القوات اليمنية تدخل مديرية حيدان مسقط رأس الحوثي.. وتتقدم في لحج

انتصارات واسعة للجيش والمقاومة في الساحل الغــربي وصعدة

تعزيزات لقوات المقاومة اليمنية المشتركة على مشارف الحديدة. إي.بي.إيه

حققت قوات المقاومة اليمنية المشتركة تقدماً كبيراً في الساحل الغربي، ونفذت عمليات تطهير واسعة للمناطق الواقعة في محيط مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة، بعد السيطرة على مركز المديرية، فيما دخلت قوات الجيش اليمني أولى مناطق مديرية حيدان مسقط رأس زعيم ميليشيات الحوثي الإيرانية عبدالملك الحوثي في صعدة، واقتربت من حسم معركة القبيطة شمال لحج، واستمرت في عملياتها العسكرية بحجة والبيضاء والجوف ومأرب.

وأكدت مصادر ميدانية اقتراب قوات المقاومة اليمنية من السيطرة على كيلو16 جنوب مدينة الحديدة، الذي يعد الممر الرئيس إلى مناطق متفرقة في وسط وشمال وشرق مدينة الحديدة، والذي يتصل بطرق إمداد عدة للميليشيات الانقلابية القادمة من ذمار وإب والمحويت وحجة.

وأشارت المصادر نفسها إلى أن قوات من «ألوية العمالقة» تخوض معارك في محيط مركز الدريهمي والقرى الشرقية للمديرية، وتقترب من المنصورية وطريق كيلو16 بإسناد مباشر من مقاتلات التحالف وطيران الأباتشي، وسط حالة من الانهيار والفرار لعناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية، التي فشلت في إطلاق طائرة مسيرة باتجاه مواقع المقاومة في الدريهمي، التي تمكنت من إسقاطها في أطراف المديرية.

وتم تحرير وتمشيط عدد من القرى منها قرية الجربة، وقرية الشجن، وقرية المجارحة، والوادي القريب من قرية الحائط؛ وهذه المناطق تطل على الطريق الرابط بين مديرية الدريهمي، وكيلو16 الشريان الرئيس للإمدادات الحربية للميليشيات الحوثية.

وكانت قوات المقاومة اليمنية تمكنت من تحرير مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة، بعد معارك عنيفة أسفرت عن تكبد المتمردين خسائر فادحة بلغت 60 قتيلاً، وعشرات الجرحى وأسر ما يقارب 100 من عناصرهم، في عملية عسكرية مُحكمة التكتيك العسكري، ساندها طيران التحالف بغارات عالية التسديد على مواقع وفلول الميليشيات.

من جانبها، أقرت ميليشيات الحوثي بمصرع القيادي في صفوف عناصرها محمد عبدالله مجاهد العزي، في جبهة الدريهمي، على أيدي قوات المقاومة المشتركة.

إلى ذلك، واصلت قوات المقاومة تقدمها باتجاه المغرس وزبيد والسويق، مستغلة انهيار الميليشيات جراء معركة الدريهمي، وتمكنت من السيطرة على مناطق ومزارع عدة في محيط زبيد الغربي، إلى جانب قتل وإصابة عدد من عناصر الميليشيات وأسر 50 آخرين.

من جهة أخرى، قالت مصادر محلية في مدينة الصليف الساحلية بالحديدة، إن الميلشيات بدأت بحفر خنادق كبيرة، بهدف عزل ميناء المدينة (الصليف) وتطويقه بالمتاريس والخنادق، تحسباً لأي هجمات أو تقدم للمقاومة نحو الميناء الذي يعد من أهم الموانئ التي تستخدمها الميليشيات في تهريب الأسلحة من إيران والمخدرات، عبر ميليشيات «حزب الله» التي تتاجر بالمخدرات والمواد غير المشروعة.

وذكرت المصادر أن الميليشيات منعت الصيادين من الوصول إلى مرسى قواربهم في منطقة حرفة شمال الميناء، وسط انتشار عسكري ونقاط تفتيش في الطرق الفرعية بين الميناء والأحياء السكنية.

وفي صعدة شمال اليمن، تمكنت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف من الدخول إلى عقبة مران في مديرية حيدان عبر الطريق الرابط بين حيدان والظاهر جنوب غرب المحافظة، والتي تعد مسقط رأس زعيم الميليشيات الانقلابية عبدالملك الحوثي، ومحصنة بالعديد من الآليات العسكرية التي تم نهبها من معسكرات الجيش اليمني عقب الانقلاب، وتضم أيضاً عناصر عدة من الحرس الثوري الإيراني وميليشيات «حزب الله» اللبناني.

ورغم تلك التحصينات ووجود غرف العمليات وإدارة المعارك التابعة للميليشيات في كهوف المديرية، فإن الجيش تمكن من كسرها والتقدم نحو أولى المناطق التابعة للمديرية، عقب تمكنه من تحرير مناطق المشابيح والعشش والصافية والمشيخات، وصولاً إلى عقبة مران، بعد معارك ضارية أسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية.

ونقل موقع الجيش اليمني عن قائد لواء العروبة، قائد معركة «قطع رأس الأفعى»، اللواء عبدالكريم السدعي، قوله إن قوات الجيش وبدعم من قوات التحالف العربي حققت انتصارات كبيرة منذ بداية معركة «قطع رأس الأفعى» في صعدة، عبر ست جبهات رئيسة.

وأشار إلى أنه تم، خلال الأسبوع الماضي، تحرير معسكر القبة وحبال والخيالين وجبل المطاحن غارب الصافية والمشيخات والمشاف والوسيعي والناصرية والمعدلية والمطلة والمتيهمي والمدحيم وبيت العماش والمروة ونامسة، بالإضافة إلى تحرير تباب وقرى المدغوي والجزمية وسوق العلي والملاحيط وقمامة والخلبة ومقطاع المشايخ ولية والكسارة الدولية وجبال المجدعة وقرية المجدعة. كما تمكنت قوات الجيش، أيضاً، من قطع الخط الدولي الرابط بين الملاحيط والمزرق وحرض، وقطع خط رازح الملاحيط، وخط مران الملاحيط، وخط ذويب آلت السميك، وخط غافرة بكيل، وخط خلب بني بحر.

وأقرت ميليشيات الحوثي الانقلابية بمصرع أحد أبرز قياداتها الميدانيين، وأحد قيادات معسكرات التدريب التابعة لها في صعدة، المدعو علي صلاح زيد فايع، في غارة جوية لمقاتلات التحالف بمنطقة ضحيان. وفي حجة شمال غرب اليمن، أكدت مصادر عسكرية في المنطقة العسكرية الخامسة بميدي، أن قوات الجيش تسيطر على 60% من مديرية حيران ولم يتبق سوى ثلاثة كيلومترات، حتى تستكمل تحرير كامل المديرية بالدخول الى مركزها.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش سيطرت على مناطق الشباكية والشرافية والخباشية والظهر بعد معارك ضارية مع الميليشيات الحوثية، وبدأت بحصار مركز المديرية التي بسقوطها تكون معركة حرض محسومة بالكامل، حيث ستكون جميع خطوط الإمداد القادمة إليها مقطوعة. وكان عدد من مشايخ حجة التقوا، أخيراً، قائد القوات المشتركة للتحالف العربي، الأمير فهد بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود، وأكدوا له دعمهم في عملية تحرير مدينة حرض وفتح المنفذ الحدودي بين البلدين، والتسريع في حسم معركة تحرير الحديدة وحجة وإقليم تهامة بالكامل. وفي جنوب تعز وشمال لحج، تمكنت قوات الجيش اليمني من السيطرة على مركز مديرية القبيطة التابعة للحج والرابط بين المحافظتين، بعد معارك استمرت أربعة أيام متتالية خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات. وأكدت مصادر ميدانية أن قوات الجيش تمكنت من الدخول إلى مركز المديرية، بعد سيطرتها على جبل جالس الاستراتيجي، المطل على مركز المديرية ومناطق متفرقة باتجاه الطريق الدولي بين عدن وتعز.

تويتر