وفد إعلامي إماراتي يقف على الجهود التنموية لـ «الهلال» في حضرموت

اطلع وفد إعلامي إماراتي، عن قرب، على جانب من الجهود الحثيثة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة في حضرموت، عبر ذراعها الإنسانية المتمثلة في هيئة الهلال الأحمر، فيما وقعت الهيئة اتفاقية لصيانة طريق جلعة - بلحاف بشبوة، ضمن خطة لتأهيل المرافق الحيوية.

وفي التفاصيل، جاء اطلاع الوفد الإعلامي الإماراتي، خلال زيارة قام بها الوفد، أول من أمس، لمحافظة حضرموت، رافقه خلالها مندوبو هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.

وتجول الوفد في شوارع مدينة الشحر، قبل أن يزور عدداً من المنشآت والمرافق في المدينة، بينها مستشفى الشحر العام، حيث اطلع على مستوى الإنجاز في قسم سوء التغذية، الذي تكفلت الهيئة بدعمه وتجهيزه، والذي تنفذه منظمة الصحة العالمية.

كما أجرى الوفد زيارة ميدانية، تفقد خلالها سير العمليات في إنشاء منتزه شحير، مختتماً جولته في يومه الأول بزيارة مدرسة زغفة بمديرية الشحر.

وتواصل الإمارات تنفيذ مبادراتها التنموية والإنسانية والإغاثية على الساحة اليمنية، للحد من تداعيات الانقلاب الحوثي على الشرعية، فيما تسهم بمبادرات قوية لإعادة الأمن والاستقرار وتطبيع الحياة في حضرموت وبقية المدن المحررة.

ورحّب مدير عام مديرية الشحر، المهندس أمين سعيد بارزيق، بالوفد الزائر، مثمناً عالياً الدور والإسهامات الكبيرة واللافتة لدولة الإمارات وذراعها الإنسانية، الهلال الأحمر الإماراتي، في دعم اليمن، وتنفيذ العديد من البرامج الاقتصادية والإنسانية، التي شملت مجالات التعليم والصحة والكهرباء والطرق، في العديد من المحافظات، ومنها حضرموت.

وشدد بارزيق على أن هذه الجهود والإسهامات والمبادرات الإماراتية المتعددة ستبقى محط تقدير واعتزاز وعرفان من اليمنيين.

من جانبه، أوضح نائب رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتي في حضرموت، حمد النيادي، أن الهيئة تعمل دائماً على تعزيز البنية التحتية في محافظة حضرموت، وإصلاح ما دمره الحوثيون، مشدداً على أن فريق الهيئة في حضرموت سيعمل جاهداً على مساعدة إخوانه اليمنيين، ويبذل قصارى جهده من أجل تخفيف معاناتهم، جراء الأزمة التي خلّفتها ميليشيات الانقلاب.

من ناحيتهم، أعرب أهالي مديرية الشحر عن خالص شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات، وذراعها الإنسانية في حضرموت، المتمثلة في هيئة الهلال الأحمر، على الجهود المبذولة لتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني، مشيرين في هذه الصدد إلى الدعم النوعي الذي تقدمه الهيئة، خصوصاً في الجوانب الأساسية المتعلقة بحياة المواطنين، والتي شملت الإغاثة، ومشروعات البنية التحتية، والمبادرات الإنسانية والتنموية.

يشار إلى أن مبادرات الإمارات في اليمن تصنع الفرق في جهود التنمية والإعمار، وتسرّع من وتيرة تحسين الأوضاع الإنسانية على الأرض، وإعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المحررة.

كما أن تحركات الهيئة الميدانية، ووجودها اليومي وسط المتأثرين من الأحداث، خصوصاً في المحافظات الأكثر تأثراً، ومواكبتها لتطورات الأوضاع، جعلها تحتل مكانة متقدمة بين المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن حالياً.

من ناحية أخرى، وقّعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أول من أمس، اتفاقية تمويل مشروع صيانة طريق جلعة - بالحاف في محافظة شبوة، وذلك في إطار الدور الذي تقوم به الإمارات لإعادة تأهيل البنى التحتية باليمن.

وأكد ممثل الهيئة في شبوة، محمد سيف المهيري، أن الهيئة تسعى خلال «عام زايد» إلى تنفيذ مشروعات خدمية بمختلف المحافظات اليمنية، وذلك بهدف عودة الحياة الطبيعية إليها، ومساعدة الأشقاء على تجاوز ظروفهم المعيشية الصعبة، التي فرضتها عليهم ميليشيات الحوثي.

وأشار إلى أهمية المشروع الذي من شأنه زيادة النشاط التجاري والاجتماعي بين كل القرى والمناطق التي يمر بها، باعتباره خطاً حيوياً، الأمر الذي سيؤدي إلى تحسين الوضع المعيشي للمواطنين في هذه المنطقة من ساحل شبوة.

ونوه إلى أن توقيع الاتفاقية يأتي في إطار خطة عمل متكاملة لإعادة ترميم وصيانة وتأهيل عدد من المرافق الحيوية في شبوة، ضمن مراحل عدة، وفقاً لأولوية الاحتياجات المجتمعية لها.

وقال المهيري إن المشروعات التنموية التي تقوم بها الإمارات في اليمن، إضافة إلى المساعدات الإغاثية، تعكس اهتمام القيادة الرشيدة بالشعب اليمني في هذا الظرف، وتراعي الجانبين التنموي والإنساني، إضافة إلى تقديم الخدمات اليومية للمواطنين.

وفي هذا الإطار، أشار إلى أن الإمارات بذلت، ولاتزال، جهوداً حثيثة في إعادة الإعمار بالمناطق المحررة، مقدمة دعماً سخياً لمشروعات تأهيل قطاع البنية التحتية الأساسية، ومنها قطاع الطرق.

من جهته، أشار مدير مركز صيانة الطرق بالمؤسسة العامة للطرق والجسور، محمد علي يعقوب، إلى أهمية المشروع ودوره في انسياب الحركة بين مختلف مناطق شبوة، مشيداً بالجهود الإماراتية المبذولة في تنمية وتطوير البنية التحتية باليمن، وشبوة على وجه الخصوص.