الثقة الزائدة وأخطاء بينتو
لا نريد أن نكون قاسين على منتخبنا الوطني، لكن الخسارة أمام الكويت تفتح الأبواب أمام العديد من الأمور التي تحتاج إلى التصحيح والمراجعة، خصوصاً تلك التي تكررت في مواجهات سابقة، ودائماً ما يتم التطرق إليها، لكن من دون جدوى.
من غير الممكن أن يدخل «الأبيض» أي مواجهة بتشكيلة مختلفة، لاسيما إن كانت البطولة مجمعة، لأنه من المستحيل أن تصل إلى أقصى قدرة من الانسجام والتفاهم مع التغييرات العديدة التي نشاهدها، لأن دخول عنصر جديد على التشكيلة الأساسية يؤثر، فما بالك إذا شهدت القائمة أربعة تغييرات وأكثر.
لا توجد أعذار بالنسبة للمدرب بينتو، لأن العناصر المتاحة حالياً هي الأفضل، وهناك المزيد من الأسماء التي ستكون متاحة في المرحلة المقبلة، لكن البرتغالي يثبت في كل مرة أنه الحلقة الأضعف، وأحياناً يُشعرنا وكأنه فقد السيطرة على الفريق، ولا يمكننا رؤية أفكاره داخل أرض الملعب، ناهيك عن تدخلاته السيئة وقراءاته الضعيفة كذلك.
إصرار بينتو أيضاً على بعض العناصر غير منطقي إطلاقاً، لا نريد أن نتعامل بقسوة مع بعض اللاعبين، خصوصاً أن هذا أفضل ما لديهم، وليس بإمكانهم تقديم المزيد، لكن المؤسف أن هناك بعض الأسماء المتاحة في القائمة الحالية أفضل من الموجودين في التشكيلة الأساسية.
الأمر الآخر الذي لطالما تحدثنا عنه، هو ضعف التجهيز الذهني لمنتخبنا الوطني، لأن الفريق لا يستطيع التعامل مع الانتصارات، ولا يعرف كذلك مواجهة الضغوط، وكان ذلك واضحاً أمام الكويت، لأننا شعرنا وكأن اللاعبين واثقون بالفوز على المستضيف وصاحب الأرض، ولم يتعاملوا مع المباراة بالحدة المطلوبة، وكأن البطولة مضمونة بالنسبة لهم.
كذلك، نأمل من اللجنة المنظمة لـ«خليجي 26» استقطاب أفضل الحكام لإدارة المباريات، لأن الأخطاء كانت كثيرة للغاية ومؤثرة أيضاً أمام الكويت.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه