صندوق الوطن

محمد سالم آل علي

من يتابع مسيرة «صندوق الوطن» يقرأ فصلاً حياً من رواية إماراتية عنوانها: «هنا تُصنع الفرص؟».

فمنذ انطلاقه، كان الصندوق وعداً صادقاً لكل إماراتي بأن الحلم لا يترك وحده، بل يرعى، ويصقل، ويدفع به ليكبر ويثمر.

برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وإدارة متميزة من ياسر القرقاوي، مدير عام الصندوق، تحوّل «صندوق الوطن» إلى منصة وطنية تجيد الإصغاء لطموحات الشباب، تقدم الجديد في كل يوم، توفر التدريب، تقدم الفرص، وتؤمن بأن الاستثمار في الإنسان هو أثمن استثمار.

في كل بيت، هناك قصة بدأت بدعم من الصندوق، وتحولت إلى تجربة حقيقية تستحق أن تُروى.

طفل في الثامنة تعلّم البرمجة فأصبح يفكر كمهندس، طالبة في الثانوية حصلت على منحة لدراسة الذكاء الاصطناعي في جامعة عالمية، باحث شاب تلقى تمويلاً أتاح له المضيّ في اكتشافه، رائد أعمال شاب آمن بفكرته، فآمن به الصندوق وسانده حتى وقفت فكرته على أرض الواقع.

هذه ليست مجرد قصص فردية، بل شواهد حية على فلسفة وطن اختار أن يجعل من الطاقات البشرية عماده الأول.

ولا يتوقف دور الصندوق عند التعليم والموهبة، فهناك مساحة كبيرة للابتكار وريادة الأعمال، حيث يحصل أصحاب الأفكار الواعدة على دعم حقيقي، وإرشاد مهني، وفرص للربط مع المستثمرين، وكأن الصندوق يقول لكل صاحب فكرة: لست وحدك، نحن نؤمن بك!

يعمل الصندوق كالقلب النابض في جسد الوطن، يضخ الأمل والثقة في كل اتجاه، هو ليس جهة تمويل، بل قصة مستمرة تكتبها الإمارات بشبابها، لتقول للعالم: هنا، لا نترك الطموح ينتظر.

الإمارات هي وطن المبادرات والمشاريع التي تعمل جميعاً لتحقيق شيء أكبر من النجاح الفردي... إنها تصنع مستقبلاً يليق بطموحات أبنائها.

* مؤسس سهيل للحلول الذكية

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

تويتر