الجيش والمقاومة يواصلان التقدم في محيط المدينة وغرب تعز وصعدة

دفاعات الميليشيات الحوثية في الحديدة تتهاوى.. والمقاومة على بُعد 6 كم من مطارها

قوات من الجيش اليمني في محافظة شبوة. أرشيفية

واصلت قوات المقاومة اليمنية تقدمها في محيط مدينة الحديدة على الساحل الغربي، واقتربت من مطار المدينة، وأصبحت لا تبعد عنه سوى ستة كيلومترات، بعد أن حررت كيلومترين في محيطه، وسط تهاوي دفاعات الميليشيات، فيما تمكنت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي من تحرير أربعة مواقع في غرب تعز، وكبدت ميليشيات الحوثي الانقلابية خسائر كبيرة في العتاد والأرواح في جبهات مأرب والبيضاء والجوف وصعدة.

250

فرداً من قبائل طوق صنعاء، ممن زجت بهم ميليشيات الحوثي في حربها، لقوا مصرعهم خلال أيام.

وفي التفاصيل، أكدت مصادر ميدانية في قوات المقاومة اليمنية المشتركة، تمكنها من السيطرة على مسافة كيلومترين في مديرية الدريهمي، واقتربت كثيراً من تحرير مطار مدينة الحديدة على الساحل الغربي، وباتت على مسافة ستة كيلومترات منه، مشيرة إلى أن وحدات من قوات المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق صالح وألوية العمالقة والمقاومة التهامية، واصلت تقدمها وزحفها نحو مدينة الحديدة من الجهة الجنوبية، وسط تراجع وفرار عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية من مواقعها.

وكانت المقاومة اليمنية أكدت أن ساعة الصفر دقت لمعركة تحرير مدينة الحديدة ومينائها، وأن دفاعات الميليشيات في محيط المدينة تتهاوى أمام القوات المشتركة، محذرة من أي تدخل لوقف المعركة، التي قالت إنه سيؤدي إلى تقوية الميليشيات المتهاوية، التي بدأت بنقل منصات صواريخ وأسلحة إلى مدينة الحديدة ومحيطها، بهدف استخدامها في ضرب قوات المقاومة وقوات التحالف العربي المساندة لها، والمتمركزة في الساحل الغربي.

وكانت مصادر محلية أكدت تمكن ميليشيات الحوثي الانقلابية من نقل منصات صواريخ وعتاد عسكري إلى مزرعة اللواء غالب القمش في وادي سهام بمحافظة الحديدة، وأن تلك الأسلحة تم نهبها من مخازن الحرس الجمهوري في العاصمة صنعاء، أثناء انتفاضة ديسمبر 2017 التي قادها الرئيس المغدور علي عبدالله صالح، في وجه الحوثيين قبل أن يتم قتله غدراً.

وتعيش ميليشيات الحوثي الانقلابية في مدينة الحديدة حالة من الرعب، مع استمرار قوات المقاومة في التقدم نحو المدينة، وواصلت عمليات اختطاف عدد من أبناء المدينة بتهمة التعاون مع قوات الشرعية والتحالف، خصوصاً أن المدينة تشهد عمليات استهداف لنقاط ودوريات الميليشيات من قبل المقاومة التهامية، إلى جانب عمليات قنص مباشر تطال عناصرها في أكثر من منطقة.

وفي تعز جنوب اليمن، تمكنت قوات الجيش مسنودة بالتحالف العربي، من السيطرة على مناطق الجبيرية والصفراء والمشبك وتلة الصالحين، في مديرية جبل حبشي غرب المدينة، ومنطقة الشقب في جبل صبر جنوب غرب المدينة، بعد عمليات عسكرية أدت إلى مصرع وإصابة عدد من الحوثيين.

يأتي ذلك مع استمرار مقاتلات التحالف في استهداف مواقع وتعزيزات ميليشيات الحوثي في مديريات جبل حبشي ومقبنة وجبل صبر، تركزت على منطقة شرف العنين في جبل حبشي، والتي أدت إلى تدمير عدد من آليات الحوثيين التي كانت في طريقها إلى جبهات التماس في المديرية.

وفي جبهات الضباب غرب المدينة، تجدّدت المواجهات بين الجيش اليمني والميليشيات في مناطق حذران، والصياحي، وتبة أعلى، ومحيط تبة مؤكنة، بهدف قطع طرق الإمداد الرئيسة بين إب وغرب تعز، والتي تمر عبر شارع الستين الواقع شمال شرق مدينة تعز.

وفي حجة شمال غرب اليمن، فشلت ميليشيات الحوثي في إقناع قبائل المحافظة في دعمها بالمقاتلين بجهة الساحل الغربي وجبهة ميدي وحرض، رغم نزول عدد من قياداتها من الصف الأول إلى مديريات حجة والتزامها بدفع مبالغ مالية، وتقديم أسلحة وسيارات لزعماء القبائل، الذين رفضوا كل إغراءات الميليشيات لهم وفقاً لمصادر قبلية.

وكانت عشرات الجثث من أبناء حجة وصلت إلى مستشفيات المحافظة خلال الأيام الأخيرة، بعد مصرعها في جبهات الساحل وميدي، إلى جانب وصول أعداد كبيرة من الجرحى ومبتوري الأطراف من أبناء القبائل إلى منازلهم، بعد مشاركتهم في القتال مع الحوثيين.

وفي صعدة، أكدت مصادر عسكرية في مديرية باقم شمال المحافظة تمكن الجيش مسنوداً بالتحالف من تحرير وادي الثعبان بالكامل، واقترابها من تحرير جبال أبواب الحديد والتبة البيضاء، وهي آخر مواقع الميليشيات الحوثية في المديرية قبل فتح جبهات جديدة باتجاه مركز المحافظة، مدينة صعدة.

وفي مأرب، لقي 14 من عناصر الميليشيات مصرعهم، وأصيب آخرون في المواجهات الدائرة بين الجيش والميليشيات في مديرية صرواح غرب المحافظة، فيما لقي 13 من عناصرهم في جبهة قانية بمحافظة البيضاء القريبة من مأرب مصرعهم على أيدي الجيش والمقاومة، بعد تصديها لمحاولة تسلل لعناصر الحوثي باتجاه منطقة خدار العرجاء، المطلة على يسبل عزلة الوهبية مديرية السوادية.

وفي الجوف، نفى الناطق العسكري الرسمي باسم المنطقة العسكرية السادسة، العقيد عبدالله الأشرف، مزاعم الميليشيات سيطرتها على مديرية المتون في المحافظة بالكامل، مشيراً إلى أن وحدات من قوات المنطقة انسحبت من بعض مواقعها في المديرية تفادياً لسقوط ضحايا من المدنيين، نتيجة اتخاذهم دروعاً بشرية من قبل الميليشيات، مؤكداً أن قوات الجيش مازالت تسيطر على المجمع الحكومي في المديرية.

في الأثناء، أكدت مصادر ميدانية في الجوف تمكن الجيش من السيطرة على جبل بوانة المطل على وادي خب، والتقدم في الوادي لمسافة كيلومتر ونصف الكيلومتر، وسط حالة من التراجع والفرار في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية.

وفي جبهات برط العنان القريبة من صعدة، أكد رئيس عمليات اللواء الأول حرس حدود، العقيد عثمان الشايف، في تصريحات صحافية تمكن قوات اللواء من تحرير كل المرتفعات في جبال الظهرة الاستراتيجية، التي تعتبر البوابة الرئيسة لمركز مديرية برط العنان في محافظة الجوف.

وأوضح الشايف لموقع الجيش اليمني، أن قوات اللواء الأول حرس حدود تمتد من قطاع القفال إلى جبل حبش وجبال الظهرة، بما يعادل 100 كم مربع، وهي مساحة كبيرة استطاع اللواء تأمينها.

وفي العاصمة صنعاء، أقرت ميليشيات الحوثي الانقلابية بمصرع أحد أبرز قياداتها الميدانيين في غارة لمقاتلات التحالف في منطقة الجراف شمال العاصمة، مشيرة إلى أن القيادي البارز أحمد عبدالقادر شرف الدين، قتل في غارة استهدفت منزله في الجراف، الذي كان يضم مخزن أسلحة متنوعة تم نهبها من مواقع الجيش اليمني في العاصمة، وتم تخزينها في الجراف المعقل الرئيس للميليشيات في صنعاء.

يأتي ذلك في وقت قالت مصادر محلية يمنية، إن أكثر من 250 فرداً ممن زجت بهم ميليشيات الحوثي في حربها، وهم من إحدى العزل بقبائل طوق صنعاء، لقوا مصرعهم في صفوف الميليشيات الحوثية خلال الأيام القليلة الماضية، خصوصاً في جبهة الساحل الغربي.

وأكدت أن معظم القتلى من بين هذا العدد هم أطفال صغار السن من أبناء العزلة، الذين غررت بهم الميليشيات، وزجت بهم في جبهات القتال.

تويتر