السعديات

أمل المنشاوي

تقول: «أنا من أستراليا، أعمل مهندسة معمارية هناك، لكنني جئت برفقة زوجي الذي يعمل خبيراً في مجال الاستثمار، وانتقل إلى أبوظبي قبل تسعة أشهر».

وتضيف: «أفهم جيداً مجال القطاع العقاري بحكم عملي وأعيش في (تاون هاوس) استأجرناه من مالكه على جزيرة السعديات بعد شهر من وصولنا إلى الإمارات، الطبيعة المحيطة خيال».

«أمتلك أنا وزوجي عقارات في أكثر من وجهة عالمية، وخططنا لبيع 50% منها خلال العام الجاري، لشراء غيرها هنا في أبوظبي، أولها فيلا على جزيرة السعديات».

سيدة أخرى تقول: «أحمل الجنسية الكندية، وأنا من أصل عربي، انتقلت للعيش هنا في أبوظبي قبل عامين تقريباً، شاهدت أمس شقة مبهرة في ممشى السعديات يطلب صاحبها 25 مليون درهم أخطط لشرائها، الحياة هنا تستحق أكثر».

القطاع العقاري في الإمارات أحد أكبر القطاعات أهمية، والأكثر زخماً وسمعة عالمية، وبه أفضل عائدات استثمارية، ويشهد إقبالاً استثنائياً من كل الجنسيات، بعد فتح المجال للتملك الحر في كثير من المشروعات، خصوصاً في دبي وأبوظبي.

كثير منا يتذكر كيف كانت البداية في جزيرة السعديات عام 2006 وما بعدها، وحتى بعد أن ظهرت ملامحها وأنشئ فيها العديد من المشروعات.

توالت المشروعات الثقافية والتراثية، وانتشر العمران والمساحات الخضراء، وبُنيت المتاحف والمزارات السياحية، وأصبحت جزيرة السعديات أيقونة جزر أبوظبي، وواجهتها الأعلى سعراً، متفوقة على جزر ومدن أخرى كثيرة وعتيقة حول العالم بسحر جوّها شتاء وحداثة مبانيها، وجودة الحياة فيها، والتسهيلات المتوافرة على مدار الساعة في كل الأوقات.

المنارة، والممشى، وجواهر، واللاجونز، واللوفر، ومتحف الشيخ زايد، والجامعات والمدارس، والبنايات التي تشع بهاء وألفة، والشوارع الأنيقة والنظيفة التي يغلب عليها اللون الأخضر من كثرة ما فيها من زرع وورود، والشواطئ برمالها النقية ومياهها الفيروزية الصافية. أما الأكثر إبهاراً فهو المواصلات الصديقة للبيئة داخل الجزيرة التي تضيف لمسة حضارية تعكس التوجّه نحو وسائل تنقل بلا انبعاثات.

تخطت جزيرة السعديات الحلم الذي بدأ قبل نحو عقدين من الزمن، وأصبحت محط أنظار المستثمرين في الداخل والخارج، ولها من اسمها حظ ونصيب، يصيب كل من يسكنها أو يبدأ نشاطاً تجارياً فيها.

amalalmenshawi@

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه
 

تويتر