وانتهت مرحلة كوزمين

فرح سالم

وصل منتخبنا الوطني بجهد اللاعبين إلى المربع الذهبي لكأس العرب الجارية حالياً في قطر، وهو ما كان متوقعاً، نظراً إلى الأسماء الموجودة في قائمة الأبيض، إضافة إلى كون العديد من المنتخبات الأخرى مشاركة بالرديف وليس بالتشكيلة الأساسية، لكن افتقد المنتخب إلى لمسات المدرب الشاطر، وتعرض مجدداً إلى الهزيمة في اللحظة الحاسمة ليفقد فرصة بلوغ النهائي.

قبل البطولة تحدثت عن أن لدينا الأسماء التي تمكننا من بلوغ المربع الذهبي، لكن الفريق يفتقد القوة التكتيكية، لأن المدرب كوزمين أكد لنا مرة أخرى أنه أمام تجربة جديدة مغايرة تماماً لما كان يقدمه على مستوى الأندية، وأنه يفتقر إلى الكثير من البراعة، ما جعله مكشوفاً أمام المنافسين، بأسلوبه المعتاد والمكرر وطريقته المحفوظة وتدخلاته العشوائية.

سابقاً، كنا نلقي اللوم على المدربين الذين أشرفوا على منتخبنا الوطني قبل أن نكتشف لاحقاً أننا لا نملك الأدوات التي يمكن أن تساعد أي مدرب على النجاح، لكن في العام الماضي، ومع انضمام عناصر جديدة إلى المنتخب واتساع دائرة الخيارات، تعاقدنا مع مدرب من أجل مشروع مؤقت، وجاء كوزمين بحكم أنه قريب من الكرة الإماراتية، لكنه اتضح أنه يفتقد أقل مقومات تدريب المنتخبات.

المدرب الروماني جاء في فترة كان فيها أفضل خيار متاح مؤقتاً، وخلال 12 لقاء تمكن من الفوز في 4 مباريات من بينها ودية ومواجهة أخرى عبر ركلات الترجيح، وبالتالي فنتائجه ضعيفة ولم يتمكن من إثبات نفسه، وبما أننا لسنا مقبلين على أي مشاركة مهمة في الفترة المقبلة باعتبار أننا أيضاً لم نتأهل إلى كأس العالم 2026، فلدينا الوقت الكافي من أجل البحث عن بديل يقود المنتخب في المرحلة المقبلة من أجل المنافسة على كأس آسيا 2027 وبلوغ مونديال 2030.

إضافة إلى أن جميع النقاد والمحللين في كأس العرب أكدوا أن الأبيض يضم في صفوفه لاعبين مميزين، لكنه ضعيف تكتيكياً بسبب مدربه، وحتى لا نهدم المشروع يجب أن نخطط بشكل صحيح وبهدوء للمرحلة المقبلة، خاصة أن هناك العديد من الأسماء التي ستنضم في مطلع العام المقبل.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

مسؤولية ما ينشر في مقالات الرأي تقع على الكاتب وحده ، ولا تتحمل الصحيفة مسؤولية الآراء الواردة فيه.

تويتر