حلم يتحقق وقصة مستمرة
مع نهاية العام الثاني في مسيرة الاستدامة، تغمرني مشاعر الفخر والسعادة وأنا أرى الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات في هذا المجال الحيوي الذي لم يعد مجرد هدف تنموي، بل أصبح قصة نجاح ملهمة، تتردد أصداؤها على المستويين الإقليمي والدولي.
من خلال القيادة الحكيمة للدولة، التي جعلت الاستدامة جزءاً أصيلاً من هوية الإمارات، استطعنا أن نحول الأحلام إلى واقع، وأن نجعل من الدولة نموذجاً عالمياً يُحتذى في التنمية المستدامة.
خلال عامي الاستدامة كان لي الشرف بأن أكون جزءاً من فريق عمل طموح، أسهم في إنجاز كتاب الاستدامة برؤية إماراتية، هذا الكتاب لم يكن مجرد نص مطبوع، بل كان ترجمة لطموح كبير ورؤية وطنية مستنيرة، تهدف إلى تمكين الأفراد والمؤسسات من تحقيق الاستدامة في كل جانب من جوانب حياتهم لتصبح نمط حياة.
خلال مراحل الإعداد، كنت أستشعر أهمية المسؤولية التي نحملها، وأدركت أن كل جهد يبذل سيترك أثراً مستداماً في الأجيال القادمة، وأيقنت أن كل كلمة وكل فكرة تحمل في طياتها أثراً مستداماً سيلمس أثره الجميع.
ما يجعل هذا الإنجاز أكثر أهمية هو الإيمان بأنه ليس النهاية، بل البداية، من خلال تحويل هذا الكتاب إلى برنامج عمل وطني ينفذ بالشراكة مع القطاع الثالث، الذي يُعدّ شريكاً محورياً في تحقيق التأثير المجتمعي المستدام، نظراً لكون الجمعيات والمبادرات المجتمعية تمتلك القدرة على الوصول إلى القلوب والعقول، وتلعب دوراً محورياً في نشر ثقافة الاستدامة وترسيخها كأسلوب حياة.
نختم العام الثاني من رحلتنا، لكن القصة لاتزال تكتب، كل إنجاز هو خطوة نحو تحقيق حلم أكبر، وكل تحدّ هو فرصة جديدة للإبداع والابتكار.
قصتنا مع الاستدامة تزداد عمقاً، ونواصل المضي قدماً لتحقيق استدامة الاستدامة.
*مؤسس سهيل للحلول الذكية
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه