تدمير منصات إطلاق صواريخ في إب وتحرير العويد غرب تعز.. وفرار عناصر الميليشيات

«تحالف دعم الشرعية»: القـوات اليمنية على بُعد 20 كلم من مدينـة الحديدة

قوات الجيش اليمني خلال تقدمها نحو مدينة الحديدة. إي.بي.إيه

أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أن الجيش الوطني اليمني، بدعم من قوات التحالف، بات على بُعد 20 كيلومتراً تقريباً من الحديدة، وفيما بدأت قوات الشرعية حصاراً خانقاً على المدينة في الساحل الغربي، تمهيداً لتحريرها من ميليشيات الحوثي الإيرانية، واصلت قوات الجيش اليمني تقدمها في جبهات صعدة وحجة وتحرير العويد غرب تعز، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف، وفي حين بدأت تأثيرات الانتصارات في الساحل الغربي وصعدة تتردد في العاصمة اليمنية صنعاء، تم تدمير منصات إطلاق صواريخ في إب.

وتفصيلاً، قال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العقيد الطيار الركن تركي المالكي، إن الجيش الوطني اليمني، بدعم من قوات التحالف، بات على بعد 20 كيلومتراً تقريباً من الحديدة، التي تضم ميناء رئيساً تدخل عبره أغلب المساعدات الإنسانية، ولاتزال العمليات مستمرة.

عناصر الحوثي خسروا

قيادات بارزة

في صفوفهم

بالساحل الغربي.

وأشار العقيد المالكي، خلال المؤتمر الدوري لقيادة القوات المشتركة للتحالف، الليلة قبل الماضية، في الرياض، إلى أن العقوبات التي صدرت من وزارة الخزانة الأميركية على بعض الكيانات الإيرانية الإرهابية، المسؤولة عن إمداد وتهريب الصواريخ الباليستية والأسلحة إلى ميليشيات الحوثي الإرهابية، التي لها علاقة مباشرة بالحرس الثوري الإيراني، تدل على أن إيران دولة راعية للإرهاب.

وحول استهداف مطار أبها الدولي بطائرة بدون طيار، أوضح المالكي أن التحالف العربي أعلن، يوم السبت الماضي، في بيانه الصحافي، أن الوحدات التكتيكية للدفاع الجوي رصدت من خلال الرادارات ظهور طائرة بدون طيار باتجاه مطار أبها، وتم التعامل معها حسب قواعد الاشتباك، وقامت الوحدات بتدميرها.

وأضاف أنه من خلال المتابعة المستمرة لقوات التحالف والمعلومات الاستخبارية، كانت هناك مراقبة لورشة تصنيع وتفخيخ وتركيب الطائرات بدون طيار في مدينة صعدة، حيث استهدف التحالف الأشخاص المسؤولين عن هذا العمل الإرهابي، الذين حاولوا نقل الطائرات إلى مبنى مجاور من ورشة التصنيع بغرض حمايتها، مؤكداً أن الطائرة من نوع يسمى «قاصف»، وهي طائرة «أبابيل» الإيرانية، التي تستخدم في الأعمال الإرهابية ضد مواطني المملكة العربية السعودية والمقيمين على أرضها.

وبين العقيد المالكي أن المنافذ الإغاثية الجوية والبحرية والبرية لليمن، تعمل بكامل طاقتها الاستيعابية، لافتاً إلى أن قوات التحالف قدمت حتى الآن 24 ألفاً و710 تصاريح للجهات الإغاثية، فيما بلغ عدد أوامر عدم الاستهداف الخاصة بتحرك المنظمات الأممية في الداخل اليمني 10 آلاف و277 أمراً.

وجاءت تصريحات المالكي بعد أن بدأت قوات المقاومة اليمنية بمساندة التحالف، حصاراً خانقاً على مدينة الحديدة في الساحل الغربي، تمهيداً لتحريرها من ميليشيات الحوثي الإيرانية، بعد انهيار مواقع عناصرها في المحافظة الأكثر أهمية للميليشيات.

وواصلت قوات المقاومة اليمنية، بمساندة كبيرة من قوات التحالف، عملياتها العسكرية في الساحل الغربي، وتمكنت من استكمال تحرير معسكر الزرانيق في محيط مديرية الدريهمي، القريبة من مركز محافظة الحديدة، فيما بدأت المقاومة التهامية عمليات عسكرية واسعة ضد عناصر الحوثي داخل مدينة الحديدة، مستغلة حالة الارتباك والذعر التي تعيشها تلك العناصر نتيجة تقدم القوات إلى تخوم المدينة الجنوبية.

وواصلت قوات المقاومة اليمنية، من المقاومة الوطنية والمقاومة التهامية وألوية العمالقة الجنوبية، عمليات تمشيط مديرية الدريهمي والحسينية وبيت الفقيه ومحيط مطار الحديدة، من عناصر الحوثي والألغام التي زرعتها الميليشيات، وتمكنت من أسر 200 عنصر من الحوثيين، وغنيمة أسلحة وذخائر متنوعة خلفتها الميليشيات في تلك المناطق، بينها مدرعات ومنصات إطلاق صواريخ، وأطقم ومدافع ومضادات للطيران ومئات الألغام والعبوات الناسفة التي لم تستخدم بعد، وسط فرار عناصر الحوثي إلى المناطق الجبلية باتجاه ريمة وذمار والمحويت.

وذكر شهود عيان في شارع صنعاء و«كيلو 16» بمدينة الحديدة، أنهم شاهدوا عناصر الحوثي وقياداتهم وهم يفرون من المدينة عبر مركبات مدنية باتجاه العاصمة صنعاء ومحافظة حجة، مخلفين وراءهم من يعرفون بالمتحوثين والمغرر بهم من أبناء القبائل، لينالوا مصيرهم المحتوم على يد الشرعية والتحالف.

من جانبها، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات المكثفة على مواقع وتحصينات الميليشيات في أطراف مدينة الحديدة وأطراف الدريهمي، فيما استهدفت المقاومة التهامية دوريات عسكرية للميليشيات داخل المدينة، أدت إلى مصرع وإصابة عدد من العناصر الانقلابية، فيما لجأت الميليشيات إلى قصف المدنيين في حيس والخوخة بصواريخ باليستية، سقط أحدها في مدينة حيس وخلّف قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

وكانت عناصر الحوثي خسرت قيادات بارزة في صفوفها بالساحل الغربي، منهم القيادي هارون غالب العلوي، أحد قادة كتائب التدخل السريع التي تم القضاء على عناصرها من قبل التحالف والمقاومة اليمنية، إلى جانب مصرع أعداد كبيرة من منتسبي لواء الحسين، الذي تم تشكيله بعناية خاصة، وتدربوا على أيدي خبراء إيرانيين، منهم يحيى عبدالجبار الشامي، قائد كتيبة العباس بلواء الحسين، ونجيب عبدالرحمن الديلمي، وإبراهيم مهدي محمد الديلمي، وفارس إبراهيم الجنيد، ومحمد حمود الجنيد، ووزير علي الكبسي، ومحمد عبدالرحمن الكبسي، إلى جانب مصرع مشرف ميليشيات الحوثي الانقلابية، في جهاز الأمن القومي، المدعو مطهر إسماعيل المتوكل، الذي لقي مصرعه، في معارك مديرية الدريهمي في الحديدة.

وفي حجة، تمكنت التشكيلات البحرية التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة من نزع ألغام بحرية جديدة بالقرب من خط الملاحة الدولية في البحر الأحمر، زرعتها ميليشيات الحوثي الانقلابية بمساندة خبراء إيرانيين.

وشنت مقاتلات التحالف غارات استهدفت تعزيزات للحوثيين على الخط العام في مديرية حيران، التي بدأت قوات الجيش اليمني، بمساندة التحالف، عملية عسكرية قبل أيام بهدف تحريرها، ما دفع ميليشيات الحوثي إلى استجداء القبائل لمساندتهم في الدفاع عن حجة والساحل الغربي، لكنهم قوبلوا بالرفض من القبائل التي تأكد لها أن أيام الحوثيين باتت معدودة.

وفي تعز، تمكنت قوات الجيش اليمني بمساندة مقاتلات التحالف من تحرير مواقع جديدة غرب المدينة، وفقاً لناطق قيادة محور تعز العقيد عبدالباسط البحر، مشيراً إلى أن الجيش تمكن من تحرير جبل العويد الاستراتيجي بجبهة مقبنة، المطل على مفرق العيار ووادي الجسر وقرية حراز، غرب المدينة.

وقال البحر إنه بالسيطرة على الجبل تصبح منطقة الأخلود تحت السيطرة النارية، ويمهد إلى سقوط تلقائي لموقع الحصن في الأخلود، موضحاً أن الجيش يواصل التقدم في ظل استمرار المعارك بالتزامن مع ضربات موفقة على أماكن تمركز الميليشيات، وسط حالة من الانهيار والتقهقر والتراجع والفرار للميليشيات الانقلابية، وتخبط وتوهان لمجاميعها في المنطقة.

وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات على مواقع الحوثيين في جبل العويد قبل تحريره، واستهدفت موقعاً للميليشيات في تبة عسيلة والبركنة القريبة والمضابي في مقبنة.

وفي العاصمة صنعاء، قصفت مقاتلات التحالف مواقع الميليشيات في قاع القيضي، جنوب العاصمة، كما شنت ثلاث غارات على منطقة جربان في مديرية سنحان، جنوب شرق صنعاء.

وفي إب، قصفت مقاتلات التحالف مواقع للميليشيات في مديرية المخادر، شمال المحافظة، استهدفت منصات إطلاق صواريخ في منطقة شنين بالمديرية، يعتقد أنه تم إطلاق الصواريخ الباليستية التي تم اعتراضها في سماء الخوخة على الساحل الغربي من تلك المنطقة.

وفي البيضاء، تجددت المعارك والمواجهات بين الجيش والمقاومة من جهة وميليشيات الحوثي الانقلابية من جهة أخرى، جنوب اليسبل في جبهة الوهبية بمديرية السوادية القريبة من محافظة مأرب، وسط أنباء عن تقدم الشرعية في تلك المناطق، وتراجع عناصر الحوثي وفرارهم إلى مناطق جديدة.

تويتر