الأمم المتحدة: نزوح عشرات الآلاف من إدلب

3 هجمات تستهدف منشآت نفطية وسط سورية

خلال إطفاء الحريق بمصفاة حمص. أ.ف.ب

أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية السورية، أمس، أن هجمات إرهابية متزامنة استهدفت ثلاث منشآت نفطية في محافظة حمص في وسط البلاد، من دون تحديد كيفية وقوعها، وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن هجمات بطائرات مسيرة، فيما أعلنت الأمم المتحدة، نزوح عشرات آلاف المدنيين منذ مطلع الأسبوع الماضي، جراء تصاعد القصف في محافظة إدلب.

وقالت الوزارة إن «اعتداء ارهابياً ممنهجاً ومتزامناً على ثلاث منشآت نفطية، هي مصفاة حمص الواقعة في مدينة حمص، ومعمل غاز جنوب المنطقة الوسطى ومحطة الريان للغاز في البادية في شرق المحافظة».

وأشارت الوزارة إلى أن «الاعتداء تسبب في أضرار في بعض الوحدات الإنتاجية»، مشيرة إلى أن فرق الإطفاء تدخلت لإطفاء النيران، وبدأت الورش الفنية بعمليات الإصلاح، فيما بث التلفزيون الرسمي السوري مشاهد فيديو تظهر فرق الإطفاء وهي تعمل وسط الظلام على إخماد النيران المشتعلة في إحدى المنشآت الثلاث.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن وزير النفط علي غانم، قوله إن «الاعتداءات أدت إلى خروج عدد من الوحدات الإنتاجية في المواقع الثلاثة عن العمل»، موضحاً أن «الفرق الفنية وفرق الإطفاء استطاعت خلال الساعات الأولى السيطرة على النيران، وبدأت الورشات الفنية بتقييم الأضرار والبدء بأعمال الصيانة».

وفي وقت لم يورد الإعلام الرسمي السوري تفاصيل حول كيفية وقوع الاعتداء، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، إنه جرى استهداف المنشآت الثلاث بطائرات مسيرة، ورجح أن يكون تنظيم «داعش» الإرهابي، الذي يتوارى مقاتلوه في البادية السورية، خلف الاعتداء. وقبل ساعات من الهجوم على منشآت حمص الثلاث، أفاد المرصد السوري عن هجوم عنيف شنّه عناصر «داعش» على موقع للجيش السوري، في إحدى محطات الغاز التابعة لحقل الهيل في البادية شرق حمص. وأسفر الهجوم، وفق المرصد، عن مقتل 13 عنصراً من قوات الجيش، وأربعة مدنيين من العاملين في المحطة. إلى ذلك، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، التابع للأمم المتحدة، إن عشرات آلاف المدنيين نزحوا منذ مطلع الأسبوع الماضي، جراء تصاعد القصف في محافظة إدلب، في شمال غرب سورية، تزامناً مع تكثيف قوات الجيش السوري وروسيا وتيرة غاراتها على الفصائل المسلحة بالمنطقة. وقال المكتب في بيان: «على ضوء تكثيف الغارات الجوية والقصف، فر عشرات الآلاف من المدنيين من منطقة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، باتجاه الشمال».

ومن جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بمقتل 12 مدنياً، وإصابة 20 على الأقل، جراء القصف على ريف إدلب.

تويتر