عقارات دبي وسيلة رعاية ووفاء.. «بروة»

إسماعيل الحمادي

في مشهد يعكس التزام دبي المتواصل بتعزيز جودة الحياة لكل فئات المجتمع، أطلقت دائرة الأراضي والأملاك في دبي، بالتعاون مع هيئة تنمية المجتمع، الأسبوع الماضي، برنامجاً فريداً، يُعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة، تحت اسم «بروة»، مخصصاً لفئة كبار المواطنين وأصحاب الهمم.

«لأنكم ثروة تستاهلون العنوة» هو شعار البرنامج، شعار يضفي بعداً عاطفياً وإنسانياً صادقاً على البرنامج، في إشارة إلى أن القائمين على تقديم خدمات «بروة» يفخرون بخدمة فئة كبار السن وأصحاب الهمم، ويأتي تأكيداً على القيمة المجتمعية والرمزية لهم، باعتبارهم مورداً بشرياً وثقافياً ثميناً لا يُقدّر بثمن، وليسوا مجرد فئة مستحقة للرعاية، بل هم أساس التنمية، وصانعو الإنجازات، ومكانهم محفوظ في قلب الوطن.

«بروة» لا يُعد مجرد برنامج خدمي، وإنما هو تحوّل مفاهيمي في دور القطاع العقاري، من مجرد معاملات وأصول، إلى مسؤولية اجتماعية ومجتمعية راقية، وتغيير للنمط التقليدي لمجال العقارات في دبي، من مجرد أرباح وصفقات، إلى روح متضامنة مع مختلف طبقات المجتمع، وقطاع داعم لتعزيز تماسك أفراد المجتمع وتحقيق الاستقرار النفسي والمادي لهم، هذه الميزة يتفرد بها قطاع العقارات في دبي وحده، ولن تجدها في سوق عالمية أخرى.

ما يميز «بروة» ليس فقط شموليته، بل الطريقة التي يجمع بها بين التكنولوجيا والإنسانية، وبين الحداثة والاحترام العميق للفئة التي يستهدفها، خدمات ميدانية تُقدم بكرامة مثل خدمة «الطارش» التي تنقل المعاملات العقارية إلى أماكن إقامة كبار المواطنين وأصحاب الهمم، لتوفير الوقت والجهد عليهم، وخدمات رقمية بمقاييس خاصة، مثل خدمة «الكيتوب»، المصممة بعناية لتُتيح إدارة العقارات عن بُعد، مع مراعاة احتياجات أصحاب الهمم من حيث التصميم والصوت والسهولة، وليس فقط الخدمات الأساسية فقط، وإنما يتعدى ذلك إلى محاور أكثر عمقاً مثل تقديم استشارات مالية وعقارية متخصصة، حيث تتولى فرق متخصصة تقديم المشورة الفردية للمستفيدين ومساعدتهم على اتخاذ قرارات مدروسة بشأن ممتلكاتهم، وتقديم برامج توعوية وتدريبية، وتخصيص صالات استقبال لكبار السن وأصحاب الهمم في المبنى الرئيس لدائرة لأراضي، كل هذا يعكس أعلى درجات التقدير والاحترام.

برنامج «بروة» ليس خطوة إدارية فحسب، بل هو نموذج حضاري متقدم للدمج والتمكين، يرسّخ مكانة دبي كمدينة تراعي الإنسان أولاً، وتُعيد تعريف العلاقة بين القطاع العقاري والمسؤولية المجتمعية، ويأتي تأكيداً على أن الرفاهية في دبي جزء أساسي للعيش فيها.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

 

تويتر