التغلُّب على المنافسة في التطوير العقاري

إسماعيل الحمادي

تعتبر سوق عقارات دبي من أكبر الأسواق العقارية التي تشهد منافسة شديدة جداً، بالنظر إلى عدد الشركات العقارية التي تمارس نشاطها فيها، وعدد المشروعات العقارية التي يتم طرحها سنوياً، حيث يوجد في دبي نحو 16 ألفاً و110 وسطاء عقاريين مسجلين ونحو 4804 شركات وساطة عقارية، و1428 شركة تطوير عقاري حسب بيانات منصة «دبي ريست».

كما يوجد في دبي آلاف المشروعات والعقارات السكنية، إذ تشير دراسات إلى أن الإمارة شهدت تنفيذ ما لا يقل عن 240 مشروعاً عقارياً العام الماضي مع وجود أكثر من 130 مشروعاً مخططاً إطلاقه العام الجاري.

وبطريقة مباشرة يتخيل للقارئ حجم المنافسة التي توجد حالياً داخل سوق عقارات دبي، وكيف يتغلب هؤلاء المطورون وحتى الوسطاء عليها.

أثبتت التجارب المستقاة من واقع السوق، أن وسط هذه المنافسة والحجم الكبير من المطورين هناك مطورون تمكنوا من بيع كامل مشروعاتهم السكنية المطروحة خلال ساعات فقط من إطلاقها، وأثبتت تجارب أخرى مستقاة من واقع السوق، أن هناك مطورين لم ينجحوا في بيع مشروعاتهم كاملة رغم مرور سنوات على إطلاقها.. أين السر في ذلك يا ترى؟

هناك عوامل عدة تدعم المطور في التغلب على المنافسة وإنجاح طرح مشروعاته وبيعها.. ظاهرياً نقول الموقع ونوعية الوحدة والسعر وارتفاع الطلب في السوق وغيرها، لكن السر الخفي والأهم والعامل الرئيس المحرك لهذه العوامل كلها هو دقة خدمات إدارة وتطوير هذا المشروع.

استشارات إدارة وتطوير المشروعات العقارية المبنية على أسس دقيقة وصحيحة تلعب دوراً أساسياً في تغلب المشروعات العقارية على المنافسة، لأن دراسة المنافسة والمنافسين من المهام الرئيسة التي تقوم عليها خدمات استشارات إدارة وتطوير المشروعات العقارية لتقييم السوق والموقع وفرص نجاح المشروع العقاري الجديد الذي يتناسب مع احتياجات الطلب الحالي.

تقوم خدمات استشارات إدارة وتطوير المشروعات العقارية على تحليل دقيق للسوق العقارية وتحديد الفرص الناشئة مع كشف التوجهات المستقبلية وتوقع التغيرات في الطلب والعرض، وتقدم للمطورين أفكاراً مبتكرة لتطوير مشروعات متميزة في السوق عن غيرها، إضافة إلى وضع استراتيجيات تسويقية لجذب المستثمرين والمشترين بناء على دراسة عميقة لاحتياجات السوق، لهذا هي ضرورية قبل طرح أي مشروع.

ismailalhammadi@

Ismail.alhammadi@alruwad.ae

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر