صناعة المحتوى العقاري مسؤولية

إسماعيل الحمادي

تطرقنا كثيراً في أوقات سابقة، وعبر فترات مختلفة، إلى صناعة المحتوى العقاري، والصحافة العقارية، والتقارير العقارية، ودورها في تعزيز الثقافة والوعي العقاري لدى أفراد المجتمع، وتوجيه بوصلة المستثمرين نحو الاتجاهات الصحيحة التي تتوافق مع توجهات السوق، ومرة أخرى نتطرق للموضوع نظراً لأهميته.

صناعة المحتوى العقاري بمختلف أنواعها عبر الإعلام التقليدي ومنصات التواصل الاجتماعي، يجب أن تتطور مع تطورات القطاع العقاري، وتغير سلوكيات الأفراد ونظرتهم للعقار حالياً، كإحدى الوسائل المهمة لتحقيق الثروة وحماية المدخرات المالية من تقلبات الاقتصاد العالمي وموجات التضخم.

ولذلك فالمحتوى العقاري الحديث يجب أن يعتمد على فهم جيد لاحتياجات واهتمامات عملاء السوق، خصوصاً الجيل الصاعد منهم.

كما يجب أن يتماشى المحتوى مع مستهدفات الحكومة في تعزيز وجود الكادر الإماراتي في القطاع الخاص، والمجالات الواعدة التي يعتبر العقار أحدها، والتي تتطلب وجود رواد أعمال ومستثمرين وموظفين مواطنين، لأهميته في تنمية المعادلة الاقتصادية المحلية.

ومن المهم أن يخدم المحتوى العقاري مستهدفات أجندة دبي الاجتماعية 33 الخاصة بزيادة عدد المواطنين العاملين في القطاع الخاص إلى ثلاثة أضعاف، وأجندة دبي الاقتصادية (D33)، الرامية إلى دمج الشباب الإماراتي في سوق العمل والقطاعات الواعدة.

شخصياً، أرى أن صناعة المحتوى العقاري من أصعب الصناعات في المحتوى، لأنها تتطلب منهجيات متفردة، حتى في الإعلانات التسويقية البحتة، كون المشروعات العقارية الجديدة المطروحة في السوق تغيرت هي الأخرى، وأصبحت تتضمن مفاهيم جديدة وفق التطورات الجديدة لتكنولوجيا البناء.

نقطة أخرى يجب أن أشير إليها في صناعة المحتوى، وهي تقديم معلومات دقيقة ومؤكدة، واعتمادها من مصادر موثوقة، وتجنب نشر معلومات مضللة أو غير مؤكدة، وقد صادفني العديد من المحتوى العقاري الإعلامي، الذي يتطرق لمعلومات غير مؤكدة، تم في ما بعد نفيها من الجهات الرسمية، لعدم صحتها.

خلاصة القول، إن صناعة المحتوى العقاري مسؤولية، وليست مجرد كلمات ومعلومات عابرة، يتم نشرها ليتداولها الجمهور.

ismailalhammadi@

Ismail.alhammadi@alruwad.ae

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.  

تويتر