استدامة الصناعة
من يتابع مشهد الإمارات اليوم، يدرك أن كل يوم يحمل إنجازاً جديداً يفتح أبواباً واسعة نحو المستقبل.
في قلب هذا الزخم غير المحدود تبرز فعالية من طراز مختلف، اسمها بات مرادفاً للتميز الوطني والطموح المستدام «اصنع في الإمارات».
هذه المبادرة التي تنظمها وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بكل احتراف واقتدار، تستحق كل الشكر والتقدير، كونها تحرك عجلة التنمية الصناعية، وتفتح آفاقاً واعدة أمام الاستثمار والابتكار، وتمكين الكفاءات الوطنية.
«اصنع في الإمارات» هي خطة وطنية نابضة بالحياة، تترجم رؤية الإمارات لبناء اقتصاد متنوع ومستدام، ترتكز على ثلاث دعائم متينة، هي: الابتكار، والتنوع، والاستدامة.
استدامة الصناعة هي الهدف من خلال وجود قطاع صناعي ذكي، مرن، قادر على النمو الذاتي، محافظاً على البيئة، وملتزماً رفع كفاءة الموارد، وصنع وظائف حقيقية لأبناء الوطن.
الإمارات اليوم لا تصنع منتجات استهلاكية أو غذائية، بل تصنع التقنيات الحديثة، منتجات الذكاء الاصطناعي، الحلول الرقمية، والطاقة النظيفة، وتبدع في صناعة العقول الإماراتية المؤهلة التي تقود التطوير من قلب المختبرات وخطوط الإنتاج.
الشباب الإماراتي وُضع في قلب المعادلة، عبر برامج تمكين حقيقية، ومنصات دعم غير محدودة، لتحويل الأفكار الريادية إلى منتجات، والمشاريع الناشئة إلى كيانات صناعية قادرة على المنافسة في الأسواق الإقليمية والعالمية.
وفي أروقة «اصنع في الإمارات»، ترى صورة الوطن، وهو يصنع مستقبله بيديه من خلال شراكات تبنى، استثمارات توقع، ابتكارات تعرض، ومشاريع تتلاقى تحت مظلة رؤية قيادية للحكومة الرشيدة التي تؤمن أن التنمية لا تصنع من الخارج، بل تنبع من الداخل.
إنها قصة وطن يصنع، ويبدع، ويقود، وطن يؤمن بأن الغد يصنع اليوم... بعقول لا تعرف المستحيل، وبأيادٍ إماراتية تكتب فصلاً جديداً في كتاب المستقبل.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه