المنتخب الأولمبي.. وصفر النقاط
لم تكن نتائج المنتخب الأولمبي في مشاركته الآسيوية في بطولة كأس آسيا للمنتخبات الأولمبية المؤهلة لأولمبياد باريس 2024 تحت 23 عاماً في قطر، على قدر الطموحات والتطلعات، فودع المنافسات مبكراً من الدور الأول، وخرج بصفر من النقاط، وبثلاث خسائر، مع هدف يتيم.
وعاش الوسط الرياضي على وقع مرارة الصدمة، فالمنتخب الأولمبي خالف كل التوقعات والآمال المعقودة عليه قبل توجهه إلى قطر، ولكن النتائج جاءت عكسية ومخيبة للآمال وبعثت على الإحباط والحسرة.
والمنتخب الأولمبي افتقد خطط الإعداد الواضحة، وكان التعاقد مع المدرب الأوروغوياني في فترة قصيرة قبل خوض التصفيات النهائية بشهر تقريباً، رغم أن السيرة الذاتية للمدرب قوية، ولكن توقيت التعاقد مع المدرب الجديد لم يكن كافياً لإعداد منتخب قوي، وخلق التجانس بين اللاعبين لخوض التصفيات، بعكس ما حصل مع المنتخبين الياباني والكوري، فهؤلاء أعدوا منتخباتهم منذ أربع سنوات لخوض التصفيات النهائية.
وفي المقابل، فإن ناتج الإعداد لمنتخبنا الأولمبي هشٌّ ولا يمكن أن نلقي اللوم على طرف دون الآخر، فهل الجميع مشترك في تحمل مسؤولية الخروج المبكر والحزين من الدور الأول لمنافسات بطولة كأس آسيا للمنتخبات الأولمبية تحت 23 سنة، وما شاهدناه في البطولة يحزننا جميعاً، حيث غابت الروح، وانطفأت الحماسة، ولم يكن هناك تكتيك وأسلوب لعب واضح، إذ إن الخطوط كانت متباعدة وغير مترابطة، واستراتيجية اللعب كانت عشوائية، والتحضير النفسي لم يكن جيداً، وصُدم الجميع بأداء ونتائج المنتخب الذي خرج خالي الوفاض، متلقياً ثلاث هزائم حطمت كل الآمال المعقودة عليه.
والسؤال الذي يطرح نفسه: من المسؤول عن هذا الخروج المبكر والمستوى الشحيح والمشاركة المتواضعة في ظل 15 سنة احتراف؟ وهل هذا الجيل نعول عليه حتى يكون رافداً للمنتخب الأول؟!
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه