصلت تعزيزات جديدة إلى مدينة الحديدة بالساحل الغربي استعداداً لتحريرها، واستمرت المعارك بين قوات الجيش والميليشيات في العديد من الجبهات.

وتفصيلاً، قال مصدر ميداني إن ما لا يقل عن تسعة من عناصر الحوثي لقوا مصرعهم، وأصيب عدد آخر جراء الغارات الجوية لمقاتلات التحالف العربي في مديرية نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، مشيراً إلى أن الغارات استهدفت مواقع وتجمعات للعناصر الانقلابية في جبال يام.

ولقي عدد من عناصر الميليشيات الانقلابية مصرعهم، أمس، في مواجهات مع قوات الجيش الوطني، جنوب شرق محافظة تعز، ونقل موقع الجيش اليمني عن القيادي الميداني في جبهة الصلو، العقيد فاروق الجعفري، قوله إن المواجهات اندلعت عقب محاولة مجاميع من الميليشيات التسلل باتجاه مواقع في قرى «النقيل» من اتجاهات عدة، لكن القوات نجحت في التصدي لهم.

وفي الحديدة على الساحل الغربي، أكدت مصادر عسكرية ميدانية وصول تعزيزات عسكرية نوعية إلى الجبهات الجنوبية والشرقية، بهدف الدخول إلى وسط المدينة، بعد تحقيق قوات المقاومة اختراقاً نوعياً في تلك الجبهات نحو أحياء المدينة، مشيرة إلى أن التقدم يجري عبر ثلاثة اتجاهات نحو عمق المدينة، وسط معارك عنيفة تخوضها القوات المشتركة ضد عناصر الميليشيات.

وأشارت المصادر إلى أن القوات المشتركة باتت تتمركز على مشارف قلب المدينة من جهة منطقة المنظر، وأن نحو 30 ألف جندي يتمركزون في محيط المدينة استعداداً لمعركة فاصلة ضد الميليشيات في المدينة والميناء، مع استمرار حصارها وقطع الإمدادات القادمة إلى الحوثيين من العاصمة صنعاء عبر الكيلو 10 ومنطقة قوس النصر.

من جانبه، قال قائد المقاومة التهامية، الشيخ عبدالرحمن حجري، لـ«الإمارات اليوم»: «بدأ العد التنازلي لانتهاء وجود الميليشيات في مدينة الحديدة والساحل الغربي لليمن بشكل عام»، مشيراً إلى أن القوات المشتركة، مسنودة من المجتمعات المحلية وأبناء تهامة، تستعد للمعركة الفاصلة التي باتت قاب قوسين أو أدنى لاستكمال التحرير وإنهاء الوجود الإيراني في مدنهم.

أضاف أن الميليشيات تنتحر بشكل يومي في مدن الحديدة من خلال دفعها لعناصرها إلى مواجهات مع قوات المقاومة المشتركة، التي تكبدهم عشرات القتلى والجرحى في جميع الجبهات بمحيط الحديدة أو الجبهات الواقعة إلى الجنوب أو الشرق منها، مضيفاً: «هناك حالة من الاستعداد الكبير تجري حالياً في محيط الحديدة من قبل المقاومة والتحالف، بالتنسيق مع أبناء المنطقة لاستكمال تحرير مدينة الحديدة التي باتت جاهزة لعملية الخلاص من الميليشيات».

وأوضح أن القوات المشتركة نجحت في فتح خطوط تنسيق مع الأهالي في جميع المناطق الساحلية، وبات الجميع على موعد التحرير القريب، خصوصاً أن التعزيزات العسكرية التابعة للمقاومة والتحالف تتدفق بشكل يومي، فيما الميليشيات تعيش في الرمق الأخير لها في المدينة، مع استمرار الرصد والتحري لجميع تحركاتها من قبل سكان المدينة، وتقديم المعلومات للقوات المشتركة التي تنفذ عمليات نوعية ضد الميليشيات، وفقاً لتلك المعلومات.

وأكدت مصادر ميدانية في محافظة صعدة شمال اليمن أن الجيش اليمني تمكن من تحرير منطقة «المنزالة» الواقعة بين الملاحيظ وحيدان، التي تضم منطقة مران مسقط رأس زعيم الميليشيات الانقلابية عبدالملك الحوثي، التي تعد من المناطق الاستراتيجية بالنسبة لعبور الإمدادات والقوات بين حجة وصعدة.

وفي الجوف، قصفت قوات الجيش مواقع للميليشيات في مديرية المصلوب، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، وتدمير آلية عسكرية وكمية من الأسلحة كانت على متنها.

وفي البيضاء، سقط جرحى وقتلى في صفوف الميليشيات في الجبهات الواقعة بين مديريتي ناطع والملاجم، وتمكنت قوات الجيش بمأرب من صد هجوم للميليشيات على مواقعها في جبهة المخدرة بصرواح.

• مصادر ميدانية: 30 ألف جندي يتمركزون في محيط «الحديدة» استعداداً لتحريرها.

تويتر