هاجس البيت الكبير يعود مجدداً

مريم بن ثنية

لم أكن أتوقع وأنا أكتب مقالة «البيت الكبير.. ضرورة»، أن تحظى بكل هذا التفاعل، صدقاً فوجئت برسائل كثيرة من الأصدقاء والقرّاء، يشاركونني مشاعرهم وذكرياتهم، وكأن شيئاً دفيناً قد لُمس في أعماقهم. بدا لي أن المقال لامس هاجساً حقيقياً عند كثير من الناس.. هاجساً لم يتطرقوا إليه كثيراً، ربما لحساسيته، أو لأنه مرتبط بتغيرات نفضّل ألا نواجهها بشكل مباشر وصريح.

هذا التفاعل الكبير جعلني أفكر بعمق: كيف يمكن أن نعيد فتح النقاش حول هذه القضايا الجوهرية التي تمس النسيج الأسري، والتي تشكل صمام أمان للمجتمع؟ وكيف يمكن أن نتناولها حتى من زاوية علمية وبحثية؟

ما الذي تغيّر في بيوتنا؟ وما الآليات التي يمكن أن تقدمها المؤسسات لتعزيز التلاحم الأسري؟

وما دورنا، كأفراد، في الحفاظ على ذلك التماسك الذي لطالما ميّز مجتمعنا؟

بقدر ما أسعدني هذا التفاعل، بقدر ما شعرت بشيء من الحسرة على تراجع مفهوم «البيت الكبير»، و«بيت الأخ الأكبر» أو «الأخت الكبرى».. ذاك البيت الذي كان ملاذاً ومرجعاً ودعامة.

مجتمعنا يجب أن يبقى كما عهدناه: مجتمع الأصالة، والمحبة، والتسامح، والتعاضد.

هذه القيم النبيلة هي التي جعلت الإمارات أرضاً مباركة، بقيادة مباركة، وشعب طيب سمح.

حفظ الله الإمارات قيادة وشعباً.

*عضو المجلس الوطني الاتحادي

 لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

 

تويتر