نصف مليون طفل سوري يعانون العنف والبرد ونقص الغذاء

أدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» اليوم الثلاثاء ما يتعرض له الأطفال في مناطق شمال غرب سورية، وأكدت أنهم «محاصرون بين العنف والبرد القارس ونقص الغذاء».
 
وقالت المنظمة، في بيان، إن «أعمال العنف الشديدة في شمال غرب سورية أدت إلى تشرُد ما يزيد عن 500 ألف طفل منذ الأول من ديسمبر من عام 2019».
 
ونقل البيان عن المديرة التنفيذية لليونيسف هنريتا فور، القول:«لا يمكن بأي حال من الأحوال تبرير الوضع السائد في الشمال الغربي، حتى ضمن حيثيات الأزمة في سورية».
 
ولفتت إلى أن «الأطفال والعائلات محاصرون بين العنف والبرد القارس ونقص الغذاء والظروف المعيشية البائسة، في آن معا»، وشددت على أن «مثل هذا التجاهل الشديد لسلامة ورفاهية الأطفال والعائلات هو خارج حدود السلوك المقبول، ويجب ألا يستمر».

وأشارت المنظمة إلى أنها تواصل مع الشركاء العمل على الأرض لتقديم المساعدات المنقذة للحياة للعائلات المحتاجة، إلى جانب العمل من أجل فحص سوء التغذية وعلاجه، وتقديم التعليم والدعم النفسي والاجتماعي، وكذلك توفير اللقاحات خاصةً للأطفال الذين لم يتلقّوا اللقاحات في السابق.
 
وقالت فور:«لقد حان الوقت لأن تصمت البنادق، ولأن تتوقف أعمال العنف الآن، وإلى الأبد».

من جهته قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة مارك لوكوك، إن الأزمة وصلت في شمال غرب سورية إلى مستوى جديد مروع، مضيفًا أن «900 ألف شخص قد نزحوا منذ الأول من ديسمبر، معظمهم من النساء والأطفال».

وأوضح لوكوك، أن النازحين «يعانون من صدمة ويضطرون إلى النوم في الخارج في درجات حرارة متجمدة لأن المخيمات ممتلئة. الأمهات يحرقن البلاستيك لإبقاء الأطفال دافئين. الأطفال الصغار يموتون بسبب البرد».

تويتر