جاذبية لا متناهية

وليد الزرعوني

مهما تغيرت تركيبة المشترين لعقارات دبي تبقى هناك جاذبية مستدامة وطلب متزايد، فدبي تتمتع بجاذبية لا متناهية وتتغير جنسيات المستثمرين والمشترين، لكن الواضح أن أغلبية الجنسيات تتنافس على الاستثمار في العقارات في الإمارة، وتتبادل المراكز الأولى للأكثر شراء.

ومن حين لآخر تتمتع سوق دبي العقارية بحالة من الحيوية والنشاط دون الارتباط بنوعية المشترين أو جنسياتهم، نظراً للإمكانات الهائلة والبنية التحتية الجيدة جداً، التي تضع الإمارة ضمن أفضل مناطق للعيش والعمل في آن واحد. من جانب آخر، تجد أن المستثمرين من الصين والهند ودول الخليج وروسيا وأوروبا، يبرزون كأكثر الجنسيات شراء على مدار السنوات الأخيرة.

كذلك تُظهر جنسيات أخرى اهتماماً كبيراً جداً بالاستثمار العقاري في دبي، مثل القادمين من مصر وتركيا وباكستان، هذا التنوع في جنسيات المستثمرين يضمن الترويج الجيد للإمارة، وبناء الثقة في جميع أنحاء العالم، فهؤلاء المستثمرون سيكونون خير سفراء للحديث عن دبي ومكانتها والتطور الكبير الذي وصلت إليه، ما يضمن جاذبية للسوق العقارية غير مسبوقة، ويجعلنا نتأكد من أن السوق لن تصل إلى ذروتها قريباً، بل أمامها مستويات سعرية جديدة، ما يوفر مساحة أمام المستثمرين لتحقيق مزيد من العوائد.

لذا تجد السوق قادرة على جذب مزيد من المشترين الجدد بشكل متواصل، بل تقدّم لهم أرباحاً جيدة جداً على الاستثمار، ما يزيد الثقة ويدفع إلى ضخ مزيد من الأموال في هذا القطاع.

وحالياً تشهد سوق دبي طلباً كبيراً ومستمراً يفوق المعروض العقاري، ولن يتغير ذلك قريباً، ومن المتوقع أن يتواصل بهذه الوتيرة على مدار العامين أو الثلاثة المقبلة قبل أن يصل إلى حالة التوازن، مع تسليم العديد من المشروعات الجديدة على الخارطة، إلا أنه حينها قد تتوافر حوافز بشكل آخر تدفع السوق إلى الحفاظ على زخم النمو.

ومع تسليم آلاف الوحدات السكنية خلال السنوات الثلاث المقبلة سيزيد المعروض كثيراً، لكن في المقابل تنفذ دبي خطتها لزيادة عدد السكان، إضافة إلى دعم استراتيجية القطاع العقاري في دبي 2033، التي بلاشك ستكون قائدة لانتعاش السوق خلال العقد المقبل.

*رئيس مجلس إدارة «شركة دبليو كابيتال للوساطة العقارية»

WalidAlzarooni@

walid.alzarooni@gmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

تويتر