بالفيديو.. "الكوالا" تطلب الماء من البشر والموت يحاصرها حرقاً وجوعاً

صورة

أدت حرائق الغابات في أستراليا إلى نفوق ما يقارب 8000 من حيوانات «الكوالا» النادرة في موطنها الأصلي، ونقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، عن أستاذ البيئة في جامعة سيدني كريس ديكمان، قوله، إن "الكوالا" سوف تواجه أزمة كبرى من أجل أن تعود إلى التكاثر مجدداً.

ويضيف أنه من المؤكد أن الكوالا كانت ستُقتل بسبب حرائق الغابات، إما باحتراقها بسبب النيران، أو بشكل غير مباشر من خلال الجوع.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لحيوانات الكوالا تستجدي المياه من المارة، أو تتشبث برجاء الإطفاء الذين أنقذوها، ويوضح ديكمان أن حيوانات الكوالا التي تم إنقاذها من حرائق الغابات لا يمكن نقلها إلى منطقة أخرى من أراضي الغابات، بما يجعلها مهددة بالانقراض.

فيديو "الكوالا" توقف قائدي الدراجات طلباً للماء


حرائق الغابات في أستراليا.. خسائر كبيرة

ونقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، عن علماء في جامعة سيدني قولهم، إن ما يقرب من 500 مليون حيوان قد لقوا حتفهم بسبب حرائق الغابات منذ سبتمبر الماضي، وأكدت وكالة أنباء «رويترز» هذا الرقم في تقرير بنسختها الإنجليزية، اليوم، نقلاً عن خبراء في مجال البيئة، ويشمل هذا الرقم الثدييات والزواحف والطيور، فضلاً عن وجود مئات الآلاف من الحيوانات البرية النازحة والمشردة.

ومنذ بدء موسم الحرائق، في سبتمبر الماضي، قتل 20 شخصاً على الأقل، وفقد العشرات، كما أتت النيران على 1400 منزل واحترقت مساحة 5 ملايين هكتار من الأراضي.

وشهدت المنطقة الساحلية جنوب شرقي أستراليا التي اجتاحتها حرائق الغابات بعض الأمطار وطقس معتدل، صباح اليوم، لكن في كانبرا، عاصمة البلاد، لا تزال جودة الهواء عند مستوى خطير بسبب الدخان الناتج عن الحرائق في المنطقة، وتم إغلاق المعارض العامة والمتاحف والحدائق والشركات والجامعات، وإلغاء بعض رحلات الطيران، حيث لا تزال جودة الهواء في العاصمة الأسترالية الأسوأ في العالم، وفقًا لقاعدة بيانات جودة الهواء العالمية.

وطلبت الحكومة من السكان البقاء في منازلهم، حيث بلغ قياس مؤشر جودة الهواء في وسط المدينة صباح أمس 1400، وفقاً لوزارة الصحة، وأي مكان يصل فيه قياس مؤشر جودة الهواء أكثر من 200 يعتبر خطراً.

وطلبت وزارة الشؤون الداخلية، المسؤولة عن تنسيق استجابة أستراليا لحالات الطوارئ الناجمة عن الكوارث، من الموظفين البقاء في منازلهم لمدة 48 ساعة بسبب رداءة نوعية الهواء، باستثناء بعض الموظفين الضروريين الذين يعملون عن بُعد.

وجلبت الأمطار بعض الراحة لرجال الأطفاء، ولكنها لم تكن غزيرة بما يكفي لاخماد الحرائق الكبيرة والخطيرة.

تويتر