«الشرعية» تسيطر على المشرعي والتعلاف والمشيخي والجاح.. ومصرع قيادات بارزة في صفوف الميليشيات

بإسناد إماراتي.. قوات التحالف والمقاومة اليمنية على مشارف الحديدة

أرشيفية

سيطرت قوات التحالف العربي والمقاومة اليمنية على مناطق المشرعي والتعلاف والمشيخي والجاح الأعلى والأسفل وصولاً إلى منطقة الزهر، مواصلةً تقدمها الميداني الكبير بعد مفرق زبيد جنوب الحديدة باتجاه مركز مديرية التحيتا، وأصبحت على مشارف مدينة الحديدة، وذلك باشتراك وإسناد من القوات المسلحة الإماراتية. يأتي ذلك في الوقت الذي تمكنت قوات الجيش اليمني، وبإسناد من التحالف العربي، أمس، من تحقيق تقدم ميداني جديد في جبهة حرض التابعة لمحافظة حجة وباقم صعدة ونهم صنعاء، خلف قتلى في صفوف ميليشيات الحوثي الإيرانية، بينهم قيادات بارزة.

وبإسناد من القوات المسلحة الإماراتية، تواصل قوات ألوية العمالقة والمقاومة الوطنية والتهامية تقدمها الميداني الكبير بجبهة الساحل الغربي لليمن، ونجحت في تحقيق تقدم جديد شمال مفرق الجاح والسيطرة على مناطق مهمة من قبضة الحوثيين في الساحل الغربي. ووصلت إلى منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه، لتبعد بذلك 50 كيلومتراً عن ميناء الحديدة الاستراتيجي، وسط حالة غير مسبوقة من التخبط والهلع في صفوف ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، جراء العمليات العسكرية المباغتة والتقدم المتسارع للقوات.

وقال الناطق الرسمي باسم المقاومة الوطنية بقيادة طارق صالح، العقيد صادق دويد، إن قواتهم توغلت في مديرية بيت الفقيه، وباتت على مشارف مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، وإنها قريباً ستدخل إلى مركز المحافظة لتحريرها، مشيراً إلى أنهم سيطروا على منطقة الجاح في مديرية بيت الفقيه في عملية خاطفة بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي، وعلى رأسها القوات الإماراتية.

وأضاف: «ميليشيات الحوثي أصيبت بانهيار تام جراء التقدم المتسارع والمحكم للمقاومة والعمالقة والقوات المشتركة، وفق تخطيط عسكري محكم».

وعثرت قوات المقاومة اليمنية، خلال عمليات تمشيط وتطهير أوكار وجيوب المتمردين الحوثيين في المناطق التي تم تحريرها، على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والآليات العسكرية التابعة للميليشيات، بعد فرارهم من منطقة المغرس ومزارع كانت تتحصن بها في مديرية التحيتا، وسط انهيار صفوفها جراء التقدم الكبير للقوات وانحسار رقعة سيطرتها وانكسار دفاعاتها وهروب عناصرها من الجبهات.

وتواصل قوات المقاومة اليمنية، بمختلف تشكيلاتها، تقدمها الميداني بشكل متسارع باتجاه الحديدة ومينائها، وسط مواجهات مستمرة بين المقاومة ومسلحي الحوثي، تكبدت على أثرها الميليشيات هزائم ساحقة وخسائر فادحة في العتاد والأرواح، فيما فر العشرات من عناصر الميليشيات من جبهات القتال.

وأكد مصدر ميداني يمني أن قوات المقاومة اليمنية، بتشكيلاتها كافة، المسنودة بغطاء جوي من طيران التحالف العربي، تمكنت من تحرير مناطق استراتيجية واسعة على رأسها مفرقا زبيد والجبلية ومناطق المتينة والجاح والمغرس والمجيلس والسويق، مشيراً إلى أن الضربات الموجعة التي تلقتها ميليشيات الحوثي أفقدتها القدرة على سحب أسلحتها وقتلاها من ساحات القتال.

وأضاف المصدر أن مناطق الفازة ومفرق زبيد والجبلية، تعد من أهم التحصينات الدفاعية لميليشيات الحوثي، ضمن معركة تحرير مدينة الحديدة ومينائها، فيما تمكنت قوات المقاومة اليمنية من أسر عدد كبير من عناصر الميليشيات اليائسة والمنكسرة.

كما تشهد صفوف ميليشيات الحوثي الموالية لإيران تراجعاً ميدانياً كبيراً، في مختلف الجبهات، بالتزامن مع إطلاق عملية عسكرية واسعة باتجاه الحديدة لتطهيرها من مسلحي الحوثي، ودحر المخطط الانقلابي في اليمن، الذي باتت نهايته تقترب كثيراً مع توسع رقعة سيطرة المقاومة والتقدم المستمر بجبهة الساحل الغربي.

في الأثناء، ذكر موقع «سبتمبرنت»، التابع لوزارة الدفاع، أن قوات الجيش حررت مواقع جديدة شرقي مدينة حرض، وتمكنت من تأمين جبل الإشارة الاستراتيجي، والجبال المطلة على الطريق الإسلفتي الرابط بين خط صعدة والمزرق.

كما تمكنت قوات الجيش الوطني، أيضاً، من تحرير قرى المدب والغرزة شرقي حرض، فيما بات معسكر المزرق تحت السيطرة النارية للقوات الحكومية، وفقاً للمصدر.

وأسفرت المعارك عن تكبيد الميليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح، كما استعادت قوات الجيش الوطني كميات كبيرة من الأسلحة المتنوعة.

من جانبها، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات المتواصلة على مواقع الميليشيات في الساحل الغربي، أدت إلى تدمير عشرات العربات العسكرية والمدافع التابعة للحوثيين، وأدت إلى مصرع وإصابة عدد من عناصرهم بينهم قيادات بارزة، في مديريات التحيتا وباجل وكيلو 16 في مدينة الحديدة، فيما اشتركت بوارج التحالف في قصف أهداف الحوثيين في التحيتا وزبيد، أثناء تقدم القوات نحوهما.

ولقي 91 من عناصر الحوثي مصرعهم، وأصيب العشرات من عناصرهم في العمليات العسكرية على الساحل الغربي، بينهم قيادات ميدانية بارزة.

وكانت العمليات العسكرية الأخيرة، في الساحل الغربي، أدت إلى استشهاد رئيس عمليات اللواء الثالث عمالقة، عبدالله سعيد زغينة، واثنين من مرافقيه، وإصابة قائد اللواء عبدالرحمن اللحجي، خلال المعارك الدائرة في الساحل الغربي، فيما أصيب عدد من أفراد المقاومة والعمالقة في العمليات، وتم نقلهم إلى عدن لتلقي العلاج.

وفي جبهات حرض التابعة لمحافظة حجة الواقعة إلى الشمال من الحديدة، تمكنت قوات الجيش بمساندة التحالف العربي من تحرير جبل الإشارة الاستراتيجي والجبال المطلة على الطريق الإسفلتي، الرابط بين خط صعدة ومنطقة المزرق، وفقاً لمصادر عسكرية بالمنطقة الخامسة، مشيرة إلى أن قوات الجيش حررت، أيضاً، قرى المدب والغرزة شرق حرض.

وكانت قوات الجيش، مسنودة بالقوات السعودية الحدودية، توغلت باتجاه جمرك حرض القديم، وحررت مساحات شاسعة من مدينة حرض من الجهة الشمالية بمشاركة طيران التحالف العربي، ما أدى إلى سقوط عشرات العناصر الحوثية بين قتيل وجريح، وأن القيادي الحوثي والمسؤول عن الاتصالات والإشارة في جبهة الملاحيط بصعدة، محمد صالح العراقي، لقي مصرعه في المعارك الأخيرة بين حرض والملاحيط، إلى جانب القيادي الحوثي أمين محمد المعمري، أحد القيادات الحوثية البارزة في مديرية الشاهل بحجة والمسؤول الأمني للمديرية، كما لقي 40 من عناصرهم مصرعهم في قصف جوي لمقاتلات التحالف أثناء توجههم من حجة إلى جبهات حرض، حيث استهدفتهم غرب مثلث عاهم بالقرب من مديرية حيران، وغارتين في منطقة صهفان بمديرية حرض.

وفي الجوف، لقي القيادي الحوثي، سنان حسن المكرمي، مصرعه على يد الجيش اليمني في جبهة برط العنان، إلى جانب 20 من عناصرهم الانقلابية، وفي العاصمة صنعاء لقي القيادي الحوثي علي يحيى أحمد راشد المعافا، المكنى أبوزيد، مصرعه بانفجار عبوة ناسفة في الطقم الخاص به، في جبهة نهم، والمعافا مشرف مديرية همدان الواقعة شمال العاصمة.

تويتر