تحرير مواقع جديدة غرب تعز.. واشتعال المواجهات في محيط صنعاء

المقاومة اليمنية تحاصر ميليشيــات الحوثي الإيرانية في مدينة الحديدة مــن 3 جهات

المقاومة اليمنية تقصف مواقع حوثية في الحديدة. أ.ف.ب

اقتربت قوات المقاومة اليمنية المشتركة، بمساندة قوات التحالف العربي، من تحرير مطار الحديدة، مع استمرار تقدمها شرقاً باتجاه كيلو 16 وشارع صنعاء، لاستكمال حصار ميليشيات الحوثي الانقلابية في مدينة الحديدة من ثلاث جهات، فيما تمكنت قوات الجيش اليمني من تحرير مواقع جديدة غرب تعز، مهاجمةً مواقع للميلشيات في نهم شمال شرق العاصمة صنعاء.

وتفصيلاً، أكد قائد كتائب الزرانيق، العقيد سليمان يحيى منصر معروف لـ«الإمارات اليوم»، قرب تحرير مطار الحديدة الدولي بالكامل، مع استمرار قوات المقاومة اليمنية المشتركة من التقدم نحو شرق مدينة الحديدة باتجاه كيلو 16 وشارع صنعاء، مشيراً إلى أن مسألة تحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي تخضع لعامل الوقت، ويُراعى فيها عدم سقوط مدنيين، والمحافظة على المنشآت والمساكن.

وقال العقيد معروف إن الحوثيين فقدوا السيطرة على مدينة الحديدة، وما يجري حالياً في تخوم المدينة من ثلاث جهات هي معركة الرمق الأخير لهم، وإن استكمال تحرير المطار وقطع طريق صنعاء والسيطرة على كيلو 16 من الجهة الشرقية سيتم خلال الساعات المقبلة.

وأضاف قائد كتائب الزرانيق في المقاومة التهامية، العقيد سليمان معروف لـ«الإمارات اليوم»، أن المقاومة اليمنية المشتركة عازمة على تحرير الحديدة ومينائها بمساندة التحالف، وبإسناد مباشر من القوات الإماراتية، وأن الحوثيين مدركون لهذه الحقيقة، وبدأوا بسحب قياداتهم البارزة من المدينة، وأبقوا على عناصرهم والمغرر بهم من الأطفال يقاتلون دون استراتيجية عسكرية واضحة، غير مهتمين بحياة المديين، الأمر الذي جعل المقاومة والتحالف تستخدم استراتيجية القتال الحذر معهم، وتنفيذ أسلوب الاقتحامات، حفاظاً على حياة المدينيين.

وحول مستجدات مطار الحديدة، أكد معروف أن المقاومة تواصل تطهير مدرجات وصالة وهناغر المطار التي يتمترس داخلها الحوثيون، فيما تحاصر المطار من جهتين، الجنوبية والشرقية، وفي الجهة الغربية باتت نصف مساحة المطار محاصرة، ومازالت الجهة الشمالية مفتوحة للحوثيين كي يغادروا منها، مشيراً إلى أن كثافة النيران ومجريات المعارك في المطار تؤكد عزم المقاومة والتحالف على تحريره، نظراً لأهميته بالنسبة لتحرير المدينة والميناء، حيث يشرف عليهما بشكل مباشر، لافتاً إلى أن المقاومة تقترب من تحرير مبنى الجوازات في حي 7 يوليو شرق المدينة.

إلى ذلك، أكدت مصادر ميدانية في مديرية الدريهمي أن قوات المقاومة، مسنودة بالتحالف، واصلت عملياتها العسكرية، وتمكنت من السيطرة على عدد من المباني، ومنها إدارة أمن المديرية، مع مواصلة التقدم نحو طرق الإمداد الرابطة بين مدينة الحديدة والمديرية وأخرى قادمة من الجهة الشرقية، إلى جانب تنفيذ عمليات ودوريات لتأمين الطريق الساحلي الرابط بين الخوخة والحديدة.

من جانبها، أقدمت ميليشيات الحوثي الانقلابية على إغلاق أهم منفذ بري لمدينة الحديدة، بعد اقتراب قوات المقاومة المشتركة مسنودة بغطاء جوي من قبل طيران التحالف من مركز المحافظة، وقامت بحفر خنادق، ونصب متاريس على جميع الطرق المؤدية إلى داخل المدينة، كان أهمها في كيلو 16 بالقرب من مبنى الجوازات، وتقوم بحفر خنادق على الشارع الرئيس.

يأتي ذلك بالتزامن مع تجاوز قوات المقاومة لمطار الحديدة من الجهة الشرقية، وتوجهها نحو جولة المطاحن باتجاه كيلو 16 وشارع صنعاء، وبسقوطهما تكون مدينة الحديدة محاصرة من ثلاث جهات، الشرقية والجنوبية والغربية، ويبقى إمام الميليشيات الجهات الشمالية للخروج والفرار منها.

وتعيش ميليشيات الحوثي في مدينة الحديدة حالة من الرعب والهلع مع تقدم القوات المشتركة المدعومة من التحالف العربي، ومع اقتراب استكمال تحرير مطار الحديدة الذي يطل على مدينة الحديدة والميناء بشكل مباشر من الجهتين الشرقية والجنوبية، فيما وصلت طلائع المقاومة إلى دوار المطاحن على طريق الحديدة - صنعاء.

وكانت المعارك الدائرة في محيط مدينة الحديدة ومطارها كبدت ميليشيات الحوثي عشرات القتلى والجرحى، وأدت إلى رفض مستشفيات الحديدة استقبال المزيد من الجثث والجرحى، لكثرة تكدس الجثث، وشغل جميع الأماكن في المستشفى وحديقته لمعالجة الجرحى من عناصر الميليشيات.

وفي تعز بجنوب اليمن، تمكنت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف، من تحرير مواقع جديدة في جبهات المدينة الغربية، تركزت في منطقة العبدلة بمديرية مقبنة، وتمكنت من السيطرة على مواقع دار قاسم وعسيلة والنوبة، وعلى أجزاء ‏كبيرة من قرية الحجر.

وأوضحت مصادر ميدانية أن قوات الجيش أسرت ثلاثة من عناصر الحوثي، فيما استعادت كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، مؤكدة أن الفرق الهندسية نزعت 15 لغماً أرضياً ‏زرعتها الميليشيات في المناطق التي تم تحريرها. ‏

وفي نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، تجددت المعارك بين قوات الجيش اليمني من جهة وميليشيات الحوثي الانقلابية من جهة أخرى في مواقع متعددة، بعد قيام ميليشيات الحوثي الانقلابية بمحاولة تسلل إلى مواقع الجيش لتحقيق انتصار معنوي يرفع من الروح المعنوية لعناصرهم، بعد انهيار جبهات الساحل الغربي.

تويتر