مقاتلات التحالف تكثّف غاراتها على مواقع الميليشيات

الجيش اليمني يعيد انتشاره في جبهات محيط صنعاء

عناصر من قوات الشرعية في الطريق إلى «معسكر خالد» بالمخاء. أ.ف.ب

شهدت جبهات محيط العاصمة اليمنية صنعاء، تحركات عسكرية كبيرة لقوات الجيش اليمني والتحالف العربي الداعم للشرعية، فيما شهدت جبهة الساحل الغربي عملية عسكرية بمساندة مقاتلات التحالف، التي استهدفت منصة صواريخ في الحديدة، في حين استمرت المعارك في جبهات الجوف وشبوة ومأرب وصعدة.

وتفصيلاً، أكدت مصادر عسكرية في المنطقة السابعة بمحيط العاصمة صنعاء، قيام ألوية الجيش اليمني في جبهات نهم والجوف ومأرب، بعملية إعادة انتشار في جبهات مختلفة على تخوم مديريات بني حشيش وأرحب وخولان، انطلاقاً من مديريات نهم وحريب نهم في صنعاء، والمتون والمصلوب في الجوف، وصرواح وحريب القراميش في مأرب.

وأشارت المصادر إلى أن وحدات عسكرية جديدة وصلت جبهات نهم قادمة من مأرب معزّزة بأسلحة حديثة ومتطورة، فضلاً عن وصول وحدة «كوماندوز»، تابعة للقوات اليمنية إلى المنطقة، بعد تلقيها تدريبات عالية على يد قوات التحالف بالمملكة العربية السعودية.

من جانبها، استشعرت الميليشيات الحوثية الخطر القادم عليها من قبل الشرعية والتحالف، فقامت بتحركات ميدانية في أوساط قبائل طوق العاصمة، وقامت بعمليات استقطاب للأسر في تلك القبائل، لمواجهات قوات الشرعية التي تتحرك في محيط المدينة بشكل مكثف منذ أشهر، ووفقاً لمصادر قبلية، فإن الميليشيات الحوثية حاولت إحداث اختراقات لتغيير خريطة التحالفات داخل القبيلة لمصلحتهم وبعيداً عن حليفهم المخلوع صالح، وتحديداً في قبائل بني مطر، وسنحان، وبلاد الروس، وخولان التي كان المخلوع يتمتع فيها بنفوذ كبير، وتعزيز وجودهم بقوة السلاح في قبائل بني حشيش، وبني الحارث، وأرحب وهمدان.

وكانت جبهات نهم شهدت مواجهات عنيفة بين قوات الجيش والميليشيات في جبهات «المدفون والقتب، وفي مسورة والمجاوحة»، وهما الجبهتان الأكثر اشتعالاً بالمواجهات منذ أيام.

من جانبها، واصلت مقاتلات التحالف استهدافها مواقع الميليشيات في العاصمة ومحيطها، مستهدفة معسكر ضبوة المسيطر عليه من الحوثيين، كما استهدفت تعزيزات للانقلابيين في منطقة «مسورة بنهم»، وقصفت منطقة «الحول» بشكل مكثف، موقعة قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، إلى جانب تدمر عربات وآليات عسكرية عدة.

وفي عمران المجاورة لصنعاء من الجهة الشمالية، شنّت مقاتلات التحالف ثماني غارات متتالية على مواقع عسكرية تابعة للميليشيات في حرف سفيان على طريق صعدة، بينها مقر لواء العمالقة.

وفي الجوف، دمّرت مقاتلات التحالف عربات عسكرية وآليات تابعة للميليشيات في منطقة «وادي هرب» بمديرية خب والشعف شمال المحافظة، ما أدى إلى مصرع خمسة وإصابة آخرين من عناصرها، كانوا على متن العربات، التي كانت في طريقها إلى جبهات التماس في المديرية.

كما استهدفت مدفعية الجيش مواقعها في «محيط معيمرة والحيال والورش والفيض» في المتون، وتمكنت من صد هجوم لهم باتجاه مواقعهم في «التلة البيضاء وصوب الشقبان» في المصلوب، في حين واصلت قوات الجيش تطهير مناطق عدة في جبهة «وقز» من الألغام وخلايا الانقلابيين.

وفي مأرب، تمكنت قوات الجيش من إحراز تقدم جديد في جبهة المخدرة بمديرية صرواح غرب مأرب، وفقاً لمصادر ميدانية، التي أكدت بدء الجيش التقدم من جهة «وادي النجد» باتجاه ريف العاصمة صنعاء.

وفي صعدة، أكدت مصادر ميدانية مصرع القيادي الميداني في صفوف الميليشيات أحمد العزي، على يد قوات الجيش في جبهات مديرية كتاف التي تشهد معارك عنيفة بين الجيش والميليشيات في البقع الحدودية مع السعودية.

من جانبها قصفت مقاتلات التحالف تجمعاً للانقلابيين في «آل عمر» بمديرية منبة، وآليات لهم في مديرية الظاهر، وأخرى في منطقة «آل عسلان» بمديرية باقم.

وفي شبوة قتل تسعة من عناصر الانقلاب، وأصيب آخرون، فيما استشهد عقيد في الجيش الوطني خلال المواجهات التي شهدتها مناطق متفرقة في مديرية عسيلان، وفقاً لمصادر ميدانية، التي قالت إن العقيد الخضر الجعدني، استشهد في مواجهات مع الميليشيات في جبهة الصفراء بمديرية عسيلان. وأشارت المصادر، إلى أن الاشتباكات التي شهدتها جبهات عسيلان كانت عنيفة جداً، واستخدمت فيها الأسلحة كافة من الطرفين، ما خلف تسعة قتلى في صفوف الميليشيات، بينهم القيادي هاشم بن الحسين بن ناصر الحاج المكنى «أبوعلي المحضار»، الذي ينحدر من مديرية مرخة السفلى بشبوة، فيما سقط عشرات الجرحى في صفوفهم، فيما قصفت مقاتلات التحالف بست غارات منطقة الساق بعسلان أيضاً.

وفي تعز، تواصلت معارك الساحل الغربي، وتركزت في مناطق الخط الرابط بين «البرح وموزع»، بمشاركة طائرات الـ«أباتشي» التابع للتحالف، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات الانقلابية.

وأكدت المصادر أن قوات الجيش تحرز تقدماً في المنطقة، وسط تراجع وفرار عناصر الميليشيات من مواقعهم في جبهات الساحل المختلفة، ما مكن الجيش من السيطرة على مناطق استراتيجية على الطريق الدولي الرابطة بين الحديدة وتعز مروراً بالمخاء والبرح ومفرق موزع.

وفي جبهات المدينة تجدّدت المواجهات بين الجانبين في محيط معسكر التشريفات بالجبهة الشرقية أدت إلى مصرع أحد عناصر الميليشيات، وإصابة اثنين آخرين، فيما شهدت مناطق الجبهة الغربية في الضباب ومحيط جبل هان والربيعي، معارك كرّ وفرّ بين الجانبين، كما شهدت منطقتا الدار الشرقي والغربي في مديرية مقبنة غرب المدينة مواجهات عنيفة بين الجانبين، خلفت قتلى وجرحى في صفوفهم.

وفي الحديدة، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير منصة إطلاق صواريخ بالستية تابعة للمليشيات في إطار معسكر اللواء العاشر دفاع جوي في مديرية باجل، إلى جانب تدميرها مركبات عسكرية كانت في المنطقة المستهدفة، التي أدت أيضاً إلى مصرع وإصابة عدد من عناصر الانقلاب الموجودين بالمكان.

وفي حجة، قصفت مقاتلات التحالف بثماني غارات مواقع الميليشيات في مديريات حرض وميدي وحيران، خلّفت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، إلى جانب تدمير عدد من آلياتهم.

تويتر