قائمة كوزمين

ربما جاءت أول قائمة لمنتخبنا الوطني تحت قيادة المدرب الروماني كوزمين متوازنة ومنطقية إلى حد ما، وحتى نكون منطقيين، من الصعب جداً أن نصل إلى توليفة تُرضي الشارع الرياضي بأكمله، خصوصاً في الفترتين الحالية والمقبلة، وذلك لكثرة الخيارات المتاحة.

كنا نأمل أن يحصل كوزمين على المزيد من الوقت قبل خوض مباراتي أوزبكستان وقيرغيزستان، على الأقل مباراة ودية قبل أن يلعب مواجهة مهمة، ويمكن أن تكون حاسمة ضد أوزبكستان، لاسيما أن بعض اللاعبين بحاجة إلى المزيد من الانسجام والتفاهم مع بعضهم بعضاً وأيضاً مع المدرب الجديد.

أعتقد أن الفترة المقبلة ربما تشهد إضافة منتخب «ب» يتم العمل عليه مع المجموعة التي ليست ضمن قائمة كوزمين، ولا خيارات المنتخب الأولمبي، لأننا سنكون أمام عدد كبير جداً من اللاعبين الذين من الممكن ضمهم إلى المنتخب الأول، والخيارات ستكون صعبة للغاية، وحتى يكون الجميع جاهزاً، يمكن أن يتم الإشراف على المنتخب من قبل كادر محلي يعمل بالتعاون مع الجهاز الفني لـ«الأبيض»، ومع خوض المزيد من التجارب والبطولات الودية، يمكن أن نجهز عدداً جيداً للمنتخب الأول.

مواجهة منتخب بوزن أوزبكستان لن تكون سهلة إطلاقاً، باعتبار أنها الأولى لكوزمين، وأيضاً مهمة للغاية للمنتخب الذي يحتل المركز الثاني، ويسعى جاهداً إلى حسم تأهله إلى كأس العالم 2026 من دون الدخول في أي حسابات أخرى، لكن نأمل أن يظهر «الأبيض» بشكل مختلف تماماً، وأن يتمكن كوزمين من الوصول إلى الجاهزية المطلوبة، وعلى الرغم من ضيق الفترة الزمنية، فإننا نعول على معرفته بدورينا واللاعبين.

الأمر الآخر المثير للقلق، هو أن هناك أسماء موجودة في القائمة لكنها لا تشارك بشكل أساسي في الأندية، وهو أمر سلبي عانيناه كثيراً، ويؤثر بشكل كبير في «الأبيض»، وشاهدنا تأثيره في مباريات عدة، على سبيل المثال مشاركتنا الأخيرة في بطولة الخليج التي افتقدنا فيها إلى الاستمرارية، وضعف الجانبين البدني والذهني، لابتعاد الكثير من العناصر عن نسق المباريات.

نتمنى أن يتمكن اتحاد الكرة من حشد الجماهير لمواجهة أوزبكستان، لأنه في حال تمكنا من تحقيق الفوز، فإن المنافس من الممكن أن يدخل في ضغط عالٍ بمباراته الأخيرة وستكون الفرصة مؤاتية، وعلى الجماهير فتح صفحة جديدة مع المنتخب، وألّا تنتظر أي دعوة من أجل الوجود في المدرجات.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه