بجدارة واستحقاق

فرح سالم

استحق العين بلوغ نصف نهائي دوري أبطال آسيا، بعدما تفوّق على شقيقه النصر السعودي في مباراتي ذهاب وإياب ربع النهائي، عبر هدف نظيف في الذهاب وبركلات الترجيح في الرياض، ليعود «الزعيم» إلى المربع الذهبي للبطولة القارية التي يملك لقبها ونال وصافتها مرتين سابقاً.

الدرس الذي قدمه العين هو أن كرة القدم لا تلعب بالأسماء، لأن كل الترشيحات كانت في مصلحة النصر السعودي، نظراً إلى الأسماء اللامعة التي يملكها في صفوفه، وهو ما شكّل حافزاً إضافياً للعين من أجل نيل بطاقة التأهل.

أيضاً كشف لنا «الزعيم» أهمية امتلاك اللاعبين للرغبة والروح من أجل خوض التحديات، وهو ما شاهدناه في الفريق، قبل وبعد مباراة الذهاب، إذ بدا واضحاً أن اللاعبين جاهزون ذهنياً لخوض هذا التحدي، كما أن الأجواء التي صاحبت المباراتين زادت من حماسة الفريق، وكان هذا واضحاً لأنه منذ فترة طويلة لم نشاهد العين بهذا المستوى، خصوصاً في دوري أبطال آسيا.

عودة «الزعيم» تنعش كرة القدم الإماراتية، التي فقدت كثيراً من رونقها في السنوات الماضية بسبب تركيز أنديتنا على المسابقات المحلية، ولكثرة التخبطات على مستوى منتخباتنا الوطنية أيضاً، لذلك فإنه متى ما نهضت بعض الأندية وتنافست خارجياً، ووضعت في ذهنها أهمية التمثيل الخارجي، فإن الوضع الكروي سيتحسّن تدريجياً.

وبلا شك المنافسة على لقب النسخة الحالية للبطولة القارية ليست أمراً سهلاً، ولكن في الوقت نفسه فإن الفرصة متاحة للجميع، كما أن دوري أبطال آسيا سيزداد صعوبة عاماً تلو الآخر بعد التعديلات الأخيرة التي أجراها الاتحاد الآسيوي في ما يخص عدد اللاعبين الأجانب.

وبالعودة إلى مواجهة الإياب أمام النصر السعودي، كان يمكن أن يفقد العين بطاقة التأهل في فترات عدة، بسبب أخطاء فنية كانت واضحة من المدرب، نأمل أن يتم تصحيحها في نصف النهائي، لأن الخصم لن يكون أقل من النصر، وهو ما يتطلب تقليل الأخطاء قدر الإمكان واستغلال الفرص.

الجيد في العين أن اللاعبين كانوا على درجة عالية من التركيز، لكن مازلت أعتقد أن الفريق بحاجة إلى دعم صفوفه بأجانب على مستوى ثقيل وعالٍ مثلما كان في السابق، عندما كنا نشاهد لاعبين بوزن آسامواه جيان وغيره.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.

تويتر