الكشف عن خلية لتنظيم «داعش» في الرقة خططت لسلسلة هجمات

فصائل المعارضة السورية تنفي انسحاب قواتها من ريف حلب

عنصران من مقاتلي المعارضة في إحدى المناطق القريبة من حلب. أ.ف.ب ـــ أرشيفية

أكدت الجبهة الوطنية للتحرير، التي تضم عدداً من فصائل المعارضة أمس، عدم سحب أي آلية ثقيلة من ريف حلب شمال سورية، نافية بذلك التقارير التي تحدثت عن بدء الانسحاب تطبيقاً للاتفاق الروسي التركي حول إقامة منطقة «منزوعة السلاح».

من جهتها، قالت قوات النظام السوري في مدينة الرقة، إنها كشفت خلية نائمة لتنظيم «داعش» كانت تدبر لسلسلة من الهجمات الكبيرة في المدينة المدمرة.

وتفصيلاً، ذكر ناطق باسم الجبهة الوطنية للتحرير ناجي مصطفى، لوكالة فرانس برس «لم يتم سحب السلاح الثقيل من أي منطقة من المناطق أو أي جبهة من الجبهات. الكلام منفي، منفي بشكل قاطع». ويأتي ذلك عقب إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان صباحاً عن بدء أول عملية سحب آليات ثقيلة لمجموعات من «فيلق الشام».

وذكر مدير المرصد رامي عبدالرحمن في وقت سابق أمس، لوكالة فرانس برس أن «مجموعات من فيلق الشام تسحب منذ صباح الأحد آلياتها الثقيلة من دبابات ومدافع في ريف حلب الجنوبي وضواحي مدينة حلب الغربية الواقعة ضمن منطقة نزع السلاح» التي يشملها الاتفاق والمجاورة لمحافظة إدلب (شمال غرب).

ونفى هذا الفصيل المعارض لوكالة فرانس برس قيامه بأي حركة تتعلق بآلياته أو مقاتليه.

وقال المسؤول الإعلامي لفيلق الشام سيف الرعد لفرانس برس «لا يوجد هناك أي تغيرات بمواقع الأسلحة أو إعادة ترتيب للمقاتلين»، مشيراً إلى «التزامنا بالاتفاق في سوتشي».

إلا أن المرصد أكد الانسحاب رغم هذا النفي، مشيراً إلى أن الآليات تم سحبها بالفعل.

وأشار عبدالرحمن إلى أن انسحاب الآليات تم في عدد من البلدات ومن بينها «خلصة والراشدين والمنصورة».

وكان جيش العزة التابع للمعارضة، قال في بيان السبت: «لن نقبل أن تكون المنطقة العازلة على حساب الأراضي المحررة فقط، بل يجب أن تكون مناصفة مع مناطق سيطرة النظام، ونرفض تفاصيل المنطقة العازلة التي وردت بالاتفاق الأخير، بعدما اشترطت إقامتها على حساب المناطق الخاضعة للمعارضة وجاءت لصالح قوات الأسد».

ورفض بيان العزة «تسيير دوريات روسية على الأراضي المتفق عليها في المنطقة العازلة، وعدم فتح الطريق الدولية لما أسماه فك الخناق عن إيران والنظام وإطلاق تجاراتهما إلا في حال تم الإفراج عن المعتقلين في سجون النظام».

ويضم جيش العزة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، قرابة 2500 مقاتل ينتشرون خصوصاً في منطقة سهل الغاب واللطامنة في ريف حماة الشمالي.

وينص الاتفاق الروسي التركي الذي تم التوصل إليه في مدينة سوتشي الروسية على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كيلومتراً على خطوط التماس بين قوات النظام والفصائل عند أطراف إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة، وتحديداً ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي.

ويتضمن الاتفاق الذي جنّب إدلب، آخر معقل للفصائل، هجوماً واسعاً لوحت به دمشق، أن تسلّم الفصائل كافة الموجودة في المنطقة العازلة سلاحها الثقيل بحلول 10 أكتوبر، وينسحب المقاتلون تماماً منها بحلول 15 أكتوبر، على أن تنتشر فيها قوات تركية وشرطة عسكرية روسية.

من جهة أخرى، قالت قوات أمن النظام في مدينة الرقة أمس، إنها كشفت خلية نائمة لتنظيم «داعش» كانت تدبر لسلسلة من الهجمات الكبيرة في المدينة المدمرة.

وقال متحدث باسم قوات الأمن الداخلي في الرقة التي شكلتها قوات سورية الديمقراطية، إنها قتلت اثنين من أعضاء الخلية واعتقلت خمسة آخرين أثناء عملية نفذتها السبت.

وقال المتحدث مهند إبراهيم في مؤتمر صحافي «شاركت القوات الخاصة خبراء المتفجرات بتنفيذ عملية معاكسة عمل عليها جهاز الأمن العام، لصد مخططات كانت على وشك التنفيذ من قبل خلية إرهابية تتبع لداعش في أحد أحياء مدينة الرقة».

وأضاف «تم تحديد الأهداف التي تركزت في شارع باسل وقريباً من حي الدرعية في منزلين استخدمتهما الخلية الإرهابية وكراً لإعداد مهامهما وتوجيه الخلايا». وتابع المتحدث أن القوات داهمت المنزلين وصادرت قنابل يدوية ومسدسات ومتفجرات.

وعثرت القوات كذلك على سيارة ملغومة في موقع العملية وكشفت النقاب عن مخبأ كبير للأسلحة والألغام الأرضية مدفون في مكان قريب.

وشهدت المدينة في الفترة الأخيرة موجة تفجيرات قنابل على الطرق استهدفت بالأساس مسؤولي قوات سورية الديمقراطية ومقاتليها.

وفي يونيو فرضت قوات سورية الديمقراطية حظر تجوال استمر ثلاثة أيام في الرقة، وأعلنت حالة طوارئ، قائلة إن مقاتلي التنظيم تسللوا إلى المدينة ويخططون لحملة تفجيرات.


- نفي المعارضة جاء بعد إعلان المرصد

السوري لحقوق الإنسان عن بدء أول عملية

سحب آليات ثقيلة لـ«فيلق

الشام».

تويتر