الفرص التدريبية خلال المعارض العقارية

إسماعيل الحمادي

لم يعد يقتصر دور المعارض العقارية اليوم على عرض مشروعات ومنتجات المطورين، ولا على توفير الحلول التمويلية العقارية عبر منصات المؤسسات التمويلية المشاركة بها، كما أن المعارض العقارية الحديثة لم تعد تركز على الحوارات والجلسات النقاشية لاستعراض مستجدات الأسواق العقارية والتحديات الراهنة ومناقشة التطورات المستقبلية لتحديد مسارات آمنة لنمو القطاع العقاري.

خلال السنوات الأخيرة أصبح تنظيم المحاضرات والفقرات التدريبية وورش العمل المفتوحة في المجال العقاري من أهم التوجهات الحديثة للمعارض العقارية، وهذه ميزة ترفع من قيمة هذه المعارض وما تقدمه لزوارها، علاوة على ذلك تقدم فرصاً غنية ومتنوعة لمختلف الفئات، فهي تقدم المعرفة والتعليم للمبتدئين، وتدعم خبرة ممارسي المهنة من خلال تعزيز مهاراتهم وتوسيع أفكارهم، أو تطوير مهارات محددة وتنمية قدرات معينة لديهم، كما أنها تقدم الوعي العقاري لدى الفئات العامة من الجمهور كمشترين ومستثمرين وغيرهم.

هذه الفضاءات يقدمها خبراء في القطاع العقاري، ولديهم تجارب طويلة في المجال، أضف إلى ذلك أنها تُقدّم مجاناً، أنا شخصياً أعتبرها فرصة لا يجب تفويتها، وعلى كل من يرغب أو يفكر في العمل بالعقارات، حضورها لأخذ أفكار مبدئية عن مجال عمله، ليقوم فيما بعد بتعزيزها بدورات رسمية من معاهد تدريبية مرخصة للحصول على شهادة معتمدة تفتح له المجال للعمل.

الجميل في الأمر أن هذه المحاضرات تمس أنشطة مهمة ومطلوبة جداً في القطاع العقاري حالياً، مثل الوساطة والتسويق والبيع وغيرها.. هذه العناصر مهمة جداً، ومطلوبة كثيراً في مجال التوظيف بقطاع العقارات اليوم، والأجمل من ذلك أن المشاركين في تلك الدورات سيتعرفون إلى أحدث اتجاهات السوق وأحدث التطورات في صناعة العقارات، وبناء شبكات علاقات قوية والتفاعل مع المحترفين في المجال.

هناك مزايا عدة توفرها الفقرات التدريبية التي يتم تنظيمها على هامش المعارض العقارية للمشاركين بها، من بينها منحهم الثقة لاغتنام الفرصة والتواصل مع أصحاب العمل لتوظيف محتمل أو إقامة شراكات تجارية، كما تتيح لهم طرح مختلف أسئلتهم واستفساراتهم للاستفادة من الخبرة العملية لتحسين فهمهم للصناعة، وتطبيق المفاهيم التي تم تعلمها من خلال هذه المحاضرات لتحفيز الإبداع وتكوين رؤى جديدة عن القطاع.

ismailalhammadi@

Ismail.alhammadi@alruwad.ae

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر