إلى آخر رمق

فرح سالم

يدشن منتخبنا الوطني عهداً جديداً بقيادة كوزمين عندما يواجه نظيره الأوزبكي، غداً الخميس في مباراة مهمة للمنتخبين، يتطلع عبرها «الأبيض» إلى تحقيق بداية قوية مع المدرب الروماني، وضغط منتخب أوزبكستان إلى الجولة الأخيرة، على الرغم من أن جميع حسابات التأهل المباشر إلى مونديال 2026 في مصلحة الأخير، كونه سيلعب مباراته الأخيرة على أرضه، ووسط جمهوره أمام قطر.

لا يعني ذلك أن نستسلم ونبقى مكتوفي الأيدي في آخر جولتين بطبيعية الحال، بل ما نريده من كوزمين والفريق هو إظهار أننا قادرون على المنافسة على التأهل إلى كأس العالم، سواء عبر البطاقة الثانية المباشرة، على الرغم من صعوبة الأمر، أو عن الطريق المرحلة المقبلة التي يجب أن تكون حظوظنا فيها أعلى.

كما أن «الأبيض» بحاجة إلى الدعم الجماهيري في آخر مواجهة له على أرضه مع أوزبكستان، كونه سيحل ضيفاً على قيرغيزستان في الجولة الأخيرة من التصفيات الحالية، لذلك لابد أن يحظى «الأبيض» بالدعم الجماهيري الذي يعني الكثير للاعبين، بغض النظر عن فرصنا الحالية، لأن النجاحات دائماً ما تكون مرتبطة بحضور المشجعين، ولا توجد أي أعذار حتى وإن كانت المباراة ليلة العيد.

وفي الوقت ذاته، من الصعب جداً أن نُقيّم عمل كوزمين من أول مباراتين، وعلينا أن نعي ضيق الفترة الزمنية التي تولى فيها المسؤولية، وكذلك يجب أن نعلم تماماً أنه أيضاً مدرب جديد على مستوى المنتخبات، كونه تولى تدريب منتخب السعودية فقط، خلال مسيرته مع المنتخبات، وذلك في فترة كأس آسيا 2015، لذلك فهو أيضاً بحاجة إلى مزيد من الوقت حتى يتمكن من تحقيق ما هو مطلوب منه، ونأمل أن يمنحه اتحاد الكرة والأندية الوقت الكافي في المرحلة المقبلة، وأن يتم وضع خارطة طريق هدفها الأول مصلحة منتخبنا الوطني.

لا أعتقد أن مواجهة أوزبكستان ستكون في المتناول، لأنه منتخب قوي وأكثر استقراراً منا، كما يضم في صفوفه لاعبين محترفين على مستوى عالٍ، وهو بحاجة إلى التعادل من أجل ضمان البطاقة الثانية المؤهلة مباشرة إلى المونديال، بعدما حسم المنتخب الإيراني الورقة الأولى، لذلك ستكون المواجهة قوية، لكن ثقتنا بلاعبينا كبيرة. والمطلوب من الفريق القتال حتى آخر لحظة، وعدم الدخول في أي إحباط في حال الخروج بنتيجة سلبية، لأن هدفنا مازال قائماً ويمكن تحقيقه في المرحلة الثانية.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

تويتر