كيف تتعامل مع «الاحتراق الوظيفي»

الدكتور علاء جراد

استكمالاً للحديث عن هذا الموضوع المهم، يستعرض مقال اليوم، أساليب معالجة «الاحتراق الوظيفي». وتلخص بوابة «Mindtools» بعض الطرق العملية، كما وضعت باحثة علم النفس الشهيرة كريستينا ماسلاش مع زملائها أداة مقننة، لقياس «الاحتراق الوظيفي» تتكون من 22 عنصراً، وتقيس بفاعلية الجوانب الثلاثة له، وهي: الإرهاق العاطفي، وتبدد الشخصية، وضعف معدل الأداء والإنجاز. وتعد هذه الأداة The Maslach Burnout Inventory™ (MBI)، المقياس الذهبي لقياس «الاحتراق الوظيفي»، حيث يستخدمها المتخصصون منذ أكثر من 35 عاماً.

من المهم عندما تبدأ أعراض الاحتراق في الظهور ألا نركز على الحلول قصيرة الأجل، كأن نأخذ إجازة، بل لابد من التركيز على الاستراتيجيات التي ستكون ذات تأثير أعمق، وتحدث تغييراً دائماً. وفي ما يلي بعض الاستراتيجيات المجربة: أولاً: العمل بهدف، بأن يتأكد الشخص من وجود هدف محدد وواضح للحياة المهنية، وليس مجرد الحصول على راتب، حيث يمكن لإعادة اكتشاف الهدف أن يقطع شوطاً طويلاً نحو مساعدة الأشخاص على تجنب الاحتراق والتوتر، وكطريقة للقيام بذلك انظر إلى التأثير الأعمق لما تفعله كل يوم، وكيف يجعل عملك حياة الآخرين أفضل؟ كيف يمكنك إضافة معنى إلى ما تفعله كل يوم؟ وإذا كنت تعتقد أنك في الوظيفة أو المكان الخطأ، قم بتطوير استراتيجية مهنية، لمساعدتك على التخطيط لمهنة أفضل ومكان أفضل.

ثانياً: إجراء تحليل الوظيفة، عندما تواجه عبء العمل الزائد، قم بتحليل وظيفتك حتى تتمكن من توضيح ما هو متوقع منك وما هو غير متوقع. ثالثاً: ساعد الآخرين، إحدى الطرق السريعة والسهلة لإضافة معنى إلى حياتك المهنية، هي العطاء للآخرين ومساعدتهم، فذلك يجعلك تشعر بالارتياح، ويمكن أن تستعيد نشاطك وإيجاد معنى في عملك. رابعاً: السيطرة، حاول التحدث مع رئيسك لمعرفة ما إذا كان على استعداد للسماح لك بالتحكم في مهامك أو مشاريعك أو مواعيدك النهائية. ستشعر أيضاً بمزيد من التحكم في عملك إذا قمت بإدارة وقتك بفاعلية. تعلم تقنيات تحديد الأولويات، واستفد من قوائم المهام، ثم اربطها بأهداف محددة يومية وأسبوعية وشهرية وسنوية. وهناك المزيد من الاستراتيجيات مثل ممارسة الرياضة بانتظام، وتعلم كيفية إدارة التوتر والقلق.

Garad@alaagarad.com

Alaa_Garad@

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر