الاتحاد.. روح تتجدد في شباب الوطن

محمد سالم آل علي

في الثاني من ديسمبر من كل عام، تتزيّن الإمارات بألوان علمها، وتصدح القلوب قبل الحناجر بالنشيد الوطني، احتفاءً بذكرى الاتحاد الذي أرسى دعائمه المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وإخوانهما حكام الإمارات، ذلك اليوم لم يكن مجرد إعلان عن ميلاد دولة جديدة، بل كان بداية مسيرة حضارية صنعت نموذجاً فريداً في التنمية والاستقرار والريادة.

لقد أثبت الاتحاد أن قوة الإمارات تكمن في وحدتها، وأن الإنجازات العظيمة لا تتحقق إلا بتكاتف السواعد وتلاقي الإرادات، فمنذ عام 1971 وحتى اليوم، تحوّلت الإمارات إلى واحدة من أكثر الدول تقدماً في المنطقة والعالم، حيث تصدرت مؤشرات الاقتصاد، وحققت قفزات نوعية في مجالات التعليم، الصحة، التكنولوجيا، والطاقة المتجددة، هذه الإنجازات لم تأتِ مصادفة، بل كانت ثمرة رؤية ثاقبة وإيمان عميق بأن الاتحاد هو السبيل الوحيد لبناء وطن قوي ومزدهر.

إن شباب الوطن هم الطاقة المتجددة التي لا تنضب، وهم الثروة الحقيقية التي تراهن عليها القيادة الرشيدة، لقد وفّرت الدولة لهم كل ما يحتاجون إليه من بيئة داعمة وجامعات عالمية ومراكز بحثية وحاضنات ابتكار إلى برامج تمكين وتدريب. واليوم، المطلوب منهم أن يستثمروا هذه الفرص، وأن يثبتوا للعالم أن أبناء الإمارات قادرون على الريادة والمنافسة، ليس فقط في المنطقة، بل على مستوى العالم أجمع، فالاتحاد علمنا أن التحديات مهما عظمت يمكن تجاوزها بالإرادة والعمل الجماعي.

أيها الشباب، إن الاتحاد أمانة في أعناقكم، ومسؤولية في أيديكم، أنتم جيل المستقبل، وصوت الإمارات في العالم، وراية الاتحاد التي يجب أن تبقى عالية خفاقة، فلتكن إنجازات الآباء المؤسسين دافعاً لكم، ولتكن رؤية القيادة الرشيدة نبراساً يهديكم، ولتكن طموحاتكم بلا حدود.

* مؤسس سهيل للحلول الذكية

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

مسؤولية ما ينشر في مقالات الرأي تقع على الكاتب وحده، ولا تتحمل الصحيفة مسؤولية الآراء الواردة فيها.

تويتر