هل من حلول؟

فرح سالم

نعود مجدداً إلى اتباع الطريقة ذاتها وتناسي مسألة خروجنا من كأس آسيا على يد طاجيكستان من ثمن نهائي البطولة، وعدم الاقتناع بأن هناك منتخبات واتحادات جديدة في آسيا باتت تتطور وتتقدم في الوقت الذي بتنا فيه خارج أهم ثمانية فرق في القارة.

الموضوع أبعد من مسألة تغيير الجهاز الفني أو استدعاء لاعبين جدد، المشكلة في ضعف مستوى لاعبينا بشكل عام مقارنة بما نشاهده من تنافس في آسيا، لاسيما أن معظم المنتخبات الأخرى باتت تملك لاعبين في أفضل المسابقات الأوروبية، حتى تلك التي كنا نظن أننا أفضل منها تاريخياً، إلا أن الوضع انقلب تماماً أخيراً، ونتخوف من أن تزداد الفجوة.

إذا أردنا أن نتحرك بجدية فيجب أن نبدأ بأسرع وقت ممكن، علينا أن نرى التجارب الناجحة في الاتحادات القارية وكيف تم نقل اللعبة فيها، لأنه إذا أردنا الاعتماد على مخرجات أكاديميات الأندية، فلن نجني إلا الفشل والتعثر والتخبطات، لأن السنوات الماضية كفيلة بتقديم الدروس والعبر.

الطريقة الحالية لن تقودنا إلا إلى صدمة جديدة سنتحدث عنها لمدة أسبوع ثم ننساها، وهكذا ستدور الأيام بالوضع ذاته، أما إذا ظننا أن نسق مبارياتنا وطريقة التدريبات ومستوى المسابقات يمكن أن تنتج لنا منتخبات قوية على مستوى الأول أو الأولمبي، فهذه كارثة أخرى، لأنه يجب أن نتعظ من التجارب.

تمر الأيام، وتثبت لنا مدى صحة قرارات اتحاد كرة القدم في الفترة ما بين 2006 و2012 عندما كان يركز على خوض المزيد من المباريات الخارجية والتجمعات لمنتخبات المراحل السنية، في ظل العمل الضعيف الذي تقوم به الأندية، إضافة إلى أننا وصلنا لمرحلة يتم فيها إعداد المنتخب الأول في الصيف بسبب ذلك، وكانت الفرق تتذمر وتستغرب ذلك، والحقيقة كانت واضحة أن الأساس الذي نقف عليه وهو الأندية هش للغاية.

وفي الأيام الماضية تم تعيين الأوروغوياني مارسيلو برولي مدرباً لمنتخبنا الأولمبي من أجل بلوغ أولمبياد باريس المقبل، وهو بلا شك أحد الأسماء الناجحة أخيراً، لكن التحدي سيكون صعباً، لاختلاف نوعية اللاعبين الذين تعامل معهم في السنوات الماضية عن الموجودة لدينا.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر