عقارات دبي لاتزال الأرخص

وليد الزرعوني

على الرغم من القفزات القياسية التي حققتها سوق العقارات في دبي خلال السنوات الأخيرة، فإن الإمارة لاتزال تُقدّم واحدة من أكثر الفرص العقارية تنافسية على مستوى العالم.

فمنذ عام 2021 وحتى سبتمبر 2025، تضاعفت قيم المبيعات بنحو أربع مرات تقريباً، من 104 مليارات درهم، إلى أكثر من 499 مليار درهم، بينما ارتفع عدد الصفقات بنسبة 266% ليصل إلى نحو 158 ألف صفقة، وفقاً لتقارير حديثة صادرة عن شركة «فام بروبرتيز».

وعلى الرغم من هذا الزخم، تبقى الأسعار في دبي أقل بكثير من نظيراتها في المدن العالمية الكبرى. فوفقاً لبيانات دولية حديثة، يبلغ متوسط سعر المتر المربع في السوق السكنية الراقية في دبي نحو 1580 درهماً، أي ما يعادل 458 دولاراً للقدم المربعة، بينما يتجاوز في لندن ونيويورك حاجز 1400 دولار، ويصل في هونغ كونغ وسنغافورة إلى أكثر من 1800 دولار في بعض المناطق.

وبكلمة أخرى، فالمليون دولار التي تشتري لك 980 قدماً مربعة في دبي، لن تمنحك سوى 350 قدماً في لندن أو نيويورك.

والأهم من ذلك، أن العائد الإيجاري في دبي يراوح بين 5 و9%، مقارنة بـ3 أو 4% فقط في معظم الأسواق الغربية، إضافة إلى غياب الضرائب العقارية وضريبة الأرباح الرأسمالية، وهي ميزة يصعب تجاهلها في عالم اليوم.

تاريخياً، وعلى مدى ربع قرن من الزمن، لم يكن القطاع العقاري في دبي بهذا العمق والتنوع، لكن الرؤية الطموحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، جعلت المدينة تتحول إلى مركز عالمي جاذب لأكثر من 210 جنسيات، يعيشون فيها بأمان واستقرار وفرص حياة أفضل.

صحيح أن الأسعار ارتفعت بوتيرة سريعة خلال السنوات الماضية، لكنها لاتزال دون مستويات المدن الكبرى الأخرى، ومع استمرار الطلب المحلي والدولي، يبدو أن دبي تقترب من مرحلة النضج العقاري التي تجمع بين الاستقرار والنمو المستدام، من دون فقدان قدرتها على المنافسة العالمية.

*رئيس مجلس إدارة «شركة دبليو كابيتال للوساطة العقارية»

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

مسؤولية ما ينشر في مقالات الرأي تقع على الكاتب وحده ، ولا تتحمل الصحيفة مسؤولية الآراء الواردة فيها.

 

تويتر