البغدادي في سورية ويتنقل برفقة 5 أشخاص.. بينهم نجله

البغدادي يتنقل في مناطق سورية بالخفاء وليس بموكب. أرشيفية

أكد ضابط عراقي، برتبة لواء في جهاز المخابرات العراقية، أمس، أن زعيم تنظيم «داعش»، أبوبكر البغدادي، موجود في منطقة على الحدود العراقية السورية، ويتنقل برفقة خمسة أشخاص، بينهم نجله وصهره.

وقال الضابط، الذي طلب عدم كشف هويته، لمجموعة من الصحافيين خلال إعلانه القبض على خمسة من كبار قادة التنظيم في سورية، إن «البغدادي موجود في منطقة الشريط الحدودي العراقي السوري، حيث تقع مناطق نفوذ التنظيم، وهي منطقة الهجين الشدادي والصور ومركدة».

وأضاف أن «البغدادي يتنقل في هذه المناطق بالخفاء وليس بموكب، يتنقل برفقة أربعة إلى خمسة أشخاص بينهم ابنه وصهره، وأبوزيد العراقي، وشخص لا أستطيع الإفصاح عنه»، متوقعاً «استهدافه قريباً»، بعدما تمكن جهاز المخابرات من استدراج خمسة من أبرز قياداته، وقتل «نحو 39 آخرين» بغارة جوية داخل سورية. ولفت جهاز المخابرات العراقية إلى أن عملية الاستدراج تمت خلال عملية كبيرة هي الأولى من نوعها، تسلل فيها ضباط الجهاز إلى داخل الأراضي السورية.

وقال «تمكن ضباطنا من التسلل إلى الأراضي السورية، ووصلوا إلى أماكن سيطرة للتنظيم، واستدرجنا خمسة من قياداته، بينهم أبوزيد العراقي».

وأضاف أن «العملية استغرقت ثلاثة أشهر، مهمة لم تكن سهلة، وعملية الاعتقال كانت في 24 مارس الماضي».

وأوضح أن العملية تمت «دون علم الحكومة السورية».

وشارك المعتقلون الخمسة، وجميعهم من الأشخاص الذين ظهروا في إصدارات التنظيم التي كان يبثها على مواقع دعايته، بمعارك في مناطق مختلفة بالعراق، إضافة إلى تنفيذ عمليات إعدام.

ومن بين هؤلاء السوري صدام الجمل، الذي كان قيادياً في «الجيش السوري الحر»، واعترف بتسليم سلاح إلى تنظيم «داعش». والجمل مطلوب من قبل الأردن وسورية ودول الخليج، وفق الضابط.

وأوضح المسؤول الأمني العراقي أن «الاعترافات التي حصلنا عليها، تشير إلى ضعف كبير داخل صفوف (داعش)، وضعف في التمويل بعدما فقد جميع المصافي النفطية، التي كان يسيطر عليها».

وفي فبراير الماضي، أعلن مسؤول كبير في وزارة الداخلية العراقية أن البغدادي «يعاني كسوراً وجروحاً خطرة في ساقه وجسمه، منعته من المشي بمفرده، وأدخل أخيراً إلى مستشفى لـ(داعش) في منطقة الجزيرة السورية».

تويتر