التكريم في صناعة العقارات

إسماعيل الحمادي

نلاحظ خلال السنوات الأخيرة، كثيراً من الجهود التي تبذلها الجهات الرسمية المسؤولة عن القطاع العقاري في كل الإمارات، لتخصيص مبادرات تحفيزية لتكريم الشركات العقارية المتميزة في عملها وخدماتها. وانتشرت هذه المبادرات، بعدما كانت تتركز بشكل كبير في إمارة دبي، إذ لم تدخر دائرة الأراضي والأملاك في دبي جهداً في استحداث برامج تحفيزية وجوائز عدة، شملت كل الفئات بالقطاع العقاري من مطورين، ووسطاء، ومديري عقارات، ومسوّقين، وحتى الموظفين الذين يعملون فيها، ووصلت إلى استحداث جوائز، تستهدف شركات خارج الحدود، مثل «جائزة العقارات الخليجية» و«جائزة العقارات الدولية».

من دون مبالغة أو مجاملة، تُعدّ دبي معقل الجوائز العقارية للأهمية البالغة التي توليها للقطاع العقاري، لذا تجد فيها جوائز كثيرة ومتنوعة، والأمر نفسه في إمارة أبوظبي التي تجد فيها الكثير من الجوائز لرفع مستوى العمل والإنتاج.

وانتقل الأمر إلى الإمارات الأخرى، فتجد في إمارة عجمان «مشروع التصنيف العقاري»، الذي يرى خبراء سوق العقار في عجمان أنه أسهم كثيراً في تحسين أداء شركات التطوير العقاري ومختلف المكاتب العقارية والأفراد بها. وفي إمارة الشارقة، نجد «جائزة التميز العقاري» التي تسهم في تعزيز ثقافة التميز والابتكار.

مثل هذه الجوائز والمبادرات لا يمكن الاستهانة بها، ومن الجيد الاهتمام بها أكثر، والتركيز على تنويعها وابتكار فئات جديدة منها، لأنها تشجع على التميز، وتسهم في ترسيخ معايير الجودة والابتكار في القطاع، وهذا ما نلمسه في الواقع، فعندما نقارن بين الخدمات المقدمة في المجال العقاري قبل نحو 10 سنوات والوقت الحالي، فإننا نجد اختلافاً كبيراً، فالأمور تغيرت وتحسنت أكثر، وأصبح كل طرف يركز على تقديم أفضل ما لديه.

برامج تكريم المشروعات المتميزة، والشركات التي تتمتع بأفضل الممارسات والأداء المتميز، إلى جانب التكريم الفردي للأشخاص الذين قدموا إسهامات بارزة في صناعة العقارات، فرصة للاعتراف بالجهود المبذولة والإنجازات الملموسة في هذا القطاع الحيوي، ووسيلة فعالة لتعزيز روح المنافسة الإيجابية، وتشجيع الابتكار في دولة الامارات التي أصبحت من أفضل الوجهات العقارية للاستثمار العقاري عالمياً.

ismailalhammadi@

Ismail.alhammadi@alruwad.ae

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر