تحديات الموسم الجديد

فرح سالم

بدأت الأندية تستعد للموسم الجديد، وانطلقت المعسكرات الخارجية وسط ترقب جماهيري معتاد عن طموحات الفرق التي تحوم حول المنافسة وتحقيق الألقاب المحلية، فيما يسعى بعضها الآخر إلى ضمان مركز يبقيها وسط ما يسمى «دوري المحترفين».

في الموسم المقبل سيمثلنا شباب الأهلي والشارقة والوحدة في دوري أبطال آسيا للنخبة، في حين سيكون الوصل في دوري أبطال آسيا 2، وهي البطولة التي حقق «الملك» لقبها في الموسم الماضي، وستكون المسؤولية على عاتق الوصل من أجل المحافظة على اللقب الإماراتي، وأعتقد أن الوصل يملك الإمكانات التي تمكنه من المنافسة على مستوى البطولة القارية، لاسيما بعد تعاقده مع المدرب البرتغالي لويس كاسترو، كما أن التعاقدات الجديدة حتى الآن تسير بشكل جيد.

مازلت أصرّ على أن شباب الأهلي يملك المقومات التي تمكنه من المنافسة على دوري أبطال آسيا للنخبة، وهو الآن أحد أفضل الفرق في المنطقة، لكن الأمر يقف على مدى رغبة الفريق في التركيز على المنافسات الخارجية، في الوقت الذي يكون فيه منافساً شرساً على المستوى المحلي بشكل دائم، وما نراه من قدرات على مستوى الإدارة واللاعبين، فالفريق يمكنه الذهاب بعيداً متى ما أراد ذلك.

أما ما نريده من الشارقة والوحدة فهو أن يكونا على قدر المسؤولية، لأننا سئمنا مسألة التركيز على المنافسة المحلية فقط، لأن الطريق المحلي أسهل إلى حد كبير، وأي إنجاز داخلي يمكن أن يغطي على الإخفاقات الخارجية وهذه ثقافة خطأ.

نريد فريقاً جديداً يحمل ثقافة نادي العين المبنية على المنافسة خارجياً في المستوى الأول، وهو ما جعله بطلاً لقارة آسيا مرتين، ووصل مرات عديدة إلى الأدوار النهائية، ما أسهم في دعم سمعة كرة القدم الإماراتية، وجعلنا في سجلات التاريخ وهو أمر يحسب ويصب في مصلحة «الزعيم»، الذي مهما كان بعيداً عن مستواه، إلا أنه دائماً ما يكون نداً شرساً للغاية في المحافل التي يمثلنا فيها.

التحديات عديدة في الموسم المقبل، ونأمل أن نحقق حلم الوصول إلى كأس العالم للمرة الثانية في تاريخنا، وهو أمر سيسهم كثيراً في إعادة الروح إلى كرة القدم الإماراتية، وننتظر من ممثلينا تشريفنا خارجياً والآمال كبيرة على شباب الأهلي تحديداً.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

تويتر