تحديات جديدة
مع كل عام سيزداد الوضع صعوبة على اللاعب المحلي تحديداً، في ظل التحديات الجديدة، المتمثلة في زيادة عدد اللاعبين الأجانب عبر المقيمين، وما نشاهده في الموسم الحالي من ارتفاع المستويات يؤكد لنا ذلك.
بلا شك، زيادة رقعة المنافسة بين اللاعبين تنعكس بشكل إيجابي على كرة القدم الإماراتية، ومع كثرة الخيارات سيكون من الصعب على أي لاعب ضمان الخانة الأساسية، مثلما كان عليه الأمر في السابق، ففي رمشة عين يمكن أن تجد نفسك احتياطياً أو خارج قائمة المباراة.
المواجهات الأخيرة كشفت لنا حجم الفارق الكبير في المستويات، بعد الإضافة الرائعة التي قدمها لاعبون مقيمون، وهو ما شكل ميزة رائعة للأندية التي اهتمت بهذا الملف، وأسهم في منح المدربين خيارات عدة.
مازلت أعتقد أن الفرق التي تعاني في مؤخرة جدول الترتيب، فشلت ببساطة في مسألة اختيار اللاعبين الأجانب والمقيمين، ومن المؤسف حقاً أن هناك لاعبين محترفين أسوأ فنياً من الأسماء المحلية، وتحدثنا كثيراً عن أهمية تغيير طريقة إبرام الصفقات، لأن فيديوهات «يوتيوب» وصفحات «ترانسفير ماركت» ليست كافية.
في ظل هذه التغييرات، أعتقد أن أي لاعب لن يعمل على تطوير قدراته ومهاراته، والحرص على التدريبات اليومية مع الفريق، وخارج النادي، سيفقد فرصته، وحينها سنجد أسماء كثيرة في دوري الدرجة الأولى، مثلما نشاهد حالياً.
لأن مسألة حضور تمرين لساعتين مثلما كان الأمر عليه في السابق، والاكتفاء بحصة واحدة، ومن ثم عدم الاكتراث للتطور في ظل ضمان وجود اللاعب احتياطياً على أقل تقدير.. انتهى وولى، الوضع الآن بات صعباً، والمنافسة ازدادت، والوضع ليس بتلك السهولة، لاسيما لدى أندية القمة.
وعلى كل لاعب واعد أن يقف على النماذج الأخيرة للاعبين كانوا في قمة القارة، وفي رمشة عين باتوا بلا أندية، وإلى آخرين انتقلوا من فرق كبيرة إلى مسابقات أدنى، سواء في الأولى أو الثانية، وفي السنوات المقبلة لن يكون من السهل اللعب في دوري المحترفين، مثلما كان عليه الأمر في السابق.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه