ميليشيات الحوثي الإيرانية تقصف الأحياء السكنية بالمدينة.. ومعارك في جبهات صنعاء والجوف

«التحــالف» والقـــوات اليمنية المشتـركة يسيطران على مطار الحديدة ويطردان الحوثيين من قرية المنظر

المقاومة اليمنية خلال تقدمها للسيطرة على مطار الحديدة. أ.ف.ب

سيطرت قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، والقوات اليمنية المشتركة، على أجزاء واسعة من مطار الحديدة، بمشاركة وإسناد من القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن التحالف، في عملية عسكرية نوعية ومباغتة، حطمت تحصينات ودفاعات ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، وسط فرار عدد كبير من مسلحيها، ومصرع العشرات في صفوفها. كما نجحت قوات المقاومة المشتركة في السيطرة الكاملة على قرية المنظر غربي مطار الحديدة، التي كانت تتحصن فيها ميليشيات الحوثي، في ضربات دقيقة وحاسمة أربكت صفوفها، وأنهكت قدراتها العسكرية. وفيما انهارت جبهات ميليشيات الحوثي الانقلابية في محيط مدينة الحديدة، لجأت عناصرها إلى قصف الأحياء السكنية بالحديدة، واتخاذ سكان المدينة دروعاً بشرية، للحفاظ على أرواحهم. وبالتزامن مع تحرير مطار الحديدة، اشتعلت جبهات محيط العاصمة صنعاء في مديرية نهم، إلى جانب جبهات مديريات الجوف.

وفي عملية عسكرية مباغتة ونوعية، تمكنت قوات المقاومة اليمنية المشتركة، بإسناد مباشر من القوات الإماراتية، وغطاء جوي وبحري لمقاتلات وبوارج التحالف العربي، من تحرير مطار الحديدة الدولي، المطل على مواقع استراتيجية في مدينة الحديدة، أهمها طرق الإمداد وميناء المدينة، ما يعجل في سقوط ميليشيات الحوثي الانقلابية في الساحل الغربي الممتد من باب المندب جنوباً وميدي والصليف شمالاً.

وتمكنت قوات المقاومة اليمنية المشتركة من أسر العشرات من مسلحي الحوثي، ممن كانوا يتحصنون خلف أسوار مطار الحديدة، وداخل المباني، في ضربة قاصمة وموجعة لعناصر الميليشيات وقياداتها، فيما لقي العشرات من مسلحي ميليشيات الحوثي مصرعهم، بينهم قيادات ميدانية، خلال عملية اقتحام قوات المقاومة مطار الحديدة.

وأكدت مصادر ميدانية تمكن اللواءين الأول والثالث عمالقة من السيطرة على مطار الحديدة الدولي، عبر عملية اقتحام مباغتة على ميليشيات الحوثي الانقلابية، التي تكبدت خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، وأسر العشرات منهم، فيما فرّت مجاميع عدة منهم باتجاه المناطق الشمالية بمحيط المطار، وتمت السيطرة بالكامل على «الجزء الجنوبي ومدرج وصالة الاستقبال وأبراج المراقبة المجمع الرئيس والمباني الإدارية والجانب الشمالي للمطار».

كما تمت السيطرة على معسكر الدفاع الساحلي والدفاع الجوي وساحة العروض وصالة 22 مايو، وكلها مواقع يضمها مطار الحديدة الممتد على مساحة ثمانية كيلومترات وعرض ثلاثة كيلومترات ونصف الكيلومتر، التي بدأت فيها الفرق الهندسية التابعة للمقاومة المشتركة والتحالف في نزع الألغام والمتفجرات والمتارس من تلك المناطق، لتحويلها إلى منطقة قيادة للقوات المشتركة لإدارة معركة تحرير إقليم تهامة بالكامل.

ونجحت قوات المقاومة المشتركة في السيطرة الكاملة على قرية المنظر غربي مطار الحديدة، التي كانت تتحصن فيها ميليشيات الحوثي في ضربات دقيقة وحاسمة أربكت صفوفها، وأنهكت قدراتها العسكرية.

وتمكنت قوات المقاومة اليمنية المشتركة من أسر العشرات من مسلحي الحوثي، ممن كانوا يتحصنون خلف أسوار مطار الحديدة وداخل المباني، في ضربة قاصمة وموجعة لعناصر الميليشيات وقياداتها، فيما لقي العشرات من مسلحي ميليشيات الحوثي مصرعهم، بينهم قيادات ميدانية خلال عملية اقتحام قوات المقاومة اليمنية مطار الحديدة.

وباشرت الفرق الهندسية التابعة للتحالف العربي والمقاومة المشتركة تطهير مطار الحديدة ومحيطه من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الحوثيون بشكل عشوائي، في محاولات منها لتأخير تقدم القوات داخل المطار.

وأشارت المصادر الميدانية إلى وصول تعزيزات جديدة للمقاومة اليمنية وألوية العمالقة إلى مطار الحديدة ومحيطه لتأمينها، ممثلة في اللواء الثاني إسناد، فيما تمكنت قوات اللواء الثاني عمالقة من تنفيذ عمليات التفاف ووصلت إلى مفرق كيلو 16 وطريق صنعاء - الحديدة، فيما تمكنت وحدات من اللواء من قطع طرق الإمداد القادمة من بيت الفقيه.

وأوضحت المصادر أن قوات المقاومة مسنودة بالتحالف العربي، وبإشراف من القوات الإماراتية على الأرض، بدأت عمليات عسكرية في شوارع الميناء وكيلو 16 وشارع صنعاء، تهدف إلى محاصرة عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية في مدينة الحديدة وعزلهم بالكامل، إلى جانب الوصول إلى ميناء الحديدة الاستراتيجي.

في الأثناء رصدت قوات التحالف العربي خلال عملية تحرير محافظة الحديدة قيام ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران باستهداف المدنيين بوساطة الدبابات، حيث لوحظ وجود دبابة في منطقة مباني تطوير تهامة شمال غرب المطار تقصف المباني السكنية.

وأكدت قوات التحالف العربي أن استخدام المدنيين والأحياء السكنية من قبل ميليشيات الحوثي يعتبر مخالفاً لاتفاقية جنيف الرابعة، بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب، المؤرخة في عام 1949، داعية المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على الحوثيين لإيقاف اعتدائهم على الشعب اليمني.

ونشرت ميليشيات الحوثي دباباتها ومدرعاتها وأطقها العسكرية وعناصرها المسلحة في شوارع المدينة بشكل مكثف، بعد قيامها بتفخيخ عدد من المباني والمصالح الحكومية وشوارع المدينة، وحفر الخنادق والأنفاق فيها، ونشر قناصتها، بهدف جر قوات المقاومة المشتركة إلى حرب شوارع داخل المدينة.

كما نشرت تعزيزات لها بالقرب من مصلى العيد ودوار السمكة وأمام قاعة المنصور وحارة اليمن وشارع الكورنيش، تخوفاً من انتفاضة شعبية ضدها من داخل مدينة الحديدة.

في الأثناء تمكنت قوات المقاومة اليمنية المشتركة من التقدم نحو مديرية الدريهمي، ووصلت إلى منطقة «وادي نخل الرمان، بالقرب من مركز المديرية»، فيما تستعد لتحرير ميناء الحديدة والقصر الجمهوري والمجمع الحكومي.

من جهة أخرى، أكد شهود عيان داخل مدينة الحديدة، أن قوات المقاومة اليمنية بمساندة مقاتلات التحالف، بدأت عمليات عسكرية باتجاه شرق وغرب المطار، وتتجه نحو حارة الربصة على طريق مديرية الحوك، وواصلت تقدمها الميداني المتسارع بعد استكمال تحرير مطار الحديدة، وحرّرت بشكل كامل ساحة العروض المجاورة للمطار وجنوب شارع الخمسين، وواصلت تقدمها باتجاه الأحياء الجنوبية لمدينة الحديدة، كما واصلت تقدمها نحو دوار المطاحن.

وكان محافظ الحديدة، الحسن الطاهر، كشف عن اشتداد الخناق على ميليشيات الحوثي، كاشفاً عن وجود خطة آمنة للدخول إلى المدينة بعد تحرير المطار من دون تحويل المعارك القائمة إلى حرب شوارع والإضرار بالمدنيين.

بدوره، قال الناطق الرسمي باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد تركي المالكي، خلال مؤتمر صحافي، إن تحرير مدينة الحديدة سيعود بفوائد كثيرة على اليمنيين، من ضمنها قطع الأيادي الإيرانية من هناك، ومنع إيصال الصواريخ البالستية.

من جهة أخرى، اشتعلت المعارك في جبهات محيط العاصمة اليمنية صنعاء في مديرية نهم، إلى جانب جبهات مديريات الجوف، وتمكنت خلالها قوات الجيش اليمني بمساندة التحالف العربي من السيطرة على مناطق جديدة على وقع هزيمة الميليشيات في الحديدة. وأكدت مصادر عسكرية في نهم تمكن قوات الجيش من السيطرة على منطقة المدفون، بعد تقدمها من قرن ودعة ومنطقة النهدين، وسط استمرار المعارك وزحف المقاومة نحو مواقع الميليشيات، وسط فرار وتهاوي العناصر والمواقع الحوثية.

وقالت مصادر ميدانية إن عشرات القتلى سقطوا في صفوف ميليشيات الحوثي، وأصيب آخرون، فيما شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع تجمع ميليشيات الحوثي في نهم، أدت إلى انهيار جبهاتها، مشيرة إلى أن مواجهات هي الأعنف تدور في جبهة نهم بين قوات الشرعية وميليشيات الحوثي في كل من القتب والمدفون والمجاوحة.

وفي الجوف تمكنت قوات الجيش من تحرير سلسلة جبال استراتيجية في مديرية برط العنان على تخوم محافظة صعدة بمساندة مقاتلات التحالف، وحرّرت جبال برط، مع استمرار المعارك للوصول إلى فتح جبهة جديدة باتجاه صعدة.

تويتر