فرنسا: نشر روسيا نظام «إس-300» في سورية ينذر بتصعيد عسكري

نظام إس-300 الصاروخي المضاد للطائرات. أرشيفية

قالت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس، إن نشر روسيا نظام إس-300 الصاروخي المضاد للطائرات في سورية، ينذر بتصعيد عسكري، ويعرقل آفاق التوصل لحل سياسي للحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من سبعة أعوام.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول، للصحافيين في إفادة عبر الإنترنت، «تراقب فرنسا بقلق تسليم روسيا قدرات دفاع جوي متطورة للنظام السوري».

وأضافت «في ظل التوترات في المنطقة يسهم تسليم روسيا مثل هذا العتاد في استمرار خطر التصعيد العسكري، ويقضي على احتمال التوصل لتسوية سياسية للأزمة السورية».

من جهته، انتقد الجنرال الأميركي جوزيف فوتيل، الذي يشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط، نشر روسيا منظومة صواريخ إس-300 أرض - جو في سورية، معتبراً أنه تصعيد لا ضرورة له، ورد غير محسوب على إسقاط طائرة عسكرية روسية في سورية الشهر الماضي. وقال إن موسكو تسعى من عملية النشر، فيما يبدو، إلى المساعدة على حماية «أنشطة شائنة» تقوم بها ميليشيات إيرانية وقوات النظام السوري. وقال فوتيل للصحافيين، في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن نشر إس-300 «يستهدف فيما يبدو التستر على أنشطة النظامين الإيراني والسوري الشائنة في سورية، لذلك.، ومجدداً، أعتقد أن ذلك تصعيد لا ضرورة له».

وأضاف فوتيل أن الجيش الأميركي على دراية بقدرات إس-300، ولم يشر إلى أن نشرها سيوقف أي أنشطة عسكرية أميركية في سورية التي تقاتل فيها القوات الأميركية تنظيم «داعش». ولفت إلى أن دول المنطقة لديها أسباب وجيهة تدعوها للقلق من أنشطة إيران في سورية، قائلاً: «نعتقد أنهم ينقلون قدرات فتاكة إلى سورية تهدد دول الجوار في المنطقة».

وكانت موسكو قالت، الثلاثاء الماضي، إنها سلمت نظام الدفاع الصاروخي أرض - جو بعد إسقاط القوات السورية طائرة تجسس روسية في سبتمبر الماضي. واتهمت روسيا إسرائيل بالمسؤولية غير المباشرة عن ذلك، لأن القوات السورية كانت تستهدف مقاتلات إسرائيلية تشن هجوماً.

واعترف وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، العضو بمجلس الوزراء الأمني المصغّر، بأن نشر أنظمة إس-300 «إشكالية بالنسبة لنا».

وقال شتاينتز لراديو الجيش الإسرائيلي: «وقد تكون (إشكالية) للأميركيين أيضاً. هذا نظام يجعل الأمور أصعب بكل تأكيد بالنسبة لنا، ويتطلب التوصل إلى حلول».

تويتر