عيدنا.. ذكرى للاحتفال والفخر بإنجازاتنا

إسماعيل الحمادي

تحل علينا اليوم الذكرى الـ54 لتأسيس دولتنا الحبيبة، الإمارات العربية المتحدة، هذا الوطن الذي نحتفل به يومياً وبإنجازاته المتفردة التي جعلته يسابق الزمن لينتزع مكانة خاصة به على قائمة الدول المتقدمة، ويتفوق على دول أخرى تكبره في العمر بسنوات عديدة.

خلال 54 عاماً فقط، تمكنت الإمارات من منافسة كبريات اقتصادات العالم ودوله، من خلال بناء نموذج عالمي في الإدارة والاقتصاد والتطور الحضري. خلال هذه المدة، انتقلت دولة الإمارات بين إنجاز كبير وآخر، ومن مستوى عالمي إلى مستوى أعلى منه، وهذا بفضل رؤى قيادتها الرشيدة التي تم تحويلها إلى واقع ملموس وفق استراتيجيات كبرى مدروسة، شكّلت بصمة خاصة بها في قطاعات مختلفة، بدءاً من قطاع التطوير العمراني، إلى قطاعات التعليم والصحة والسياحة، والطاقة المتجدّدة والتكنولوجيا والفضاء.

في ظل هذه العقود الخمسة، شهدت الإمارات طفرة عقارية لا مثيل لها ولن تراها كثيراً في منطقتنا العربية، وعلى وجه الخصوص دبي، الإمارة التي أبهرت العالم بأيقوناتها العقارية المتميزة، بدءاً من أبراجها الشاهقة التي عانقت السماء، مروراً بجزرها الاصطناعية التي خلقت نمطاً جديداً من الحياة الطبيعة للبشر وسط زرقة مياه البحر، وصولاً إلى مجمعاتها السكنية الذكية والمستدامة. كل ذلك جاء بدعم من رؤية قيادية واضحة.. قوانين تنظيمية متكاملة، واستثمارات ضخمة في البنية التحتية، جعلت مطاراتها الأكثر ازدحاماً، وأوجدت أطول خط مسار لمترو بدون سائق في العالم، وشبكة طرق وجسور هي الأكثر تطوراً، أضف إليها قطار الاتحاد الذي سيُعزّز التكامل بين وسائل النقل المختلفة عبر الإمارات، وبنى تحتية متطورة لخدمات الشحن، حيث الموانئ الضخمة والمناطق الحرة اللوجستية المتكاملة، إلى جانب بنية رقمية وعمليات تشغيلية تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

لذلك هو ليس مجرد يوم نحتفل به، وليس مجرد ذكرى نعتز بها، بل هو محطة تاريخية يجب علينا الافتخار بها في كل سنة، لنُعدّد إنجازاتنا ونرسم خططنا المستقبلية.. محطة نستذكر فيها الماضي ونستشرف فيها المستقبل، وفي الوقت نفسه هي محطة نُعزّز فيها قيمنا وعاداتنا وتماسكنا، ونوحّد جهودنا وصفوفنا للالتفاف حول هذا الوطن الذي أصبح حلماً لدى الكثيرين في وقتنا الحالي.. وطن آمن ومستقر ومزدهر ومتطور.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

مسؤولية ما ينشر في مقالات الرأي تقع على الكاتب وحده، ولا تتحمل الصحيفة مسؤولية الآراء الواردة فيها.

 

تويتر