الإسكان الميسّر في دبي
نجحت «مجموعة وصل»، خلال عام 2025، في توفير 45 ألف وحدة سكنية مخصّصة للإسكان الميسر، بما يمثل نحو 85% من إجمالي وحدات التأجير السكني التابعة لها، وهذا يعتبر رقماً ضخماً، ما يجعلها أحد أكبر المساهمين في توفير مساكن بأسعار مناسبة لشريحة واسعة من العاملين والأسر في دبي.
فيما تعتزم المجموعة، في خطوة تتماشى مع خطة دبي الحضرية 2040، مضاعفة محفظة التأجير السكني خلال السنوات المقبلة، وهنا يتضح دور القطاع العام في توفير السكن الميسر في دبي، من خلال مجموعة وصل كنموذج.
دور القطاع العام هنا لا يقتصر على توفير المأوى كأرقام وإنجازات فحسب، بل يعكس رؤية متكاملة تهدف إلى دعم دورة الاقتصاد عبر توفير بيئة سكنية محفّزة للإنتاج والاستقرار، ويؤكد أن مشروع الإسكان الميسر ليس مبادرة قصيرة المدى، بل جزء من استراتيجية مستدامة تضع جودة الحياة في قلب عملية التنمية والإنسان أولاً.
تبنّي مشروعات إسكان ميسر تستجيب لحاجات السكان في ظل طلب دولي عالٍ على العقارات الفاخرة، وصفقات بيع مليارية مسجلة لدى دائرة الأراضي والأملاك، تجاوزت قيمتها 628 مليار درهم منذ بداية العام حتى الثامن من ديسمبر 2025، وفي ظل خطط الإمارة لتكون من أفضل وجهات الأثرياء في العالم، خطوة تعكس كيف يمكن للاستثمار الحكومي المدروس، أن يُحدث أثراً مباشراً وعميقاً في المجتمع والاقتصاد معاً، ورسالة تؤكد أن السكن في دبي للجميع ولمختلف شرائح المجتمع المكونة لنسيجها السكاني. وهذا ما ستكون له إيجابيات على مستويات عدة، فالإسكان الميسر، يعزز من جاذبية دبي للعيش والعمل، واستقطاب الكفاءات والمهارات من مختلف القطاعات، تماشياً مع مستهدفات رؤية دبي الحضرية 2040، لتوفير خيارات سكنية تناسب مختلف شرائح المجتمع، إلى جانب توفير مساكن قريبة من مراكز الأعمال لتعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، ودعم سوق العمل عبر تخفيف الأعباء السكنية على الموظفين، ما يرفع من إنتاجيتهم واستقرارهم الوظيفي، وتماشياً مع خطط دبي الأخرى المستهدفة لجذب الكفاءات إلى الإمارة ورفع عدد سكانها.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه
مسؤولية ما ينشر في مقالات الرأي تقع على الكاتب وحده ، ولا تتحمل الصحيفة مسؤولية الآراء الواردة فيها.