كلمات من ذهب

محمد سالم آل علي

«سلامة المواطنين والمقيمين وأمنهم على رأس أولويات حكومة الإمارات».. كلمات من ذهب قالها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مجسّداً الروح الطيبة التي تقود النهج الشامل للدولة، في رعاية المجتمع وإدارة الأزمات.

ولعل هذه الكلمات المؤثرة ليست مجرد بيان يأتي في نطاق واقع جديد، أو حدث بعينه، كالحالة الجوية الاستثنائية التي شهدتها الدولة أخيراً، وإنما هي الأساس الذي تستند إليه القيادة الرشيدة في عملية صنع السياسات، وإطلاق المبادرات الاستراتيجية في الدولة.

فهذه الرؤية الثاقبة لها أهمية لا يضاهيها شيء، خصوصاً أننا أصبحنا نحيا في عالم تحيق فيه المخاطر بالبشرية من كل حدب وصوب، فمن تغير المناخ وتداعياته، وصولاً إلى الأمن السيبراني وتهديداته، فضلاً عن الأوبئة والجوائح التي ما فتئت تطل علينا من حين لآخر.

وسواء كان الأمر يتعلق بمواجهة الكوارث الطبيعية أو الأوبئة الصحية، أو حتى التهديدات التكنولوجية، فقد أظهرت الدولة التزاماً غير محدود بحماية أهلها وبنيتها التحتية. فمن خلال رؤيتها الاستباقية في توقع المخاطر وتقييمها والتخفيف من حدتها، ترسخ الدولة حضورها الشامل والمتكامل على الساحتين الإقليمية والعالمية، ليس فقط من خلال ضمان الاستقرار والسلامة داخل حدود الدولة، وإنما أيضاً عبر وضع معيار عالمي تطمح إليه سائر دول العالم وتستند إليه عند المِحن.

وبعبارة أخرى: أقول إن الحالة الجوية الأخيرة أظهرت مدى مرونة الدولة وحجم جاهزيتها، حيث إن الإجراءات الفورية التي اتخذتها الحكومة في سبيل حماية الأرواح والممتلكات - بما في ذلك عمليات سحب وتصريف مياه الأمطار، وتوفير أماكن الإقامة للمتضررين، جنباً إلى جنب مع تحديثات الحالة المروية، وغيرها من رسائل التوعية الآنية والمستمرة للجمهور - أظهرت بما لا يدع مجالاً للشك، حجم التعاون والتنسيق الجبار بين مختلف الجهات الحكومية المحلية والاتحادية، وأيضاً عمق التعاون واللُّحمة والتآزر المتأصلة بين جميع أهل الإمارات مقيمين ومواطنين.

مؤسس سهيل للحلول الذكية

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر