الجيش يسيطر على مناطق في حجة والبيضاء وتعز

بإسناد إماراتي.. المقاومة اليمنية تُحكم سيطرتها على معظم مناطق الدريهمي في الحديدة

مقاتلون من قوات الشرعية في محافظة مأرب. رويترز

تمكنت المقاومة الوطنية وألوية العمالقة والمقاومة التهامية، بمشاركة وإسناد فاعل من القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي في اليمن، من الوصول إلى مديرية الدريهمي، وإحكام السيطرة على معظم مناطقها، وطرد الميليشيات الحوثية التي خلفت وراءها الكثير من أسلحتها ومعداتها وقتلاها، فيما واصلت عملياتها العسكرية في خمس مديريات تابعة للحديدة، في حين تقدمت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف، في جبهات تعز وحجة وصعدة ومأرب والبيضاء، وسط حالة من الانهيار غير المسبوق لميليشيات الحوثي الإيرانية، التي دعت عبر مساجد صنعاء للنفير، لأول مرة، في مؤشر على قرب زوالها.

وتمكنت قوات المقاومة اليمنية من تمشيط وتطهير المناطق المحررة في الدريهمي من جيوب وأوكار ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، والعثور على كميات كبيرة من الألغام «إيرانية الصنع» والأسلحة والذخائر التي خلفتها عناصرها بعد هروبها من جبهات القتال.

وتواصل قوات المقاومة اليمنية بكل تشكيلاتها، بإسناد من قوات التحالف العربي، تقدمها الميداني باتجاه مدينة الحديدة ومينائها، وتحقيق الانتصارات العسكرية المتلاحقة، حيث تمكنت من دك تحصينات الميليشيات الحوثية ومراكزها الدفاعية في جبهة الساحل الغربي لليمن، لتصل إلى أكثر من 20 كيلومتراً بعد مفرق الحسينية بالساحل الغربي.

ودخلت معركة تحرير مدينة الحديدة ومينائها مرحلة جديدة، بعد الانتصارات الكبيرة التي تحققت خلال الـ72 ساعة الماضية، وتم خلالها تحطيم دفاعات ميليشيات الحوثي، وتحرير معظم مناطق مديريتي التحيتا والدريهمي، وسيطرت على منطقة وقلعة الطائف الساحلية، ومنطقتي غليفقة والمنتجع السياحي في المديرية، الواقعتين على تخوم مدينة الحديدة الجنوبي مباشرة، التي تبعد عن مطار الحديدة الدولي نحو 10 كيلومترات فقط.

ولقي عدد كبير من عناصر ميليشيات الحوثي الموالية لإيران مصرعهم خلال مواجهات مع قوات المقاومة اليمنية في مديرية الدريهمي، وسط خسائر كبيرة ومتسارعة في صفوفهم، بعد انهيار تحصيناتهم الدفاعية الرئيسة التي كانت تعول عليها في الساحل الغربي لليمن.

وتشهد صفوف ميليشيات الحوثي الموالية إلى إيران تراجعاً ميدانياً في مختلف الجبهات، بالتزامن مع إطلاق عملية عسكرية واسعة باتجاه الحديدة لتطهيرها من مسلحي الحوثي، ودحر المخطط الانقلابي في اليمن، الذي باتت نهايته تقترب كثيراً مع توسع رقعة سيطرة المقاومة، والتقدم المستمر بجبهة الساحل الغربي.

ووجهت المقاومة اليمنية دعوة لسكان الحديدة للبقاء في منازلهم وعدم النزوح، مع اقتراب المعارك من المدينة، مشيرة إلى أنها تستخدم تكتيكاً عسكرياً نوعياً يحافظ على سلامة سكان المناطق المحررة بالدرجة الأولى.

وشنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات النوعية، استهدفت تعزيزات عسكرية على الطرق المؤدية إلى الحديدة والساحل الغربي، كما استهدفت مخزن أسلحة إيرانية بالقرب من ميناء الحديدة، ودمرته بالكامل، كما استهدفت موقعاً تدريبياً للميليشيات في مديرية اللحية الساحلية.

من جهة أخرى، أكدت مصادر عسكرية في المقاومة اليمنية أن ساعة الصفر لتحرير الحديدة دقت، وأنهم تلقوا تعزيزات عسكرية نوعية من قوات المقاومة الوطنية المكونة من قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة السابقة خلال الساعات الماضية، ستمكنهم من الدخول إلى مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي بعملية عسكرية خاطفة، بمساندة كبيرة من قوات التحالف.

وكانت المقاومة اليمنية سيطرت على «مفرق الجاح والمشرعي وقرية القوبيع في أجزاء كبيرة من الحسينية، مروراً بمنطقة الزهر ما بعد المشرعي ومناطق التعلاف والمشيخي والجاح الأعلى والأسفل»، تم فيها تدمير دفاعات الميليشيات الحوثية، وأوقعت فيها الهزائم المتلاحقة والخسائر في العتاد والأرواح، وأطلقت في تلك المناطق عمليات تمشيط واسعة، بمساندة القوات الإماراتية ومقاتلات التحالف العربي.

وفي جبهات حجة شمال غرب اليمن، تمكنت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي، من السيطرة على مزارع النسيم وحرف ال «الحاشدي» ومثلث ميدي، الذي بات تحت السيطرة النارية للجيش، كما باتت الطرق المؤدية إلى حيران وعبس تحت السيطرة النارية للجيش والتحالف، فيما تقدمت القوات اليمنية عبر محورين باتجاه حيران شمال ميدي، وتمكنت من السيطرة على مساحات شاسعة، ودمرت عدداً من الخنادق والتحصينات والتباب العسكرية التابعة للميليشيات،كما تقدمت قوات الجيش اليمني باتجاه الجمرك القديم في حرض، وسيطرت على أجزاء كبيرة من الجمرك، ووصلت إلى الأطراف الشمالية لمدينة حرض، والتمركز في نقطة مجمع «عزيز».

وفي صعدة، تمكنت قوات الجيش مسنودة بالتحالف من السيطرة على قرية ووادي الفرع في مديرية كتاف، بعد معارك عنيفة خاضتها ضد ميليشيات الحوثي الإيرانية خلفت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين. وفي رازح، أكدت مصادر ميدانية مقتل قيادات حوثية بارزة بغارات التحالف التي استهدفت المديرية أخيراً، بينهم «أبوحسين غثوان، وليد صالح الغمري، علي قاسم قزان، وحميد محمد راويه»، وكلهم من القيادات الميدانية، إلى جانب مقتل عدد كبير من عناصرهم.

وفي تعز، تمكنت قوات الجيش من السيطرة على تبة دار قاسم وقرية الحجر الواقعة شمال العارضة، التابعة لمديرية مقبة غرب تعز، وتمكنت من قطع خط إمداد الميليشيات إلى جبل العويد في جبهة مقبنة.

وفي مأرب، فشلت ميليشيات الحوثي الانقلابية في التسلل إلى مواقع الجيش اليمني في محيط صرواح غرب مأرب، وتكبدت أكثر من 20 قتيلاً وعشرات الجرحى على يد الجيش، الذي تصدى لهم في مناطق متفرقة في محيط المديرية وكسر هجومهم، في معارك تركز أعنفها في منطقة تباب الجماجرة. وفي البيضاء، قتل 16 من عناصر ميليشات الحوثي الانقلابية، وأصيب آخرون، على يد قوات الجيش التي تصدت لهم في منطقة الفقراء ومفرق الملاجم بيحان ناطع وسد فضحه والقرحاء الصغيرة، قبل أن تشن قوات الجيش مسنودة بالمقاومة والتحالف هجوماً معاكساً، تمكنت فيه من السيطرة على مواقع عدة على الخط الاسفلتي الرابط بين مفرق العريف بمديرية الطفة، ومفرق مديرية ناطع عقبة القنذع التابعة لمديرية نعمان والمؤدية إلى بيحان.

تويتر