"مذنب الشيطان" في طريقه إلى الأرض وهذا توقيت رؤيته

تعرض الغلاف الأرضي لانفجار "المذنب الشيطاني" الضخم للمرة الرابعة يوم الثلاثاء الماضي، مطلقا أكبر انفجار للضوء الساطع حتى الآن.

ويبلغ قطر المذنب حوالي 18 ميلا، وتوصف بأنها "بركان بارد" لأنها تقذف الجليد والغاز بعنف وقد تم وصف المذنب بأنه "مذنب الشيطان" بسبب وجود "قرنين" خلال انفجاراته أثناء توجهه نحو الأرض.

وشهد "مذنب الشيطان" انفجارات سابقة في 20 يوليو و5 أكتوبر و1 نوفمبر، اكتشفه أحد العلماء لأول مرة في عام 1812، ومن ثم مرة أخرى في عام 1883، محددين عودة مذنب الشيطان إلى النظام الشمسي كل 71 عامًا، فمنذ القرن التاسع عشر، تمت ملاحظة ما لا يقل عن 7 انفجارات كبيرة، ويسير المذنب بخطى حثيثة في عام 2023 لمطابقة هذا الرقم بعام واحد فقط.

ومن المقرر أن يصل المذنب إلى أقرب نقطة له في مداره من الأرض في يونيو 2024، لكنه سيمر على مسافة آمنة، وبعد الوصول إلى أقرب نقطة من الكوكب، ستعود هذه الصخرة الفضائية بقوة الجاذبية إلى النظام الشمسي الخارجي ولن تعود حتى عام 2095.

حيث سيكون أقرب إلى الأرض في 2 يونيو 2024، على بعد 232 مليون كيلومتر فقط، عندها سنكون قادرين على رؤيته في السماء بالعين المجردة (أو المنظار).

وعادة تتكون المذنبات من نواة من الجليد والغبار وجسيمات صخرية صغيرة، محاطة بـأنبوبة خارجية عبارة عن سحابة ضبابية من الغازات، وعندما يقترب المذنب البركاني البارد من الشمس فإنه يسخن ويؤدي إلى زيادة الضغط في النواة، ويتزايد الضغط حتى ينفجر النيتروجين وأول أكسيد الكربون ويقذفان الحطام الجليدي عبر الشقوق الكبيرة في قشرة النواة.

يمكن لهذه التيارات الغازية أن تشكل أشكالًا مميزة عند النظر إليها من خلال التلسكوب، مثل قرون الشيطان، والتي توصف أيضًا بحدوة الحصان أو صقر الألفية من حرب النجوم.

 

تويتر