اللاجئون السوريون.. أكبر مجموعة من ضحـايا الحرب تصل إلى أوروبا
ألهمت انتفاضات ما يسمى بـ«الربيع العربي» في كل من تونس ومصر وليبيا، الشعب السوري للنزول الى الشوارع في تظاهرة سلمية ضد التخلف السياسي، الذي يعيش فيه نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وردت الحكومة بشدة، وتعرض المتظاهرون للتعذيب، والقتل، وإطلاق النار عليهم، وتصاعد الموقف ليتحول إلى حرب أهلية.
لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط. |
في الثالث من مايو 2011 بلغ عدد السوريين العابرين للحدود التركية 300 شخص. ورتبت تركيا بالفعل مخيماً صغيراً جنوب محافظة هاتاي الواقعة جنوب البلاد، استوعب 263 لاجئاً سورياً فروا من بلادهم في 29 أبريل. وبحلول منتصف مايو، فر نحو 700 من سكان تل كلخ عبر الحدود إلى قرية مكيبلة شمال لبنان، واستقبلت القرية أكثر من 1350 لاجئاً على مدى 10 أيام.
ومع حصار جسر الشغور، وهو موطن لما يصل إلى 41 ألف شخص، أصبحت المدينة شبه مهجورة، بعد خوف الأهالي من هجوم وشيك للجيش السوري. وتجاوز عدد اللاجئين الذين يقيمون في مخيمات عبر الحدود التركية السورية 10 آلاف لاجئ بحلول منتصف يونيو.
وفي منتصف يونيو، وصل عدد اللاجئين السوريين في لبنان إلى 8500 لاجئ. وكلما ازدادت حشود القوات السورية على الحدود التركية ارتفع معدل تدفق اللاجئين ليصل إلى 11.700 لاجئ بحلول 23 يونيو. وبحلول مطلع يوليو وصل عددهم الاجمالي في تركيا الى 15228 لاجئاً.
وبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان 2.600 بحلول نهاية أغسطس. وعبر نحو 120 لاجئاً إلى لبنان في 29 أغسطس. وبحلول منتصف ديسمبر وصل عددهم في الأردن الى 1500 لاجئ مسجل، وربما هناك الآلاف غير المسجلين، وبحلول نهاية عام 2011 وجد آلاف اللاجئين السوريين مأوى لهم في ليبيا.
وفي أعقاب القتال المرير في فبراير الذي شهدته مدينة حمص، وهجوم القوات السورية على المدن والقرى القريبة من الحدود مع لبنان، تدفقت أعداد كبيرة من اللاجئين إلى لبنان بدءاً من الرابع من مارس 2012، ويقدر عددهم بنحو 2000.
ومع بداية يونيو من العام نفسه عبر أكثر من 4000 كردي سوري الحدود إلى إقليم كردستان العراق، وفي الوقت الذي تصاعدت أعمال العنف في سورية بلغ عدد اللاجئين السوريين في الأردن نحو 120 ألف لاجئ. وبحلول بداية يونيو، أبلغت تركيا تدفق نحو 400 لاجئ سوري إضافي، ليصل إجمالي عدد اللاجئين المسجلين في تركيا إلى 24500.
وفي التاسع من أغسطس، وصل قارب الى إيطاليا يحمل 124 لاجئاً سورياً، وبحلول منتصف أغسطس ذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين وصل إلى أكثر من 200 ألف، متجاوزاً تقديرات المفوضية التي تكهنت بـ185 ألفاً عن سنة كاملة.
ووفقاً لبيانات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين أكثر من 408 آلاف في ديسمبر 2012، ويقيم معظمهم في تركيا والأردن ولبنان والعراق. وبلغ عددهم في تركيا 135.519 لاجئ مسجل، 8852 منهم في العراق، و54 ألفاً في كردستان العراق، 109.081 مسجلون في لبنان، مع 41712 آخرين في انتظار التسجيل. 100.368 مسجل في الأردن، مع 41.524 في انتظار التسجيل، وهناك أيضاً 12.915 شخصاً مسجلاً في مصر اعتباراً من 30 ديسمبر 2012، ونحو 150 ألفاً على الأقل مقيمون في البلاد.
وفي أغسطس 2013 بدأ تدفق هائل للاجئين نحو بلغاريا بشكل غير قانوني. واضطرت بلغاريا إلى توفير المأوى لنحو 10 آلاف لاجئ سوري بحلول نهاية العام. وفي سبتمبر من العام نفسه شهدت إيطاليا أيضاً زيادة في عدد اللاجئين السوريين، جاء معظمه من مصر، وبعضهم من تركيا. وتقدر المفوضية أن أكثر من 4600 من السوريين وصلوا إلى إيطاليا عن طريق البحر منذ بداية 2013.
وفي سبتمبر 2013 أعلنت سلطات الهجرة السويدية أن جميع طالبي اللجوء السوريين سيتم منحهم الإقامة الدائمة في ضوء الصراع المتفاقم في سورية. ويعني القرار أن نحو 8000 سوري لديهم إقامة مؤقتة في السويد، سيكون في استطاعتهم الآن البقاء في البلاد بصورة دائمة.
وفي سبتمبر أيضاً، قررت دول في أميركا الجنوبية تقديم ملاجئ لآلاف النازحين السوريين، ووصلت بالفعل أكثر من 300 أسرة من اللاجئين السوريين إلى الأرجنتين.
وتم تسجيل مليون لاجئ سوري من قبل المفوضية خلال عام 2014، توجه معظمهم الى تركيا بسبب عدم الاستقرار في شمال شرق سورية. وتلقت الارغواي عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين اعتباراً من أكتوبر 2014.
وخلال النصف الأول من عام 2015، عبرت أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ليصل عددهم إلى 313 ألف لاجئ في جميع أنحاء أوروبا أوائل أغسطس عام 2015. وسجلوا أكبر عدد لهم في ألمانيا، إذ وصل الى أكثر من 89 ألفاً، وفي السويد أكثر من 62 ألفاً في وقت مبكر من أغسطس. وعبر أكثر من 100 ألف لاجئ سوري حدود الاتحاد الأوروبي في يوليو وحده، ليشكل اللاجئون السوريون أكبر مجموعة من اللاجئين إلى أوروبا.
وأعلن نائب المستشارة الألمانية سيغمار غابرييل، أمس، أن ألمانيا يمكن ان تستقبل ما يصل الى مليون لاجئ عام 2015 بعدما كانت تتوقع 800 ألف. وقال «هناك مؤشرات عدة تدل على أن هذه السنة لن نستقبل 800 ألف لاجئ كما كانت تتوقع وزارة الداخلية، وإنما نحو مليون». وألمانيا التي واجهت أول من أمس تدفقاً جديداً للمهاجرين أعادت فرض رقابة على حدودها.
ودخل 5809 مهاجرين الى المجر أول من امس في رقم قياسي جديد، عشية موعد 15 سبتمبر الذي ستغلق فيه الحكومة حدودها تماماً مع صربيا.
وأوضحت الشرطة أن هذا الرقم تخطى 4330 الذي سجل السبت الماضي، إذ يحاول المهاجرون أن يسابقوا الوقت قبل أن تبدأ المجر بتطبيق قوانين جديدة الثلاثاء تقضي بسجن من يجتازون السياج الذي أقامته المجر على حدودها.
وأورد موقع «اندكس.هو» المجري الإخباري، أن صربيا ستحاول إدخال بين 25 و30 ألف لاجئ «بالقوة» إلى المجر قبل تطبيق القانون الجديد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news