الجيش اليمني يطوّق صعدة من الجهتين الشمالية والشرقية.. ومصرع قيادات بارزة من الميليشيات

«الشرعية» تقترب من تحرير الجوف وتبدأ عملية لاستكمال تحرير مأرب

عناصر من الجيش اليمني خلال مناورات في إحدى المناطق شرق مأرب. إي.بي.إيه

أكدت قيادة الجيش اليمني أن محافظة الجوف باتت قريبة جداً من التحرير، في حين بدأت قوات الجيش بمساندة التحالف العربي عملية عسكرية لاستكمال تحرير محافظة مأرب، وواصلت عملياتها العسكرية في جبهات الساحل الغربي وتعز والبيضاء، وحاصرت صعدة من الجهتين الشمالية والشرقية.

وتفصيلاً، أكد الناطق الرسمي للجيش اليمني، العميد الركن عبده مجلي، قرب الانتهاء من تحرير كامل محافظة الجوف، بعد استكمال تحرير أكبر مديرياتها المتمثلة في خب والشعف، فيما استكملت قوات الجيش إحكام قبضتها على المناطق الشرقية والشمالية للجوف، ما يمكنها فرض حصار كامل على شرق محافظة صعدة، معقل الميليشيات الرئيس، إلى جانب حصارها من المناطق الشمالية، حيث توجد قوات الجيش في محوري البقع وعلب.

وأشار في تصريحات لموقع الجيش اليمني، إلى أن قوات الجيش الوطني مسنودة بمقاتلات التحالف العربي، حقّقت انتصارات مهمة وحاسمة في الجوف، أهمها تحرير مديرية خب والشعف، التي لم يتبق فيها سوى 5%، وهي مناطق عمليات عسكرية ومحاصرة من قبل الجيش، وتوجد فيها أعداد صغيرة لعناصر الميليشيات الحوثية، لافتاً إلى أن الميليشيات الانقلابية أصبحت في حالة تقهقر وانهيار تام، وتكبدت خلال المعارك الأخيرة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، مؤكداً قرب الانتصارات في الجبهات القتالية، وإن الميليشيات إلى زوال، والشعب اليمني هو المنتصر.

وأكد أن الجوف باتت على طريق التحرر، وقريباً سيتم إعلانها محافظة محررة بالكامل، مع اقتراب قوات الجيش من تحرير سوق الثلوث ومنطقة العقبة في خب والشعف، ومنطقة ومعسكر حام في المتون، وهي المناطق العسكرية التي تتبقى للميليشيات في الجوف.

في الأثناء، أكد رئيس هيئة أركان الجيش اليمني، اللواء الركن طاهر العقيلي، أنه بخير، وسيكون قريباً في جبهات القتال، وأشار في تصريح صحافي عقب إصابته في الجوف، أول من أمس، إلى أن إصابته بسيطة، وقريباً سيكون في جبهات القتال إلى جانب الجنود لإنهاء الانقلاب الحوثي.

وفي صعدة، كثفت مقاتلات التحالف غاراتها على مواقع الميليشيات تمهيداً لبدء قوات الجيش عملية عسكرية واسعة، عبر محاور متفرقة، للوصول إلى مدينة صعدة، بالاشتراك مع قوات الجيش في محور الجوف، بعد استكمال تطويق المحافظة من الجهتين الشمالية والشرقية، وفقاً لمصادر عسكرية بالمنطقة العسكرية السادسة، مؤكدة استكمال وصول جميع القوات المكلفة تحرير صعدة إلى مواقعها التي تم تحديدها من قبل قيادة الجيش و«الشرعية».

وشنّت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في المحافظة بينها مدينة صعدة، ومقار القصر الجمهوري وقوات الأمن المركزي، ومنزل القيادي الحوثي حسين أبوعبيد، كما استهدفت آليات لهم في خلف سوق جياش، كما استهدفت الغارات منطقتي أحمى الطلح والخفجي بمديرية سحار، ومنطقتي طيبة الاسم والفرع بمديرية كتاف، التي جاءت بالتزامن مع استكمال قوات الجيش ترتيباتها العسكرية لبدء الزحف نحو معاقل الميليشيات في صعدة ومران، فيما أدت إحدى الغارات إلى مصرع القيادي الحوثي أمين علي يحيى الغرب، إلى جانب ستة من عناصرها وإصابة خمسة آخرين. وفي مأرب، أكدت مصادر في قوات الجيش اليمني بالمنطقة العسكرية الثالثة، قرب تحرير ما تبقى من مديرية صرواح ومحافظة مأرب القريبة من ريف العاصمة، مشيرة إلى أن مقاتلات التحالف بدأت المعركة فعلاً، بشنها سلسلة من الغارات المكثفة على مواقع الميليشيات في صرواح ومحيطها، أدت إلى تدمير مخزن سلاح في آل جحلان.

كما استهدفت غارتان لمقاتلات التحالف موقعي ميليشيات الحوثي الانقلابية في تبتي الشط والعجرمة جنوب وغرب مدينة صرواح، أسفرتا عن تدمير عدد من الآليات وسقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، بينهم القيادي الميداني أبوشهاب الزايدي، الذي لقي مصرعه وعدد من عناصر.

وفي جبهة الحديدة، تمكنت قوات الجيش من الوصول إلى مدرسة معاذ بن جبل في منطقة حائط الكنزل والقرى المحيطة بها في شرق مديرية حيس، باتجاه مديرية مقبنة التابعة لمحافظة تعز.

tوفي تعز، أكدت مصادر ميدانية في مديرية مقبنة غرب تعز تمكن الجيش من السيطرة على مناطق شبية والطوير وجبل رحنق بالعفيرة وجبل الحمام بالفكيكة، بعد اشتباكات عنيفة مع الميليشيات.

وفي الجبهة الجنوبية لمحافظة تعز لقي خمسة من عناصر الميليشيات مصرعهم وأصيب ثلاثة آخرون في مواجهات مع الجيش الوطني في منطقة الحود بمديرية الصلو.

وفي البيضاء، لقي ثمانية عناصر من الميليشيات مصرعهم، بينهم القيادي الحوثي خالد مطهر الديلمي، وأصيب آخرون في مواجهات عنيفة مع الجيش الوطني في مديرية ناطع، أثناء محاولتهم التسلل نحو مواقع الجيش في المديرية.

وفي ذمار، اندلعت اشتباكات مسلحة بين مسلحين من قبائل مديرية عنس والحوثيين وسط المدينة، على خلفية إعلان القبائل في عنس النفير لمواجهة الحوثيين ومساندة قبائل الحداء التي تخوض صراعاً منذ أيام، ضد عناصر الميليشيات التي تحاصر مناطق، لإجبارها على تسليم ستة من أبناء المنطقة.

وفي إب، اندلعت اشتباكات عنيفة في منطقة بيت الجماعي وقرب ربابة بمديرية القفر بين القبائل وميليشيات الحوثي، استخدمت فيها مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، على خلفية إعلانها الانتفاضة المسلحة في وجه الميليشيات.

وفي العاصمة صنعاء، أكدت مصادر مقربة من ميليشيات الحوثي الإيرانية مصرع الذراع اليمنى لزعيم الميليشيات الانقلابية عبدالملك الحوثي، المدعو عبدالله المرتضى، واثنين من مرافقيه، في عملية غامضة نفذتها عناصر مسلحة وسط العاصمة اليمنية صنعاء، التي تشهد حالة غليان شعبي ضد عناصر الميليشيات منذ اغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.

تويتر