الأمم المتحدة تدعو الأردن إلى فتح حدودها أمام السوريين

انفجارات تهزّ مستودعات أسلحة لقوات النظام في درعا

نازحون سوريون من درعا في بلدة نصيب على الحدود الأردنية. أ.ف.ب

هزّت انفجارات عدة، أمس، مستودعات أسلحة لقوات النظام في بلدة محجة في ريف محافظة درعا جنوب سورية. وفيما حثت وزارة الخارجية السورية اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم، حثت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأردن، على فتح حدودها أمام السوريين الفارين من أعمال العنف في جنوب سورية.

وقالت مصادر في المعارضة السورية، إن انفجارات عدة قوية جداً هزت بلدة محجة (45 كم شمال مدينة درعا) مصدرها مستودعات أسلحة شرق جسر محجة، تخضع لسيطرة قوات النظام، وتتخذها قوات إيرانية وميليشيات «حزب الله» مقراً لها. وأكدت أن المستودعات تعرضت على الأغلب لقصف صاروخي، وربما قصف جوي إسرائيلي، باعتبارها بعيدة عن مناطق سيطرة المعارضة السورية، ولم يصدر تعليق عن قيادة الجيش السوري.

من جهة أخرى، دعت وزارة الخارجية السورية جميع السوريين الذين غادروا بلدهم إلى «العودة إلى وطنهم بعد تحريره»، مطالبة المنظمات الدولية بتحمل مسؤوليتها في توفير متطلبات عودتهم.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية قوله، إن «الدولة السورية تدعو المواطنين السوريين الذين اضطرتهم الحرب إلى مغادرة البلاد للعودة إلى وطنهم الأم، بعد تحرير العدد الأكبر من المناطق التي كانت تحت سيطرة المسلحين».

في الأثناء، حثت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأردن، أمس، على فتح حدودها أمام السوريين الفارين من أعمال العنف في جنوب سورية.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ليز تيروسيل، في بيان: «ندعو الحكومة الأردنية إلى إبقاء حدودها مفتوحة، كما ندعو الدول الأخرى في المنطقة إلى استقبال المدنيين الفارين».

وأضافت أن «هناك آلاف اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل من دون مأوى مناسب على الحدود مع الأردن. وندعو المجتمع الدولي، ولاسيما دول المنطقة التي لديها قدرة مالية، إلى استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين».

وحذر البيان من أن الوضع في درعا يتفاقم، وأن الهجمات اليومية تؤثر بشكل كبير في المدنيين الذين يعيشون هناك.

على صعيد آخر، عين التحالف الدولي قائد «لواء ثوار الرقة» أحمد العلوش، المعروف بـ(أبوعيسى) قائداً عاماً لـ«قوات سورية الديمقراطية» (قسد) في محافظة الرقة شمال شرق سورية.

وقال مصادر مقربة من قوات سورية الديمقراطية «عين التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية قائد لواء ثوار الرقة (أبوعيسى)، قائداً عاماً لقوات سورية الديمقراطية في مدينة الرقة، وحل لواء ثوار الرقة بشكل كامل، وسيصدر قرار تعيينه رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة من قوات سورية الديمقراطية».

وأكدت مصادر من «لواء ثوار الرقة»، أن «قرار تعيين (أبوعيسى) جاء لحل الخلاف بينه وبين وحدات حماية الشعب الكردي، التي تسيطر على قوات سورية الديمقراطية، وتجنيب المدينة التصعيد الذي حصل خلال الشهر الماضي، والمواجهات بين لواء ثوار الرقة وعناصر الوحدات الكردية التي تسيطر على (قسد).

تويتر