نعمة الأمان

محمد سالم آل علي

لا شك في أن دولة الإمارات تقف كمنارة شامخة للاستقرار والأمان عبر شتى الميادين الإقليمية والعالمية، بحكمة قيادتها الرشيدة التي أعطت مطلق الأولويات لسلامة ورفاهية المواطنين والمقيمين، فبسبب اتباعها نهجاً استشرافياً غير مسبوق، خطّت الإمارات سجلاً ذهبياً من التخطيط الاستراتيجي والابتكار التكنولوجي والمشاركة المجتمعية عزز من مكانتها كمقصد عالمي آمن يستقطب القاصي والداني، ونموذج يُحتذى لبقية دول العالم الساعية إلى تحقيق مستويات مماثلة من الأمان. ويعد حصول مدينة أبوظبي عام 2024 على لقب المدينة الأكثر أماناً في العالم للعام الثامن على التوالي، مع مؤشر أمان يبلغ 86.8 ومستوى جريمة منخفض بشكل ملحوظ يبلغ 13.1 وفقاً لمؤشر «نومبيو» لأمن المدن، بمثابة شهادة على نجاح الإدارة والإجراءات الأمنية الفعالة التي تطبقها الدولة. وإذا ما علمتم أن ثلاث مدن أخرى هي دبي وعجمان ورأس الخيمة تُصنف من بين المدن الست الأكثر أماناً على مستوى العالم، فلكم أن تتخيلوا مدى رجاحة وسداد النهج الشامل للدولة في مجال الأمن.

وتلعب المبادرات الاستراتيجية لحكومة الإمارات دوراً حاسماً في الحفاظ على هذا المستوى العالي من السلامة والأمن، ولعل الاستثمار المستمر في منجزات العصر التكنولوجية يأتي في طليعة تلك الجهود والمبادرات، ومثال ذلك نظام التعرف إلى الوجوه الذي أطلقته وزارة الداخلية، ونظام عين الصقر الذي أعلنت عنه شرطة أبوظبي، إضافة إلى المشاريع المبتكرة التي تأتي من دبي مثل الدورية الكهربائية ذاتية القيادة والمجهزة بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، وغيرها الكثير من التقنيات التي تهدف إلى ترسيخ الأمن والأمان وسعادة ورفاهية المواطنين والقاطنين على أرض الإمارات الطيبة.

ويجب ألا ننسى هنا أن الأجهزة في دولة الإمارات، بما في ذلك الشرطة والدفاع المدني، تعد من بين الأجهزة الأكثر تقدماً على مستوى العالم، حيث تستفيد من الاستثمارات اللامحدودة في التكنولوجيا، بالإضافة إلى ما تتميز به من رأسمال بشري عالي الكفاءة والتأهيل. وعلاوة على ذلك هناك المشاركة المجتمعية التي تلعب دوراً حاسماً في المشهد الأمني المتكامل، حيث تسمح مبادرات مثل خدمة أمان الإلكترونية في أبوظبي وخدمة الأمين في دبي بالإبلاغ عن الحوادث الأمنية بسرية مطلقة، ما يعزز البيئة التعاونية بين الأجهزة والجمهور.

إن مثل تلك الإنجازات وغيرها الكثير مما لا يعد ويحصى، لا تقود إلى تعزيز نوعية حياة الناس فحسب، وإنما تجعل من الدولة وجهة عالمية أولى لكل من أراد السياحة والاستثمار أو فكر في التقاعد والاستقرار أيضاً.

مؤسس سهيل للحلول الذكية

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

تويتر